(ارشيفية) عمر قمر الدين اسماعيل وزير الخارجية السوداني الاسبف

أمستردام : 31 أغسطس 2025 : راديو دبنقا

وصف عمر قمر الدين إسماعيل وزير الخارجية الأسبق حكومتا بورتسودان و تأسيس في نيالا بانهما غير شرعيتان. وقال عمر قمر الدين في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج بصراحة الجمعة (هذه الحكومة الموجودة في بورتسودان جاءت نتيجة الانقلاب الأول الذي سبق الحرب واستمرت في الحرب وتداعياته اما الحكومة الأخرى حكومة تأسيس هي أيضا جاءت نتيجة للحرب ولم تأتي بتفويض شعبي وبالتالي كلا الحكومتين غير شرعيات ) .وأضاف قائلا (هذه الحكومات وحكومات اخري قد تأتي في وقت اخر اذا لم تكن هي حكومات الشعب السوداني وبتفويض منه تعتبر حكومات غير شرعية ) .

واعلن تحالف تأسيس الشهر الماضي عن تشكيل حكومة مقرها مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور يراس مجلس وزرائها محمد حسن التعايشي بينما تولي حميدتي الرئاسة والحلو نائبا له وادي أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس الموازية للحكومة ببورتسودان ادو القسم يوم السبت بمدينة نيالا وقوبلت حكومة تأسيس برفض اقليمي ودولي واسعين، حيث اكد مجلس السلم والامن الافريقي عدم الاعتراف بهذه السلطة كما حذا مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ذات الحذو.

هل ستحكم مقابر وجثث ؟؟؟

و اكد عمر قمر الدين الذي كان وزيرا للخارجية في حكومة حمدوك الانتقالية ان تشكيل الحكومات في بورتسودان ونيالا لا يمكن ان تتم في ظل الحرب وأضاف (يجب ان تقف الحرب أولا وبعدها اذا قبل السودانيون وبإرادتهم ان تكون هناك حكومتين تحت بلد واحد كما حدث في السابق في اتفاق نيفاشا للسلام هذا ممكن ، ويمكن تجريبه ، لكن بعد وقف الحرب) .

واكد لراديو دبنقا ان قيام حكومات في ظل هذه الحرب الجارية ودون وقفها تماما غير منطقية . وأضاف ( من ستحكم الان ؟؟ هل ستحكم مقابر وجثث .. هذه مسألة غير منطقية) واكد عمر قمر الدين في المقابلة مع راديو دبنقا ان المطلوب الان هو التحرك الدولي لوقف هذه الحرب التي وصلت الى مرحلة لم تعد مهددة فقط لحياة السودانيين وانما مهددة للامن والسلم الدوليين.

ترامب والرباعية وغياب التمثيل السوداني

وأوضح ان لهذا التحرك الدولي المطلوب بشدة اليوم عدة سيناريوهات من بينها مسار الرئيس ترامب عبر الرباعية الذي يضم بجانب أمريكا السعودية ومصر والامارات لوقف الحرب وتحقيق السلام في السودان .
وأوضح ان هذا المسار الرباعي مطلوب تفعليه الان بعد الغي اجتماعه الأول الذي كان مقررا له 29 يوليو الماضي لأسباب مختلفة ذكرت في حينها وأوضح ان هذا المسار تبرز أهميته لكونه يضم دولا من الفاعلين في الإقليم والأكثر تضررا او تدخلا في الشأن السوداني وحربه الجارية اليوم .

واكد ان هذا المسار المطلوب تفعليه يمثل ضغطا من الخارج يرغم طرفي الحرب وداعميهما لوقف القتال بصورة فورية ومع ذلك أشار الى وجود مشكلة حقيقية تواجه مسار الرباعية الأمريكي المصري السعودي الأمارتي لوقف الحرب.
وأوضح ان المشكلة تكمن في عدم وحود أي تمثيل للحكومة او الدعم السريع او الجانب المدني في هذا المسار وفال ان عدم وحود هذا التمثيل السودانوي في هذا المسار يجعل حتي في حال التوصل لاتفاق بوقف الحرب قائما على الاملاء او التهديد والوعيد او الوعود وغير قابل للتطبيق والاستدامة وعرضة للانفجار في أي وقت .
وطالب في هذا الخصوص بضرورة وجود تمثيل حقيقي للسودانيين في هذا المسار (عض النظر عن اتفقنا من عدمه مع الحكومة في بورتسودان او تأسيس والدعم السريع او القوي المدنية او العدد الذي يشارك لكن من الضروري بمكان وجوذ تمثيل حقيقي للسودانيين لضمان الوقف الفعلي والفوري للحرب )

تحالف الراغبين في وقف الحرب

وحول كيفية معالجة وحود التمثيل السوداني في مسار الرباعية لوقف الحرب مع وجود الخلافات والانقسامات بين مختلف الأطراف السودانية دون وحود حد ادني للتوافق بينهم قال عمر قمر الدين وزير الخارجية الأسبق في المقابلة مع دبنقا ان ذلك ممكن ( عبر تحالف الراغبين من الفاعلين الحضور أيا كان غددهم مشاركين في هذه الحرب ام غير مشاركين المهم هو وقف هذه الحرب الان وفورا وبعدها لكل حادث حديث ) .
واكد ان هذا التحرك الدولي والإقليمي الان فاقد للسودانيين من الاطياف الثلاثة (الحكومة وتحالف تأسيس بقيادة الدعم السريع والقوي المدنية في مساره) وتابع (أي عدد جاء من الاطياف السودانية الثلاثة خليهم يعملوا السلام ويمشوا قدام بعدها يلحق بهم الاخرين ) وأضاف ( لا وقت لدينا لنضيعه لدينا الان مأساة إنسانية متفاقمة تهدد وحود الوطن ككيان)

تفعيل العقوبات ضد الأشخاص والكيانات وقطع الدعم الخارجي

وحول الدعوات الدولية والاممية المتكررة بوقف اطلاق النار وهدنة لتوصيل الإغاثة ووقف المجاعة في دارفور وكردفان اكد عمر قمر الدين ان المطلوب الان ان تعمل الرباعية بقيادة أمريكا و الفاعلين الدولين الاخرين بصورة اكثر فاعلية مع السودانيين لوقف الحرب و الضغط على طرفيها بكل الوسائل والسبل الممكنة لإجبارهما على وقف القتال واطلاق النار فورا .
ولتحقيق هذا الهدف طالب أيضا بتفعيل وتعزيز العقوبات التي فرضت في وقت سابق على الأشخاص والكيانات التي تدعو للحرب واستمراره وقال (يجب تتضاعف هذه العقوبات لعشرة امثالها على الأشخاص والكيانات الداعمة للحرب .) كما طالب وزير الخارجية الأسبق أيضا بقطع دغم الأطراف والدول الخارجية المعينة على العنف والحرب في السودان أيا كانت هذه الأطراف التي تدعم وتساعد الجهتين- الجيش والدعم السريع – من هذه الدول.
وطالب عمر قمر الدين في هذا الخصوص أيضا بوجود دعم إقليمي ودولي متكامل يشمل كل القوي الموجودة في الإقليم والمجتمع الدولي من الحريصين على وقف هذه الحرب التي صارت مهددا للأمن والسلم الدوليين ووقف المجاعة الجارية اليوم في الفاشر ودارفور وكردفان والحالة الإنسانية المأساوية التي قال بانها باتت تهدد كيان و وحود السودان والسودانيين في الداخل.

المجاعة والكوليرا وحصار الفاشر

وأفادت اليونيسف، في بيان صحفي الأسبوع الماضي ، بنزوح ما لا يقل عن 600 ألف شخص – نصفهم من الأطفال – من الفاشر والمخيمات المحيطة بها خلال الأشهر الأخيرة. وداخل المدينة. ولا يزال ما يقدر بـ 260 ألف مدني، بمن فيهم 130 ألف طفل، محاصرين في ظروف بائسة بالفاشر ، وقد انقطعت عنهم المساعدات لأكثر من 16 شهرا. ووصفت الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية في السودان بانها إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 30 مليون شخص إلى مساعدات طارئة بينهم 638 ألف شخص يعانون من ظروف جوع كارثية .
ووصف عمر قمر الدين إسماعيل وزير الحارجية الأسبق في المقابلة مع راديو دبنقا الوضع الإنساني المتفاقم في دارفور خصوصا الفاشر وفي كردفان بانها مأساوي وقال ان استمرار القتال واستهداف المدنيين من طرفي الحرب بالإضافة الى انقطاع المساعدات وعدم وصولها للمحتاجين بصورة مناسبة وفي الوقت المناسب ادي لارتفاع معدلات المجاعة والكوليرا والامراض المعدية:
وقال عمر ان دخول فصل الخريف والامطار الغزيرة التي هكلت هذا العام أدت الى اغلاق الطرق بالإضافة الي الطرق المتبقية الأخرى التي تنتشر فيها القوات المتحاربة من الجانبين التي تستهدف المدنيين وأماكن تجمعاتهم وأوضح ان الوضع في دارفور خاصة مدينة الفاشر التي هي في حالة حصار لأكثر من عام ادي لعدم وصول المساعدات وحتي المساعدات البسيطة المتبقية انعدمت جراء ذلك الحصار ما جعل سكان المدينة المدينة يلجؤون لأكل علف الحيوان (الامباس) .
وأوضح ان الحصار المستمر على مدينة الفاشر كمركز للتجارة وإدارة المناطق الأخرى في شمال دارفور ادي الى خلق اشكال في الاقتصاد المحلي وضاعف من المعاناة والمجاعة وأشار عمر الى نقاط اخري قال بانها ضاعفت من حجم معاناة المدنيين والمجاعة وسوء التغذية في شمال دارفور ويتمثل ذلك في القصف الجوي بالطيران على مناطق الكومة والمالحة و نيالا وغيرها بالإضافة الى استهداف المدنيين الأبرياء واسواقهم ايضا ما ادي الى تفاقم المجاعة

عنف بشمال كردفان وكادقلي والدلنج تحت الحصار

وحول الوضع في كردفان قال عمر قمر الدين وزير الخارجية الأسبق ان الوضع في كردفان ليس بأفضل من دارفور حيث العمليات القتالية والعنف الشديد مستمر في مناطق الخوي والنهود والأبيض نفسها والقري حولها بولاية شمال كردفان الى ان تصل لمناطق كازقيل والدبيبات جنوبا ، وشمالا الى ان تصل الى منطقة بارا ورهيد النوبة.
وقال ان هذا الوضع ادي لنزوح الاف المدنيين بشمال كردفان فيما لاتزال مدن كادقلي والدلنج بجنوب كردفان في حالة حصار وتهديد مباشر ما ادي لنزوح غدد كبير من المدنيين .

Welcome

Install
×