صورة نشرها مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط على حسابه الرسمي له على منصة اكس ويظهر في الصورة هو وممثلي دول الرباعية السعودية ومصر والامارات بواشنطن - السبت 25 أكتوبر 2025

أمستردام :4 نوفمبر 2025 : راديو دبنقا

دعا شخصيات قيادية من المجتمع المدني السوداني اليوم الثلاثاء دول الرباعية إلى بذل أقصى الجهود والضغوط على أطراف الحرب من أجل التفاوض والوصول لاتفاق سلام ينهي الكارثة التي يواجهها الشعب السوداني منذ 15 ابريل 2023.

وسلُمت المذكرة التي وقع عليها نحو 200 من قوي المجتمع المدني ، منتصف نهار اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 مطالبها إلى وزراء خارجية دول الآلية الرباعية – الولايات المتحدة الامريكية، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربي ودولة الامارات العربية المتحدة-، بصورة إحاطة الى الامين العام للأمم المتحدة، ومفوض الاتحاد الافريقي، مطالبين بتبني واعتماد خارطة طريق الآلية الرباعية بصورة كاملة من قبل مجلسيّ الأمن الدولي والسلم والأمن الأفريقي، وتفويضهما لاتخاذ قرارات قوية لحماية المدنيين، توظف عبرها كافة الوسائل المتاحة وفقا القانون الدولي.

 وشملت الفئات الموقعة على المذكرة العشرات من التنظيمات السياسية، والأكاديميين، والدبلوماسيين، والأدباء والفنانين، والقانونيين، والقيادات المهنية والنقابيّة والمجتمع المدني، وأعضاء من لجان الطوارئ الإنسانية ولجان المقاومة.

وأعربت المذكرة، التي حملت شعار بارقة أمل: في دعم جهود الرباعية لسلام السودان، عن دعم الموقعين الكامل للجهود التي تبذلها الآلية الرباعية في وقف الحرب، معتبرين أن بيانها وخطواتها الأخيرة يمثل “قوة دفع حقيقية نحو السلام العادل” و”بارقة أمل لتطفي حريق البلاد المستعر، وتستعيد الحياة للملايين من السودانيين”.

وطالبت المذكرة الآلية الرباعية بمزيد من الجهد مع طرفي الحرب الرئيسيين– القوات المسلحة وقوات الدعم السريع – للقبول الفوري بوقف العدائيات والتوقيع غير المشروط على الهدنة الإنسانية المقترحة، دون تلجلج أو تلكؤ أو تعطيل، تمهيداً لبداية عملية سلام سياسية تُعيد للسودان وحدته واستقراره. حيث أكد الموقعون أن الطريق إلى المستقبل يجب أن يكون مدنياً وسلمياً، مع استبعاد كل الأطراف العسكرية ومشعلي الحرب من أي دور سياسي مستقبلي، باستعادة الفضاء المدني وصوت الضحايا، واستكمال مسار الثورة نحو بناء وطن يسوده السلام والعدالة.

وجاء في المذكرة ” أن الحرب المستمرة لنحو الـــــ 1000 يوم حولت القرى والمدن إلى رماد، ودفعت الملايين إلى النزوح والجوع والمرض، ووصفت ما يجري بأنه “تسلسل إجرامي من حلقات السيطرة وفقدان المواقع عسكرياً”، مؤكدة أن إيقاف الحرب وإنهاء محرقتها هو “السبيل الوحيد لبقاء السودان دولة وشعباً، وان لا مجال لمقايضة السلام بالعدالة. وذكرت الوثيقة بالفظائع والجرائم الوحشية المرتكبة مؤخرا بمدينة الفاشر، مؤكدة بان ” المحاسبة والعدالة الناجزة، وطنياً ودولياً، هي مصير كل أجرم واقترف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والابادة الجماعية “.

Welcome

Install
×