تفشي وباء الكوليرا في شرق دارفور وارتفاع الوفيات إلى أكثر من 100 حالة

مصابون بالكوليرا في مركز عزل في معسكر للنازحين في دارفور- من صفحة الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين
الضعين – 28 أغسطس 2025 – راديو دبنقا
تشهد ولاية شرق دارفور أوضاعاً صحية حرجة بعد تفشي وباء الكوليرا بصورة واسعة في مدينة الضعين، ما أدى إلى وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة المئات. وأكد مدير مكتب إعلام رئيس الإدارة المدنية بالولاية، محمد حمدان البشيري، لراديو دبنقا أن عدد الوفيات المؤكدة تجاوز المئة، بينما سجلت وزارة الصحة أكثر من 700 إصابة حتى الآن، وسط استمرار تسجيل حالات جديدة يومياً.
وقال أطباء من مراكز العزل إن الولاية تشهد أربع إلى خمس وفيات إضافية يومياً، فيما عقدت لجنة أمن الولاية اجتماعاً طارئاً برئاسة الأستاذ محمد إدريس خاطر، خلص إلى تشكيل لجنة عليا لمكافحة الأوبئة، وتنفيذ حملات ميدانية لتعزيز الإصحاح البيئي، وتوزيع الناموسيات للحد من تفشي الملاريا.
197 إصابة جديدة في معسكرات النازحين
من جانبه، كشف الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال في تقريره اليومي ليوم الأربعاء عن تسجيل 197 إصابة جديدة و10 وفيات في دارفور، ليرتفع إجمالي الحالات منذ بدء التفشي إلى 8569 إصابة و361 وفاة. وسجلت المناطق الأكثر تضرراً معدلات مرتفعة، أبرزها طويلة بـ4850 إصابة و77 وفاة، وجبل مرة (قولو) بـ1290 إصابة و52 وفاة، إلى جانب تفشٍ واسع في مخيمات النازحين مثل عطاش (216 إصابة و55 وفاة) وكلمة (435 إصابة و64 وفاة).
100 إصابة جديدة في جنوب دارفور
في ولاية جنوب دارفور، أعلنت وزارة الصحة الخميس تسجيل 100 إصابة جديدة وخمس وفيات، ليرتفع العدد التراكمي إلى 3392 إصابة و186 وفاة منذ مايو الماضي. وتوزعت الإصابات بين محليات نيالا شمال (928 حالة)، نيالا جنوب (909 حالات)، بليل (807 حالات)، السلام (323 حالة)، وكاس (103 حالات).
ووقف المدير العام لوزارة الصحة بجنوب دارفور د. مصطفى عبدالله حسن البرمكي، وعدد من المسؤولين الصحيين، على الأوضاع الصحية بمحلية نيالا شمال التي تشهد تزايداً لحالات الإصابة والوفيات بوباء الكوليرا.
وبحث مع إدارة المحلية كيفية التنسيق المشترك وتوحيد الجهود للقضاء على الأمراض الوبائية، علاوة على تفعيل كافة القوانين واللوائح الصحية التي تضمن السلامة للمواطنين.
وأمّن الاجتماع على ضرورة الاستمرار في حملات الإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض، ونقل النفايات الموجودة في الشوارع والأسواق إلى خارج المدينة.
من جانبها، كشفت منسقة مشروع الإصحاح والتوعية الصحية بوزارة الصحة بجنوب ريم عثمان عبدالله عن استمرار الجهود في كلورة مياه الشرب بمحلّتي نيالا شمال وجنوب ضمن المساعي المبذولة لمجابهة وباء الكوليرا الذي ما زال ينتشر بصورة كبيرة. وأشارت إلى تغطية 140 مصدر مياه بالكلور.
ويستمر تفشي الوباء بوتيرة متسارعة في ظل ضعف المستلزمات الطبية ونقص مراكز العزل، ما دفع منظمات محلية وإنسانية للتحذير من “كارثة صحية وإنسانية منسية” تهدد الإقليم بأكمله، مع مناشدة عاجلة لمنظمة الصحة العالمية والجهات الدولية للتدخل العاجل وإنقاذ الأرواح.