(مع الجمهور) : تعليقات من القراء على العقوبات الامريكية على الشبكة الكولمبية المشاركة في حرب السودان
نص سؤال اليوم المطروح على منصات دبنقا : راديو دبنقا
أمستردام: كمبالا / 15 ديسمبر 2025: راديو دبنقا
أثار سؤال طرحته صفحات دبنقا على منصات التواصل الاجتماعي بشأن مدى تأثير العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شبكة كولومبية قالت إنها تؤجّج الصراع في السودان نقاشًا واسعًا بين المتابعين، عكس تباينًا واضحًا في الآراء حول جدوى هذه الخطوة وقدرتها الفعلية على التأثير في مسار الحرب.
وجاء نص السؤال:
برأيك، هل سيكون للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشبكة الكولومبية التي قالت إنها تؤجّج الصراع في السودان أثر مباشر على مسار الحرب؟
ونُشر السؤال عند الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الأربعاء الماضي، وبحسب بيانات التفاعل حتى يوم الإثنين، بلغ عدد المشاهدات 13,757 مشاهدة، فيما وصل المنشور إلى 22,710 أشخاص، وسُجّل 94 تفاعلًا، بينها 21 تعليقًا شكلت مادة أساسية للنقاش العام، وعكست تباينًا واضحًا في آراء المتابعين حول جدوى العقوبات وتأثيرها على مسار الحرب.
وكشف التفاعل عن انقسام واضح في الرأي العام السوداني، إذ يميل قطاع واسع من المتابعين إلى الاعتقاد بأن العقوبات الجزئية، التي لا تطال بشكل مباشر شبكات التمويل والدعم الإقليمي، ستظل عاجزة عن إحداث اختراق حقيقي في مسار الحرب، في ظل تراجع الثقة بفاعلية المجتمع الدولي وقدرته على إنهاء النزاع.
شبكة تجنيد المرتزقة
يأتي هذا الجدل على خلفية إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على ما وصفته بشبكة عابرة للحدود تعمل على تجنيد عسكريين كولومبيين سابقين للقتال في السودان إلى جانب قوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقالت الوزارة إن العقوبات استهدفت أربعة أفراد وأربعة كيانات، معظمهم من مواطنين وشركات كولومبية، متهمة الشبكة بلعب دور مباشر في تأجيج النزاع.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، وفّرت هذه الشبكة مقاتلين ذوي خبرة عسكرية، وأسهمت في تدريب قوات الدعم السريع على القتال البري وتشغيل المدفعية والطائرات المسيّرة، كما شمل نشاطها تدريب بعض الأطفال على القتال ضمن صفوف القوات شبه العسكرية. وأشارت وزارة الخزانة إلى أن مئات العسكريين الكولومبيين السابقين وصلوا إلى السودان منذ عام 2024 على الأقل، وشاركوا في معارك بعدة مناطق، من بينها الخرطوم والفاشر.
تشكيك واسع
عبر غالبية المعلقين عن قناعة بأن العقوبات لن تحدث أثرًا مباشرًا على مسار الحرب. وقال محمد عبدالله محمد إن الولايات المتحدة “ترى الفيل وتطعن ظله”، معتبرًا أنها تدرك وجود داعمين إقليميين للحرب لكنها لا تواجههم بشكل مباشر، واصفًا واشنطن بأنها “غير جادة في إيقاف الحرب”.
وذهب جاد الله إلى أن استمرار المموّل الرئيسي لقوات الدعم السريع في توفير السلاح والطائرات المسيّرة والمرتزقة يجعل القرار الأمريكي بلا تأثير يُذكر على أرض الواقع. بدوره، رأى أحمد محمود أن القرار “متأخر ولا يمسّ الدول التي تستغل مجموعات لتوريد المرتزقة”، معتبرًا أن الجهات الداعمة للحرب قادرة على الاستعانة بشبكات وشركات ومرتزقة جدد.
في السياق ذاته، اعتبر عدد من المتفاعلين أن الشبكة الكولومبية ليست سوى واجهة. وقال علي أبو إن “اللعبة أكبر من الدعم السريع وكولومبيا”، واصفًا الحرب بأنها “أمريكية صهيونية”. كما أشار حسن مبارك طه إلى أن الجهات التي جنّدت المرتزقة قادرة على تجنيد غيرهم، مضيفًا أن الداعمين يستطيعون شراء بدائل بسهولة، ما يقلل من فاعلية العقوبات.
من جانبه، قال عبدالرحمن محمد عيسى إن “ عينهم إلى الفيل ويطعن في ظله”، معتبرًا أن الداعم الأساسي للحرب معروف. في المقابل، أشار أحمد محمد سليمان إلى أن للعقوبات تأثيرًا محتملًا، دون الخوض في تفاصيل، بينما اكتفى جدو أبو تقوى بالقول: “ما في تأثير”.
الضغط السياسي بدل العقوبات الجزئية
وفي اتجاه آخر، دعا محمد موسى الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط سياسية مباشرة لإجبار أطراف الصراع على الجلوس إلى طاولة التفاوض ووقف الحرب “حقنًا لدماء الأبرياء”، بدل الاكتفاء بعقوبات وصفها بأنها لا تغيّر واقع القتال.
كما أثار يوسف أبو عمار تساؤلات حول هوية الشبكة المستهدفة بالعقوبات، مطالبًا بكشف اسمها، ومتسائلًا عن الكيفية التي توصّلت بها الولايات المتحدة إلى معلوماتها، في ظل غياب تفاصيل واضحة حولها.
رابط السؤال على صفحة الفيسبوك


and then