حمدوك يدعو الجيش للقبول بالهدنة وعملية إنسانية شاملة عبر الحدود

أمستردام :18 نوفمبر 2025:راديو دبنقا

دعا د.عبد الله حمدوك :رئيس الوزراء السابق و رئيس تحالف قوى الثورة (صمود) إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفق مقترح الرباعية يضع حدا فوريا للعدائيات عبر إعلان وقف إطلاق نار إنساني، يمكّن من إنقاذ الأرواح، ويفتح الباب لوصول المساعدات دون عوائق.

حماية المدنيين

ودعا حمدوك في هذا السياق القوات المسلحة أن تحذو حذو الدعم السريع في الترحيب العلني بمجهودات السلام ووقف اطلاق النار دون شروط. كما دعا ابضا إلي حماية المدنيين بوقف القصف العشوائي والهجمات على المناطق السكنية، وضمان ممرات آمنة للمدنيين، وتوفير حماية خاصة للنساء والأطفال، والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة في كل ارجاء السودان ومحاسبة مرتكبيها لضمان عدم الإفلات من المساءلة

عملية إنسانية شاملة

ووجه حمدوك في كلمة مصورة يوم الثلاثاء الدعوة إلى إطلاق عملية إنسانية شاملة عبر الحدود مشيرا الى إن ملايين السودانيين محاصرون في مناطق لا تصلها الإغاثة حالياً. وقال (يجب فتح ممرات إنسانية آمنة عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة، وتوسيع نطاق العمليات الإنسانية لتصل إلى المحاصرين في مناطق النزاع)

آلية إقليمية خاصة بالسودان

وجدد حمدوك في كلمته المطالبة للأمم المتحدة بإنشاء آلية إقليمية خاصة بالسودان، برئاسة منسق إنساني إقليمي لتنسيق دخول المساعدات وتسهيل إيصالها بفاعلية الى النازحين والمتضررين في كل أنحاء البلاد والى اللاجئين في دول الجوار. وقال ( يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا قيود بالضغط على جميع الأطراف للسماح بوصول الإغاثة إلى كل المناطق المتضررة، وتأمين العاملين في هذا المجال، والالتزام التام بالقانون الإنساني الدولي)
وأضاف ( لا بد من تعبئة الموارد لسد فجوة التمويل التي تعطل عمليات الإغاثة، والتأكد من توفير الغذاء والدواء والمأوى والمياه بشكل عاجل وواسع، بما في ذلك دعم المجتمعات المضيفة للاجئين في دول الجوار.)

واكد حمدوك في كلمته ان وقف الحرب هو المدخل الوحيد للعودة إلى مسار ديمقراطي يعيد بناء السودان على أسس العدالة والمواطنة بلا تمييز وسيادة حكم القانون. واكد ان ذلك لن يتحقق ذلك إلا عبر عملية سياسية شاملة وعادلة وذات مصداقية، تستند إلى تطلعات ثورة ديسمبر المجيدة وشعاراتها الأصيلة: حرية – سلام – عدالة.

إرادة الشعب أقوى من الخراب

وعبر حمدوك عن ايمانه بأن السودان قادر على النهوض من جديد، وبأن إرادة شعبه أقوى من الخراب، وبأن مستقبل بلادنا يبدأ فور توقف هذه الحرب
ودعا دول الرباعية والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والايقاد والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ودول الجوار وكل الجهات ذات الصلة للتنسيق الوثيق بين المبادرات مع خارطة طريق الرباعية وثمن في ذات الوقت الجهود المبذولة على المستوين الإقليمي والدولي والاهتمام المتزايد بالأزمة السودانية خاصة خارطة طريق دول الرباعية وأضاف (نشكر دول مبادرة الرباعية التي أعادت للسودانيين بارقة الأمل في الحياة ووقف شلالات الدم وحفظ كرامة إنسان السودان.)