أربعة آلاف إصابة بالملاريا وحمى الضنك والتايفويد في بحري

الخرطوم – 14 سبتمبر 2025
أعلنت غرفة طوارئ بحري عن تدهور الوضع الصحي بالمحلية خلال شهر أغسطس، حيث رُصدت آلاف الحالات المشتبه بها للأمراض الوبائية في ظل ظروف الحرب والنزوح وتعطل خدمات المياه والصرف الصحي، ما وفر بيئة خصبة لانتشار الأمراض المنقولة بالمياه والبعوض.
وسجّل التقرير أكثر من 2100 حالة ملاريا، كان النصيب الأكبر منها في الشعبية (893 حالة)، الدناقلة (318 حالة)، وحلة خوجلي (350 حالة)، مع ملاحظة انتشار كثيف للبعوض في جنوب وشرق بحري.
كما تم رصد 1177 حالة تيفويد مرتبطة بتلوث مصادر المياه، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في حمى الضنك خاصة في كوبر (400 حالة) والشعبية (265 حالة)، فيما وصلت الإسهالات المائية إلى 260 حالة توزعت بشكل رئيسي بين كوبر (170 حالة) والقرى المتحدة (53 حالة). وأشار التقرير إلى أن خطر الكوليرا يظل قائماً مع بداية موسم الخريف وتلوث مياه الشرب.
وأكدت غرفة الطوارئ أن وسط بحري يمثل فجوة كبيرة في المتابعة الصحية بسبب غياب التقارير الرسمية، رغم أن المؤشرات الميدانية توضح أن الوضع مشابه لما يجري في جنوب المحلية.
وتوقعت السلطات الصحية أن تشهد المنطقة زيادة كبيرة في الإصابات خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة إذا لم تُنفذ حملات عاجلة لمكافحة البعوض وتعقيم المياه، مع احتمال بروز موجات قوية من التيفويد والإسهالات المائية.
ودعت غرفة طوارئ بحري إلى تنفيذ حملات رش وتوزيع ناموسيات، وتعقيم مصادر مياه الشرب، وتنظيف الأحياء من المياه الراكدة والنفايات، إلى جانب تفعيل نظام الإنذار المبكر وتجهيز المراكز الصحية بالأدوية الأساسية. كما طالبت بعقد اجتماع عاجل يضم وزارة الصحة والمنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف وأطباء بلا حدود لتقديم دعم عاجل للمنطقة.
تفشي الملاريا وحمى الضنك في شرق النيل
من جانبها قالت غرفة طوارئ شرق النيل
إن محلية شرق النيل تشهد تدهوراً خطيراً في الوضع الصحي، مع انتشار واسع لأمراض الملاريا وحمى الضنك في معظم مناطق المحلية، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين، خاصة الأطفال والنساء والفئات الأشد ضعفاً.
وأشارت الغرفة إلى أن اغلب المرافق الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعينات الطبية وإرتفاع أسعارها.
ونبهت الغرفة إلى انعدام المحاليل الوريدية المسكّنة مثل(دربات البندول) وغيرها من الأدوية الأساسية اللازمة لعلاج الحالات الطارئة ومجابهة الأمراض المنتشرة.
وحذرت غرفة طوارئ شرق النيل من تفاقم الأزمة الصحية، مطالبةً السلطات والجهات المختصة والمنظمات الإنسانية بتكثيف الجهود في الرش الوقائي وتوزيع الناموسيات للحد من انتشار نواقل الأمراض، والتدخل العاجل والفوري لتوفير الأدوية والمعينات، واحتواء تفشي الأمراض قبل أن تتحول إلى كارثة صحية واسعة النطاق.
وتتزايد معدلات الإصابة بحمى الضنك والملاريا في معظم محليات الخرطوم وأمدرمان مع شكاوى من التفشي الواسع للبعوض ونواقل الأمراض.