مقتل مواطن في سوق الماشية بالقلابات في توغّل جديد لميليشيات إثيوبية

خريطة تظهر مدينة القلابات بولاية القضارف وحدودها مع اثيوبيا-خرائط قوقل
القلابات – 11 أغسطس 2025 – راديو دبنقا
قُتل أحد العاملين في سوق الماشية بالقلابات في هجوم شنّته ميليشيات إثيوبية في مدينة القلابات بولاية القضارف أمس الأحد. وقال التاج ضرار، وهو أحد شهود العيان لراديو دبنقا، إن المواطنين نقلوا القتيل إلى المستشفى، فيما أمرت السلطات جميع الإثيوبيين بمغادرة مدينة القلابات تجنّباً لأحداث انتقامية. وأشار إلى أن فزعاً أهلياً قادماً من القضارف تعرض لحادث سير أدى إلى وفاة أحد المواطنين، ونبّه إلى استمرار التفلتات من قبل الميليشيات الإثيوبية وعبورها الحدود دون أن تجد تدخلاً رادعاً من قبل السلطات.
ويشهد الشريط الحدودي بين إثيوبيا وولاية القضارف هجمات مستمرة من الميليشيات الإثيوبية، حيث قُتل ثلاثة رعاة وأُصيب آخرون الأسبوع الماضي في توغّل جديد على منطقة ود أبو لسان بمحلية باسندة بولاية القضارف.
حوادث متكررة
وفي بداية يوليو، كشف تجار في مدينة القلابات الحدودية عن عبور قوة من الميليشيات الإثيوبية للحدود واقتحامها سوق الماشية ونهب ممتلكات المواطنين، قبل أن تعود إلى داخل الأراضي الإثيوبية مرة أخرى.
وكان أحد التجار والمواطنين في القلابات قد أفاد “راديو دبنقا” بأن قوة مسلّحة إثيوبية، يُعتقد أنها تتبع لميليشيات “الفانو”، عبرت الحدود واقتحمت سوق البقر في القلابات، حيث نهبت مبالغ مالية وهواتف نقالة، وبقيت في المنطقة فترة طويلة قبل أن تنسحب عائدة إلى إثيوبيا.
وتتبع ميليشيات “الفانو” لقومية الأمهرا الإثيوبية، وتعارض الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم، وتنشط في مواجهات مسلّحة مع الشرطة الفيدرالية.
اجتماعات في القضارف
من جهة أخرى، كشفت مصادر عديدة عن تجدد توغّل الميليشيات الإثيوبية إلى منطقة الفشقة بولاية القضارف، بعد غياب استمر لسنوات منذ اندلاع الحرب بين إقليم تيغراي والحكومة المركزية في إثيوبيا.
والأسبوع الماضي، عقدت قوات الأورطة الشرقية بقيادة الأمين داوود اجتماعاً مع والي ولاية القضارف وأعضاء من لجنة أمن الولاية، تطرّق لأوضاع الرعاة في الشريط الحدودي وحوادث القتل من قبل العصابات.
وقدمت القوات رؤية تساهم في إنهاء ظاهرة العصابات وحماية المواطنين في صعيد القضارف، وأمّن الاجتماع على أهمية حماية المواطنين، مشيداً بدور قوات الأورطة الشرقية في حماية الإقليم.
وفي السياق ذاته، رحّب والي القضارف بزيارة القائد الأمين داوود والوفد المرافق، والتزم بمعالجة كل قضايا المجتمع في الولاية، وخصوصاً مسائل النزاعات بين المزارعين.