مقتل وإصابة 32 شخصًا في هجوم جديد على الفاشر

مصفحة تتبع للدعم السريع جرى تدميرها في الفاشر-11 اغسطس 2025-وسائل التواصل
الفاشر – 6 أكتوبر 2025 – راديو دبنقا
شنت قوات الدعم السريع صباح اليوم الاثنين هجومًا على مدينة الفاشر من ثلاثة محاور: الجنوبي، والشمالي، والشمالي الغربي.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اطّلع عليه راديو دبنقا إن 13 شخصًا قُتلوا وأُصيب 19 آخرون بجروح، بينهم 7 أطفال وامرأة حامل، جراء القصف المدفعي الذي شنّته قوات الدعم السريع صباح اليوم.
وأدانت الشبكة استمرار قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائمها ضد المدنيين العُزّل بمدينة الفاشر، في ظل ظروف صحية بالغة السوء، نتيجة خروج أغلب المرافق الطبية عن الخدمة. وأوضحت أن العديد من الجثث والجرحى لا يزالون عالقين في المناطق المستهدفة، ولا يُعرف عددهم بدقة بسبب استمرار القصف والاشتباكات وصعوبة الوصول إليها.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الهجمات على المدنيين، وتوفير الحماية الفعلية للسكان والعاملين في الحقل الطبي، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإخلاء الجرحى وإيصال الإمدادات الطبية والإغاثية.
صدّ الهجوم
من جانبها، أعلنت القوات المسلحة والقوة المشتركة أنها صدّت الهجوم رقم (251) الذي شنّته قوات الدعم السريع، وكبّدتها خسائر في الأرواح والعتاد، مشيرة إلى تدمير عدد من المركبات المصفّحة.
ونشرت القوات المسلحة والقوة المشتركة مقاطع فيديو أكدت من خلالها نجاحها في صدّ الهجوم.
اتهامات
اتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر قوات الدعم السريع بإطلاق مسيّرات ألقت مقذوفات غريبة في مناطق مدنية، وقالت إن هذه المقذوفات أطلقت روائح قوية وغريبة يُعتقد أنها تحتوي على مواد سامة أو مهيّجة.
ونقلت التنسيقية عن مصادر طبية تأكيدات بأن الأعراض الظاهرة تشير إلى وجود مواد كيميائية، ولم يتسنَّ لـ راديو دبنقا الحصول على تأكيدات مستقلة من مصادر طبية.
وأضافت التنسيقية أن المدينة محاصرة بمدافع ثقيلة تواصل القصف، ومسيّرات هجومية من مختلف الأنواع تقصف باستمرار، إضافة إلى مصفّحات ومدرّعات مدجّجة بكل وسائل التحصين تحاصر المدينة من جميع الاتجاهات، في ظل هجمات متكرّرة وشبه يومية.
وتساءلت التنسيقية في بيانها”إلى متى ستصمد المدينة وحدها؟ وإلى متى يُترك أكثر من مليون مدني يواجهون الموت دون حماية، ودون ممرات آمنة، ودون أي تدخل حقيقي لكسر الحصار ووقف المجازر؟”
إدانة
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) القصف المتبادل بين طرفَي الحرب، مشيرًا إلى القصف الجوي الدموي بطائرات مسيّرة تابعة للقوات المسلحة، الذي استهدف مواقع مدنية في مناطق متعددة بإقليم دارفور، من بينها مناسبة اجتماعية في منطقة بلبل تمبسكو بجنوب دارفور، وسوق بمنطقة الزُرْق.
كما أدان بشدّة القصف الجوي والهجمات بالمسيرات والمدفعية على المدنيين الأبرياء في الفاشر والأبيض، وما نتج عنها من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المناطق السكنية ومخيمات النازحين التي تعرّضت لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع.