مجموعة حقوقية: تحقيقاتنا أكدت عدم صحة قصف مطار نيالا

مطار نيالا

حرائق في مطار نيالا جراء القصف بمسيرات ارشيفية-خرائط قوقل ايرث


نيالا – الإثنين 11 أغسطس 2025 – راديو دبنقا

أعلنت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات أنها أجرت عملية تقصٍ وتحقيق بالتعاون مع شركائها المحليين في مدينة نيالا، بشأن المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام عن قصف طائرة بمطار نيالا في الأيام القليلة الماضية.

وكان التلفزيون الرسمي قد أعلن، الخميس، أن الجيش السوداني دمّر “طائرة إماراتية تحمل مرتزقة كولومبيين” أثناء هبوطها في مطار غربي البلاد تسيطر عليه قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 40 قتيلًا.

وقالت المجموعة، في بيان صحفي صادر اليوم الإثنين اطّلع عليه “راديو دبنقا”، إن فريق التقصي والتحقيق التابع لها بمدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، تمكن من الوصول إلى المطار المذكور وما حوله، وأجرى مقابلات مع عدد من السكان المجاورين له.

وأضاف البيان أنه تبيّن من خلال التحقيق أن المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام بشأن قصف طائرة في مطار نيالا غير صحيحة.

وبوم الخميس أكدت مصادر عديدة في نيالا من بينها مواطنون يسكنون بالقرب من المطار لراديو دبنقا عدم صحة ما أورده التلفزيون الرسمي السوداني بشأن قصف مطار نيالا.

وكان التلفزيون الرسمي السوداني قد ذكر، مساء الأربعاء، أن الطائرة أقلعت من إحدى القواعد الجوية في منطقة الخليج، وكانت تنقل “شحنات من العتاد والسلاح” إلى قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن “الغارة الجوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 مرتزقًا كولومبيًا كانوا على متنها”.

ونقلت وكالة “دويتشه فيله” الألمانية عن مصدر عسكري – طلب عدم كشف هويته – قوله إن الطائرة العسكرية الإماراتية “تعرضت للقصف ودُمّرت بالكامل” في مطار نيالا بدارفور، الذي شهد مؤخرًا غارات جوية متكررة للجيش السوداني في خضم الحرب المستمرة ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

نفي

من جانبها، نفت الإمارات، في بيان ما وصفته بـ”الادعاءات الزائفة” حول تدمير الجيش السوداني لطائرة إماراتية كانت تقل مرتزقة كولومبيين في جنوب دارفور، داعية الخرطوم إلى تقديم أدلة على ذلك.

كما نفت قوات الدعم السريع، السبت، مزاعم قصف مطار نيالا من قبل الجيش السوداني، مؤكدة أن مدينة نيالا تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات.

وتشير تقارير إلى وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور منذ نهاية عام 2024، وهو ما أكده خبراء الأمم المتحدة. كما ذكرت قوات “القوة المشتركة” الموالية للجيش في دارفور أن هناك أكثر من ثمانين مرتزقًا كولومبيًا يقاتلون في مدينة الفاشر.

وتعد المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات مؤسسة حقوقية تضم عدة منظمات وشبكات وحملات مناصرة، تعمل في مجالات حماية حقوق الإنسان وقضايا الحريات، وتعزيز ثقافة ممارسة الديمقراطية، ومناهضة الديكتاتوريات، بالوسائل المدنية السلمية، ونبذ العنف وخطاب الكراهية.

Welcome

Install
×