سيول السودان: 20 وفاة وآلاف النازحين وخسائر كبيرة في الممتلكات

الدامر-القضارف- الأبيض: 28 أغسطس 2025: راديو دبنقا

تسببت السيول والأمطار في وفاة 20 شخصا في عدد من الولايات وتسببت في خسائر كبيرة في الممتلكات والمنازل وجرف طرق رئيسية.

وأعلنت حكومة ولاية نهر النيل عن وفاة 10 أشخاص في الولاية جراء الأمطار الغزيرة والسيول منذ أمس الأربعاء، بينهم 6 في محلية الدامر، وأشارت إلى أضرار واسعة في محليات أخرى.
ووجّهت حكومة الولاية بتوفير لودر للحفر، وتقديم إعانات للأسر المتضررة، ووعد بتوفير الأسمنت لصناعة البلوك.

من جانبها قالت منظمة الهجرة الدولية إن 1070 شخصاً نزحوا من قرى عديدة في محليات الدامر والمتمة وشندي بولاية نهر النيل التي تضررت من السيول والفيضانات. وأشارت إلى أن الأضرار شملت تدمير 214 منزلاً كلياً و415 منزلاً جزئياً.

وفيات في الدندر والقضارف والأبيض وجنوب دارفور

توفيت أسرة مكونة من أم و3 أطفال أمس الثلاثاء بحي الإنقاذ بمدينة الدندر في ولاية سنار إثر سقوط غرفة نتيجة للأمطار الغزيرة.
وفي القضارف توفي متطوع إثر سقوط حائط في مدينة دوكة أمس.
أما في شمال كردفان، توفي 4 أطفال بحي الصفا بالأبيض إثر انهيار حائط بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت بالمدينة.
وفي غرب كردفان أفاد مواطنون بهطول أمطار غزيرة استمرت لمدة ثلاث ساعات في الفولة.

أما في جنوب دارفور توفي أحد المواطنين غرقاً في خور أبو حمرة بمحلية مرشينج بولاية جنوب دارفور خلال الأيام الماضية. وقال عبد الماجد عثمان، عمدة منطقة أبو حمرة بمحلية مرشينج لراديو دبنقا، إن السيول والأمطار أدت إلى امتلاء الخور الذي تسبب في إتلاف المساحات المزروعة بالطماطم وجرف عربة لاندكروزر .

سيول في الرهد وقلع النحل

أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدة قرى في محلية الرهد  في ولاية القضارف،  أمس الأربعاء إلى نزوح ما يقرب من 2800 شخص. وأفادت فرق العمل الميدانية لمنظمة الهجرة الدولية بفيضان نهر الرهد، مما أثر بشكل رئيسي على قرى دار السلام، وبازورة، وأم الخير في محلية الرهد. وتقدر الفرق الميدانية تدمير 560 منزلًا وتضرر 100 منزل جزئيًا. وأفادت التقارير بأن النازحين لجأوا إلى المجتمعات المضيفة في المنطقة نفسها.

 كما تضررت سبع قرى في محلية قلع النحل جراء السيول والأمطار. وقال المهندس جابر بابكر سليمان، رئيس اللجنة العليا لطوارئ الخريف بولاية القضارف، إن السيول والأمطار تسببت في تدمير 122 منزلاً كلياً و638 منزلاً جزئياً، كما غمرت مساحات زراعية تُقدَّر بـ 8500 فدان. وأشار إلى تأثر الثروة الحيوانية وطريق الحوري – المتنة – قلع النحل.

وفي ولاية كسلا هدد مواطنون بإغلاق الطريق القومي الرابط بين كسلا وبورتسودان في حال عدم البدء الفوري في تشييد طريق إلى منطقة تندلاي المحاصرة بالمياه.