وزير الدفاع يهدد باستعمال القوة لجمع السلاح واستمرار اعتقالات الرزيقات والمعاليا

أعلن الناطق باسم قوات فض النزاع التابعة لمليشيا الدعم السريع عن … وهدد وزير الدفاع عوض بن عوف باستخدام القوة لجمع …

لا تزال حملات المطاردة للمطلوبين من الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور مستمرة وقد طالت عمليات البحث مداهمات للقري حسبما أفاد شهود لـ"راديو دبنقا" أمس من شرق دارفور. وقال العمدة حامد محمدى بشار لـ"راديو دبنقا" من أبو كارينكا أمس  إن قوات الدعم السريع اعتقلت يوم الأحد (6) من المعاليا من أبو كارنكا والبوباية وأضاف أن  قوات الدعم السريع لا تزال  منتشرة بكل من أبو كارناكا وعديلة والبادية بحثا عن مجموعة من الأشخاص وردت أسماؤهم في قائمة تحملها هذه القوات. وأوضح أنه بجانب (5) من العمد دعوا لحضور اجتماع مع هذه القوات في أبو كارينكا وهم في انتظار حضورهم عصر أمس.

 وفي مدينة الضعين اعتقلت قوات الدعم السريع عددا من الأشخاص مساء الأحد وأمس الاثنين في إطار حملة الاعتقالات الأمنية التي بدأت بولاية شرق دارفور يوم السبت. وقال نشطاء في مدينة الضعين لـ"راديو دبنقا" أمس إن القوات تحركت أمس داخل المدينة مستهدفة بعض القرى والحلال بحثا عن أفراد مطلوبين ضمن قائمة جارٍ حصرها. وأكد  الناشط أن المعتقلين من أبناء الرزيقات تم ترحيلهم إلى سجون بورتسودان.

ومن جانبه أعلن العميد عبد الرحيم جمعة الناطق باسم قوات فض النزاع التابعة لمليشيا الدعم السريع عن اعتقال أكثر من (130) من المعاليا والرزيقات بينهم عمد وإدارات اهلية وترحيلهم إلى بورتسودان. وأعلن العميد عبدالرحيم في حديث إذاعي أن حملة القبض والمداهمة مستمرة حيث تتمكن القوات من جمع أكثر من (200) بندقية وأنها ما تزال تواصل نزع السلاح من كل المواطنين. وأضاف قائلا: "..أي مواطن قبضناه عندو سلاح حنديهو (5) سنة سجن..". وأكد أن القوات جاءت لشرق دارفور في مهة رسمية لردع أي متفلت ومجرم.

وفي الخرطوم هدد وزير الدفاع عوض بن عوف باستخدام القوة لجمع السلاح من المواطنين، وفرض هيبة الدولة. وقال وزير الدفاع في تصريحات عقب اجتماع تنويري لأعضاء لجنة الأمن والدفاع ورؤساء اللجان في البرلمان إن الجيش حريص على فرض هيبة الدولة وجمع السلاح من المواطنين ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة. وكان الرئيس عمر البشير أكد خلال زيارته لولايات دارفور العام الماضي عزم الدولة على نزع السلاح من أيدي المواطنين على مرحلتين الأولى بشكل طوعي عبر جمع السلاح مقابل التعويض، والأخرى عبر القانون. وبحسب تقارير أمنية وأهلية فإن أكثر من مائتي ألف قطعة سلاح تنتشر بأيدي القبائل في دارفور، وأكد  خبراء محليون أن العديد من القبائل  في صارت تمتلك أسلحة ثقيلة –مدافع ورشاشات – بالإضافة إلى امتلاك سيارات الدفع الرباعي، ويتم استخدامها في المواجهات القبلية مما يفاقم عدد الضحايا.