عودة نحو48 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأزرق

اللاجئون السودانيون العائدون من جنوب السودان إلى النيل الأزرق-مصدر الصورة:تلفزيون السودان


امستردام: 30 سبتمبر2025م: راديو دبنقا
أطلق برنامج الأغذية العالمي نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لتوفير التمويل اللازم لسد الفجوة الغذائية التي يقابلها البرنامج أمام عشرات الآلاف من النازحين السودانيين القادمين من جمهورية جنوب السودان.

وقالت براءة من برنامج الأغذية العالمي في مقطع مرئي “فيديو” تم بثه عبر منصة البرنامج في فيسبوك، إنهم يقومون بتوزيع المساعدات الغذائية لحوالي 48 ألف للسودانيين العائدين من دولة جنوب السودان في معسكر الكرامة 6 في منطقة الشهيد أفندي بولاية النيل الأزرق، والذين في معظمهم من النساء والأطفال ومسنين.

وأوضحت أن النازحين عادوا مرتين من أزمة النزوح واللجوء لكونهم كانوا موجودين في جنوب السودان واضطروا مرة أخرى للعودة إلى السودان نسبة لسوء الأوضاع وتقص الغذاء.

وقالت إنهم في برنامج الأغذية العالمي على الرغم من المعاناة التي يواجهونها والمتعلقة بتحديات موسم الخريف وانقطاع الطرق، لكنهم تمكنوا من الوصول إلى المستفيدين في أصعب الأماكن. وناشدت المجتمع الدولي بمساعدتهم في توفيرالتمويل اللازم لسد الفجوة الغذائية في المنطقة.

وتواجه مجتمعات ولاية النيل الأزرق في السودان سلسلة من الأزمات المتلاحقة؛ من الصراع والنزوح والجوع، وصولاً إلى الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخراً.

وقال برنامج الأغذية العالمي (WFP) إنه يعمل على الأرض لتقديم مساعدات غذائية وتغذوية طارئة لأكثر من 150 ألف شخص شهرياً، في محاولة للتخفيف من معاناة السكان ودعم قدرتهم على الصمود.

وأكد البرنامج أن هذه المساعدات تمثل شريان حياة أساسياً لمجتمعات أنهكتها الأزمات، وتمنح السكان بارقة أمل في إعادة البناء وإحياء سبل العيش رغم التحديات القاسية.

وأوضحت براء من برنامج الأغذية العالمي أن الأمطار الغزيرة في السودان تُعقّد بشدة من عملية إيصال المساعدات، حيث أصبحت الطرق غير سالكة، فيما علقت شاحنات الإغاثة، مما يؤدي إلى تأخر توصيل الأغذية المنقذة للحياة إلى العائلات الأكثر حاجة إليها.

تحويلات لسكان الفاشر


في اتجاه آخر قال برنامج الأغذية العالمي إنَّ مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور لم تدخلها أي مساعدات غذائية إلى الفاشر، السودان، منذ أكثر من عام.

وتعاني، مدينة الفاشر من حصار لأكثر من عام ونصف ومعارك ضارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والقوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح الموقع على اتفاق سلام جوبا، وأجبر مئات الالف على النزوح إلى مناطق مختلفة.

وقال برنامج الأغذية العالمي في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، “إن العائلات في الفاشر تتلقى تحويلات نقدية، لكننا بحاجة إلى إيصال الإمدادات الغذائية”.

حصل برنامج الأغذية العالمي على موافقات من مفوضية العون الإنساني السودانية، لكن قوات الدعم السريع لم تُعلن بعد عن دعمها لهدنة إنسانية.

إلى ذلك عقد ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان اجتماعاً مثمراً مع سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان علي بن حسن جعفر.

وتركز النقاش حول تعزيز الشراكة بين برنامج الأغذية العالمي والمملكة العربية السعودية في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي.

وأكد الجانبان أن العمل الجماعي والتنسيق المشترك يمثلان ضرورة لدعم الشعب السوداني في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها.

Welcome

Install
×