مطالبات للمنظمات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ خمسة محتجزين من أسرة واحدة في أبو حمد

حسكنيتة: 1 اكتوبر 2025: راديو دبنقا

أطلق والد أحد المعتقلين في سجن أبو حمد بولاية نهر النيل نداء استغاثة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، مطالباً بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة عدد من الشباب الذين اعتقلتهم السلطات الامنية بالولاية منذ أشهر في ظروف وصفها بـ”القاسية” ودون أن توجه لهم أي اتهامات.

وقال الوالد أحمد ادم ابراهيم لراديو دبنقا إن المعتقلين الخمسة هم: بدر الدين أحمد آدم، إبراهيم آدم إبراهيم، موسى أمين إبراهيم، أحمد سليمان إبراهيم، وقاسم أحمد محمد، مشيراً إلى أنهم ينحدرون من أسرة واحدة من منطقة حسكنية بولاية شمال دارفور.

وأضاف أن الشباب سافروا في فبراير 2025 إلى محلية أبو حمد للعمل في مجال التعدين، غير أنهم عادوا بعد عدة أشهر من المناجم بسبب ضعف العائد المادي، لافتاً إلى أنهم أقاموا في أحد الفنادق لعدة أيام قبل أن تتم مداهمة الفندق فجر الرابع والعشرين من أبريل الماضي، حيث جرى اعتقالهم مع صاحب الفندق وعدد من النزلاء.

وبحسب الوالد، تم اقتياد الشباب إلى مراكز تحقيق في أبو حمد ثم نُقلوا إلى مدينة عطبرة، قبل إعادتهم مجدداً إلى سجن أبو حمد، حيث ما زالوا رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين. وأوضح أن السلطات صادرت هواتفهم المحمولة بحجة الفحص الجنائي، رغم تأكيد المحققين عدم وجود أي جريمة مثبتة ضدهم.

تدهور كبير

وأشار إلى أن الوضع الصحي للمعتقلين يشهد تدهوراً كبيراً نتيجة ظروف الاحتجاز والمعاملة القاسية، مؤكداً أن أسرهم تعيش قلقاً متزايداً على سلامتهم. وناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية بأن تتدخل لإنقاذ أبنائنا وإطلاق سراحهم.

وكان الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان رضون نويصر قد أعرب  خلال زيارته للسودان مؤخراعن قلقه من استمرار فرض قوانين الطوارئ على المستويين الاتحادي والولائي.

 وأوضح أن أولوياته تتركز على أربعة ملفات رئيسية هي: حماية المدنيين، تسهيل العمليات الإنسانية، المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، وتمكين المنظمات الحقوقية والإنسانية من العمل. لكنه أكد أنه لم يلمس “تطورات إيجابية تذكر”، لافتًا بوجه خاص إلى المحاكمات الأخيرة التي وصفها بـ”القاسية والمفتقرة للضمانات العدلية”.