أطفال الفاشر يقتاتون على الامباز

أطفال الفاشر يقتاتون على الامباز- يوليو 2025-صفحة شبكة سلاطين على فيسبوك


الفاشر – 29 يوليو 2025 – راديو دبنقا

جددت قوات الدعم السريع أمس هجومها على الفاشر من المحور الجنوبي الغربي، فيما تواصل القصف المدفعي والهجمات بالطائرات المسيّرة على المدينة.

وفي الأثناء، واصلت أسعار السلع ارتفاعها؛ حيث بلغ سعر جوال الأمباز 200 ألف جنيه، وربع الدخن 400 ألف جنيه، وجركانة الزيت 100 ألف جنيه، وكيلو السكر 140 ألف جنيه.

انهيار كامل

قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين إن الوضع الإنساني في مدينة الفاشر ودارفور قد بلغ حدّ الانهيار الكامل، وناشدت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل عبر إسقاط جوي فوري للمساعدات قبل أن تتحول هذه المجاعة إلى “إبادة جماعية صامتة”. كما طالبت الأطراف المتحاربة بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة.

وذكر المتحدث الرسمي باسم المنسقية آدم رجال في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء أن الناس “يأكلون الأمباز كي يبقوا أحياء، وبعضهم لم يجد حتى ذلك”. وأضاف: “إنهم لا ينتظرون الغذاء، بل ينتظرون الموت.”

من جانبه، قال والي شمال دارفور حافظ بخيت إن الوضع الإنساني والمعيشي في الفاشر “لا يُطاق”، مؤكداً أن المواطنين اضطروا لتناول الأمباز، الذي شارف على النفاد. وأشار إلى ندرة المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، حيث بلغ ربع الدخن نحو 500 ألف جنيه، ومع ذلك فهو غير متوفر في الأسواق. وأضاف أن فك الحصار عن الفاشر يُعدّ ضمانًا لإعمار الخرطوم وعودة السودانيين من الخارج.

من جهته، دعا مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، الحكومة لبذل الجهد العسكري الكافي لفك الحصار عن الفاشر وإنقاذ أهلها.

في الأثناء يواصل ناشطون تنظيم حملة إسفيرية على وسائل التواصل الاجتماعي عبر نشر مقاطع فيديو قصيرة تتضامن مع مواطني الفاشر وتطالب بفك الحصار عن المدينة.

نداء وجهود

من جانبه، بحث وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. هيثم محمد إبراهيم مع وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بإقليم دارفور بابكر حمدين التحديات الصحية الراهنة في الإقليم، خاصة في مدينة الفاشر التي تخضع لحصار دام أكثر من عام ونصف، وتتعرض لقصف عشوائي مستمر من قوات الدعم السريع.

وناقش الطرفان إمكانية استمرار تقديم الخدمات الصحية رغم انهيار البنية التحتية للمؤسسات الصحية، والبحث عن آليات بديلة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية، لضمان وصول الإمدادات الطبية بشكل آمن.

وأُعلن عن بدء حملات تطعيم ضد الكوليرا بعدد من المحليات، إلى جانب توزيع أكثر من 5 ملايين ناموسية، والسعي لتأمين أدوية الملاريا، مع الترتيب لإيصال الإمدادات الدوائية وتوفير الأمن اللازم لحمايتها.

ودعا وكيل وزارة الصحة الاتحادية إلى التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات داخل الإقليم لسد الفجوات الصحية وتوفير المعينات، مشيراً إلى الأثر السلبي الواضح لاستهداف المرافق الصحية على قدرة الإقليم في الاستجابة للطوارئ. وأكد أن الوزارة ستواصل دعمها لإقليم دارفور رغم التحديات.

من جهته، أطلق وزير الصحة بالإقليم نداءً إلى المجتمع الدولي للتدخل ورفع الحصار عن الفاشر وتقديم المساعدات الإنسانية والدوائية، مشددًا على الحاجة الملحة للأدوية والمعدات الطبية، وعلى ضرورة وضع موجهات واضحة لضمان وصول الإمدادات إلى جميع المؤسسات الصحية في دارفور، وخصوصًا الفاشر التي تعاني أوضاعًا صحية متردية.

Welcome

Install
×