الكوليرا تواصل الانتشار في دارفور والوفيات ترتفع إلى أكثر من 2 في المائة

مركز العزل في قولو بجبل مرة

مركز العزل في قولو بجبل مرة- يوليو 2025-المنسقية العامة للنازحين واللاجئين

دارفور – الاثنين 11 أغسطس 2025 – راديو دبنقا

كشف وزير الصحة بولاية جنوب دارفور، الدكتور مصطفى حسن، عن ارتفاع معدلات الإماتة بسبب الكوليرا في جنوب دارفور إلى أكثر من 2 في المائة، فيما ارتفع عدد الحالات من 27 مايو حتى يوم السبت الماضي إلى 1,683 حالة، منها 88 حالة وفاة. وأشار إلى أن الحالات بدأت في التزايد مع حلول فصل الخريف، مؤكداً أن الوضع يحتاج إلى السيطرة والتحكم وإلى تدخل عاجل.

يشير معدل الوفيات الناتج عن الكوليرا، الذي يزيد على 2%، إلى أن أكثر من شخصين من كل 100 مصاب بالكوليرا يموتون جراء هذا المرض. ويُعد هذا المعدل مرتفعاً، مما يدل على خطورة التفشي وصعوبة السيطرة عليه في المنطقة المصابة.

وتجاوزت حصيلة تفشي الكوليرا في ولايات دارفور 5,412 إصابة منذ بداية الوباء، بينها 235 حالة وفاة، في وقت يواصل فيه المرض الانتشار إلى مناطق ومعسكرات جديدة بمعدلات وُصفت بـ”غير المسبوقة”، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية ومراكز الحجر الصحي.

تفشٍّ في معسكرات النازحين


ووفقاً للمنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين، في منطقة طويلة، سُجّل العدد التراكمي للحالات منذ بدء التفشي 3,761 حالة، من بينها 71 وفاة، مع وجود 137 حالة في مراكز العزل و110 إصابات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. كما انتقل المرض إلى تبرا، مسجلاً 10 حالات.

وفي جبل مرة، بلغت الإصابات في قولو 758 حالة، بينها 49 وفاة، وفي جلدو 61 حالة، بينها 7 وفيات. وسُجلت في نيرتيتي 5 حالات، وفي روكيرو 18 حالة بينها 4 وفيات، بينما تخضع 5 حالات للعزل. كما أُبلغ عن 19 حالة في دريبات بشرق جبل مرة، وحالتين مؤكدتين في فينا.

وامتد الوباء إلى مخيم سورتوني، حيث سُجّلت 11 حالة بينها حالتا وفاة، وإلى مخيمات النازحين في نيالا، إذ بلغ العدد التراكمي في كلمة 435 حالة بينها 45 وفاة، وفي عطاش 191 حالة بينها 49 وفاة، وفي دريج 103 حالات بينها 4 وفيات، إضافة إلى حالات في مخيم السلام.

وفي زالنجي، بلغ العدد التراكمي في الحميدية 9 حالات بينها وفاة واحدة، وفي خمسة دقيق 3 حالات بينها وفاة واحدة، وفي تالولوا غرب المدينة 30 حالة بينها حالتا وفاة، وفي كومبو وير شرق زالنجي حالتان، وفي أوركوم جنوبها 4 حالات.

حملة إصحاح بيئة


وحول الجهود المبذولة لمكافحة الكوليرا، أعلن وزير الصحة بجنوب دارفور، الدكتور مصطفى حسن، عن إطلاق حملة كبرى لإصحاح البيئة غداً الثلاثاء. وأوضح أن الحملة تشمل أربعة محاور تتمثل في النظافة، والتخلص من النفايات، والرش ومكافحة النواقل، وضمان سلامة المياه عبر كلورتها، إضافة إلى تعزيز الصحة والتوعية.

ودعا جميع المبادرات للمشاركة في الحملة عبر تقسيم المدينة إلى أربعة أرباع، كما دعا المنظمات إلى زيادة التدخل في مكافحة المرض، معرباً عن أمله في خلو الولاية من الكوليرا بحلول نهاية الشهر الجاري.

وفي شمال ووسط دارفور، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعون وغرف الطوارئ والسلطات المحلية جهوداً مكثفة لاحتواء التفشي، إلا أن نقص الموارد والتحديات الميدانية يعيق السيطرة على انتشار المرض.

Welcome

Install
×