تشاد تسمح بجلوس اللاجئين لامتحانات الشهادة السودانية في أراضيها

الرئيس التشادي يستقبل القائم بالأعمال السوداني-24 يونيو 2025- روسائل اعلام تشادية
عطبرة – 24 يونيو 2025 – راديو دبنقا
أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، موافقة الحكومة التشادية على جلوس الطلاب السودانيين في شرق تشاد لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية داخل أراضيها.
وقالت وسائل اعلام تشادية إن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي وافق مبدئيا على اقامة الامتحانات وذلك خلال لقائه القائم بالأعمال السوداني
وكانت تشاد قد اعتذرت، العام الماضي، عن استضافة الامتحانات، ما أدى إلى إحباط واسع وسط آلاف الطلاب وأسرهم.
وقال مناوي في تدوينة على حساباته في وسائل التواصل إن عدد الطلاب السودانيين الذين سيجلسون للامتحانات في تشاد يبلغ نحو 10 آلاف طالب، مبينًا أن الحكومة التشادية وافقت على إيصال امتحانات الشهادة الثانوية السودانية إلى الطلاب اللاجئين وطلاب مدارس الصداقة. ووجّه الشكر للحكومة التشادية على هذه الخطوة الإنسانية، التي وصفها بالكبيرة، مشيدًا بقيام منظمة اليونيسف بكل الأعمال اللوجستية المتعلقة بالامتحانات.
وكان مناوي قد ناشد الرئيس التشادي بالسماح للطلاب بأداء الامتحانات، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم استعدادها لإيصال الامتحانات إلى تشاد فور موافقة الحكومة التشادية على عقد الامتحانات في أراضيها.
كما أعلنت وزارة التربية والتعليم، في وقت سابق، عن جلوس الطلاب السودانيين في تشاد للامتحانات ضمن ولايتي نهر النيل والشمالية.
وصول مئات من دارفور إلى شمال السودان
كشفت اللجنة العليا لطوارئ امتحانات الشهادة السودانية لطلاب دارفور المرحّلين إلى الولايات الآمنة لعام 2024م عن وصول 453 طالبًا وطالبة من ولايات دارفور الخمس إلى ولاية نهر النيل لأداء الامتحانات.
وأشارت اللجنة إلى اكتمال الترتيبات اللازمة لإسكانهم وتوفيق أوضاعهم المعيشية.
وأفادت بأنها تمكنت، يوم الإثنين، بمدينة عطبرة، من استلام أرقام الجلوس للطلاب الممتحنين، إضافة إلى توفير أرقام احتياطية للطلاب الذين قد لا يتمكنون من الحصول على أرقام الجلوس في الوقت المناسب.
كما عقد أعضاء اللجنة العليا لاختبارات الشهادة السودانية اجتماعًا عامًا مع الإدارة العامة للقياس والتقويم لتسمية كبير مراقبي إقليم دارفور للمراكز الخمسة، التي جاءت على النحو التالي: مركز جنوب دارفور (بنين – بنات) ، مركز وافدي شمال دارفور (بنين – بنات)، مركز شرق دارفور، مركز غرب دارفور
ومن المقرر أن يجلس الطلاب في مدينة عطبرة، بينما تجلس الطالبات بمدينة الدامر.
وفي إطار الاستعدادات أيضًا، وفرت اللجنة وسائل نقل آمنة لنقل الطالبات من أماكن الوصول إلى أماكن السكن لضمان سلامتهن وراحتهن.
وأشارت اللجنة إلى وصول الطلاب العالقين في منطقة أم بادر إلى مدينة الدبة، في طريقهم إلى عطبرة، بعد ستة أيام من انقطاع التواصل معهم.
مقترحات مرفوضة
أعلنت السلطات التعليمية بمدينة “المجلد” في ولاية غرب كردفان، عن غياب أي ترتيبات لإجراء امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2024، والمزمع عقدها في التاسع والعشرين من يونيو الجاري.
وقال عبد الله محمود، مدير مدرسة الرحّل والمشرف التربوي بالولاية، لراديو دبنقا، إن المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع في الولاية لا تضم أي مراكز للامتحانات، رغم تقديم مقترحات، من بينها إقامة مركز في منطقة أبيي بإشراف الأمم المتحدة، لكنها لم تلقَ استجابة.
وأشار إلى أن الخيار الوحيد المطروح حاليًا هو إرسال الطلاب إلى جوبا بدولة جنوب السودان، إلا أن هذا الخيار يواجه صعوبات كبيرة، بسبب التكاليف، وبعد المسافة، وضيق الوقت.
وأكد أن طلاب دفعتي 2023 و2024 قد لا يتمكنون من الجلوس للامتحانات في ظل المعطيات الحالية.
إقبال ضعيف في غرب دارفور
قال الصحفي علاء الدين بابكر إن الإقبال على الاستعدادات لامتحانات الشهادة السودانية في الجنينة هذا العام ضعيف، رغم وجود مراكز للمراجعة ودروس التركيز، مشيرًا إلى أن التلاميذ فوجئوا العام الماضي بعدم تمكنهم من الجلوس للامتحانات، بسبب امتناع الحكومة في بورتسودان عن تخصيص مراكز بدارفور، واعتذار تشاد عن استضافة مراكز الامتحانات آنذاك.
وأضاف أن الإدارة المدنية في غرب دارفور لم تُعلن عن أي موقف بخصوص جلوس التلاميذ خارج حدود الولاية، بخلاف الموقف الرافض الذي أعلنته العام الماضي، مبينًا أن التلاميذ وذويهم يمكنهم السفر إن أرادوا.
لكنه أعرب عن مخاوفه من حدوث احتكاكات في حال سفر التلاميذ إلى تشاد، على خلفية الصراعات الإثنية التي شهدتها الجنينة.
وانتقد استخدام امتحانات الشهادة كأحد الأسلحة في الحرب الدائرة.