الدولار يصل (21.7) جنيها لغموص السياسة الاقتصادية

ارتفع سعر الدولار أمس أمام الجنيه السوداني حيث وصل سعر الدولار الواحد شراء إلى 21.5 جنيها بينما وصل سعر البيع 21.700. وعزا الصحفي والمحلل الاقتصادي كمال كرار في مقابلة مع راديو دبنقا أمس انهيار سعر الجنيه السوداني لسوء الإدارة المالية والنقدية. وتوقع كمال استمرار تراجع سعر الجنيه السوداني في حال مواصلة الحكومة سياستها الإقتصادية التي وصفها بالمدمرة. وقال إن الحكومة تقوم بسد العجز في الموازنة من خلال الاستدانة من النظام المصرفي دون اعتبار للنمو الاقتصادي والاعتماد على الودائع الخارجية.

وفي ولاية شمال كردفان تشهد مدينة سودرى أزمة حادة فى رغيف الخبز خلال هذه الأيام نتيجة لقلة الدقيق فى الأفران. وقال نشطاء لـ"راديو دبنقا" أمس الأربعاء إن سكان المدينة يصطفون فى صفوف طويلة أمام الأفران للحصول على الخبز. وأشار إلى أن الأزمة بدأت منذ أسبوعين وذلك نتيجة لقلة حصة الدقيق المدعوم الممنوحة للمحلية. وطالبوا الجهات المسئولة بضرورة زيادة حصة الدقيق للمحلية.

وفى ذات السياق أصدرت آلية ضبط ومراقبة إنتاج رغيف الخبز بالمدينة الأسبوع الماضى منشورا قضى بموجبه إلزام أصحاب المخابز لإنتاج رغيفة واحدة زنة (4) أوقية أو رغيفتين زنة أوقيتين بسعر واحد جنيه. وحذرت الآلية أصحاب المخابز من الحرمان من الحصة وسحب الرخصة وإغلاق المخبز حال عدم الالتزام بالمنشور.

ومن جهة أخري اشتكى صغار المزارعين بولاية القضارف من تعديل سياسات التمويل بواسطة البنك الزراعي باشتراط رهن العقارات أو المشاريع الزراعية. وقال المزارع السر قاسم من محلية القريشة لـ"راديو دبنقا" إن البنك الزراعي امتنع عن تمويلهم بسبب عدم امتلاكهم للعقارات والأراضي الزراعية. وأشار إلى ارتفاع مدخلات الزراعة مثل الوقود مقابل تدني أسعر المحاصيل. ونبه إلى أن السماسرة يشترون المحاصيل من صغار المزارعين بأسعار زهيدة، وقال إن الأسعار ارتفعت الآن إلى الصعف، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي مني بها صغار المزارعين. ونوه المزارع إلى تلف كميات كبيرة من الذرة في ولاية القضارف لعدم توفر السعة التخزينية الكافية في مخازن الولاية. وأوضح المزارع السر قاسم أن المنظمات تدخلت لتوفير البذور والتقاوى في ظاهرة هي الأولى من نوعها، واعتبر ذلك مؤشراً لارتفاع معدلات الفقر وسط المزراعين.