تفاصيل جديدة عن الهجوم على القرية 34 الفاو… خسائر مادية فادحة

القريه 34 الفاو

هجمات على القريه 34 الفاو - ديسمبر 2025- مؤتمر الكنابي

الجزيرة –13 يوليو 2025 – راديو دبنقا

كشف مؤتمر الكنابي في تقرير له عن تفاصيل جديدة للهجوم المسلح الذي وقع على القرية 34 الفاو، التابعة لوحدة وسط أم القرى بمحلية أم القرى في ولاية الجزيرة، بتاريخ 9 ديسمبر 2024. وأوضح التقرير أن الهجوم أسفر عن دمار واسع، وخلّف خسائر بشرية ومادية فادحة، وسط اتهامات بتورط جهات محلية ومنظمات شبه عسكرية في تنفيذ الهجوم بدوافع عرقية واضحة.

تعرضت الكنابي لهجمات شرسة بعد سيطرة الجيش على ولاية الجزيرة. بينما شكّل رئيس مجلس السيادة لجنة تحقيق حول الأحداث التي شهدها كمبو طيبة، لكن نتائجها لم تُعلَن حتى الآن.

ووفقًا للتقرير الميداني الصادر عن مؤتمر الكنابي يوم الخميس، فإن الهجوم الذي وقع في 9 ديسمبر 2024، جاء في أعقاب انسحاب قوات الدعم السريع ودخول القوات المسلحة السودانية إلى ولاية الجزيرة. واتهم التقرير قوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل باستغلال الفراغ الأمني والهجوم على القرية بمشاركة عناصر مستنفرة من القرى المجاورة.

ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على افادات فوري من قوات درع السودان.

تفاصيل الهجوم

استهدف الهجوم الحي الغربي من القرية، الذي يقطنه مواطنون منحدرون من قبائل دارفور وكردفان. وقد استخدمت فيه الأسلحة النارية والبيضاء، مما أسفر عن:حرق كامل للمنازل في الحي الغربي.، ونهب أكثر من 600 رأس من الماشية، تشمل الأبقار، الماعز، والضأن. بجانب نهب وتدمير كامل للمحاصيل الزراعية، بما فيها تلك المخزنة داخل المنازل، ومصادرة وسائل النقل، من بينها عربات “بوكس” و”سحلية”، وإحراق “توكتوك”.

وأشار التقرير إلى نهب الأموال والمصوغات الذهبية من المواطنين، إذ فقد بعضهم مبالغ تصل إلى 37 مليار جنيه سوداني، وآخرون فقدوا ما يصل إلى 200 جرام من الذهب.

وقد تعرضت ممتلكات خاصة وتجارية للتدمير أو النهب، بينما يعيش المواطنون المتضررون في ظروف إنسانية مأساوية بعد أن شُرّدوا وفقدوا كل سبل المعيشة.

خسائر مالية ضخمة

أفاد التقرير بأن التقديرات الأولية تشير إلى أن حجم الخسائر المالية الناتجة عن الهجوم كبير للغاية: حيث بلغت الخسائر في الثروة الحيوانية 250 رأسًا من الأبقار، 300 رأسًا من الماعز، و45 رأسًا من الضأن،تتراوح بين 500 ألف إلى 37 مليار جنيه سوداني. بجانب سرقة مصوغات بوزن يصل إلى 200 جرام لبعض الأسر.

أما فيما يتعلق وسائل النقل فقد تمت مصادرة عربتي “بوكس” والاستيلاء على عربة “سحلية”، وإحراق عربة “توكتوك”.

وأوضح التقرير أن عملية الحصر جارية، ومن المرجح أن تزداد تقديرات الخسائر خلال الأيام القادمة، في ظل غياب أي استجابة حكومية عاجلة أو دعم إنساني فعال.

المتورطون في الجريمة

اتهم التقرير عددًا من قادة القرى وقيادات درع السودان بشن الهجوم وتوفير الدعم اللوجستي والتمويل له، بالإضافة إلى جمع التبرعات من قرى مجاورة.

ونسب التقرير إلى مصادر أن ما جرى تم بتوجيه مباشر من قيادة قوات درع السودان، في إطار حملة منظمة لاستهداف قرى يسكنها مواطنون من أبناء الهامش.

مطالب وتوصيات

اعتبر “مؤتمر الكنابي ” أن ما حدث في قرية 34 الفاو يمثل “جريمة ضد الإنسانية” وفق القانون الدولي الإنساني، مطالبًا بـفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل وتقديم الجناة للعدالة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في القرى المستهدفة فضلا عن  تقديم دعم فوري وتعويض المتضررين عن كافة الأضرار المادية والمعنوية. وتوثيق الجريمة ضمن السجل الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان في السودان. وطالب المنظمات الإنسانية بالتدخل السريع لإغاثة المتضررين. كما شدد على ضرورة تأمين المنطقة بشكل عاجل لمنع تكرار مثل هذه الكوارث

Welcome

Install
×