حملة “وطنية” لحماية وزارة الري والموارد المائية من خطر التفكيك

شعار وزارة الري
الخرطوم: الاثنين 1سبتمبر2025: راديو دبنقا
أطلق خبراء ومهتمون بالشأن المائي في السودان، اليوم، “حملة وطنية” تحت شعار “معًا لاسترداد وزارة الري والموارد المائية”، رفضًا لمحاولات تفكيك الوزارة التي تمثل، بحسب القائمين على المبادرة، صمام الأمان لمياه السودان وضمان مستقبله الغذائي.
وأكدت الحملة أن وزارة الري لا تخص جهة بعينها، بل تمثل ركيزة الأمن المائي القومي ومكانة السودان في حوض النيل، داعيةً جميع أبناء السودان من مهندسين وخبراء ومزارعين وناشطين للانضمام إلى التحرك.
وتتمثل أهداف المبادرة في حماية الأمن المائي، والتصدي لأي قرار يضعف دور الوزارة أو يمس استقلاليتها، بجانب توحيد صوت العاملين والخبراء والمهتمين خلف مطلب وطني واحد.
كما أعلن القائمين على الحملة عن ترتيبات للتحرك العملي عبر المذكرات والوقفات الاحتجاجية والحملات الإعلامية، تأكيدًا على أن “الماء حياة… ووزارة الري مسؤولية وطن بأكمله”.
وأثار قرار رئيس الوزراء كامل إدريس بدمج وزارة الري والموارد المائية في وزارة الزراعة ضمن تشكيل حكومة بورتسودان، جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والمهنية، وسط تحذيرات من خطورة الخطوة على الأمن المائي للسودان.
وكان إدريس قد أعلن تقليص الوزارات من 24 إلى 22 وزارة، بهدف خفض الإنفاق العام وتبسيط الهياكل الإدارية، حيث أُلحقت إدارة الري بوزارة الزراعة بينما أُدرجت الموارد المائية تحت وزارة البيئة والاستدامة.
ورغم تأكيد الحكومة أن الخطوة تأتي في إطار إصلاحات هيكلية تستهدف القضاء على الترهل المؤسسي، يرى خبراء ومهندسون أن القرار يُضعف استقلالية واحدة من أكثر الوزارات حساسية، ويفقد السودان ذراعاً فنياً رئيسياً في التفاوض حول قضايا استراتيجية مثل سد النهضة.