تحركات نشطة لتحالف” صمود “في جنوب افريقيا.. ووزارة الخارجية تهاجم التحالف

وفد تحالف صمود بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك مع رئيس جنوب افريقيا-يونيو 2025- صفحة التحالف على فيسبوك

جنوب افريقيا – 22 يونيو 2025-راديو دبنقا

بدأ التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” جولة اقليمية استهلها بجنوب أفريقيا بهدف حشد الدعم لوقف الحرب في السودان،  بينما اتهمت وزارة الخارجية السودانية التحالف بالسعي لإيجاد مخرج لقوات الدعم السريع بعد ما اسمته ب”هزائمها العسكرية”. 

التقى وفد تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود” برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، يوم الخميس، بفخامة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في القصر الرئاسي بمدينة بريتوريا، بحضور وزير الخارجية الجنوب أفريقي رونالد لامولا.

دعوة لدور جنوب أفريقي فاعل

ووفقا للجنة الإعلامية للتحالف فقداستعرض الوفد خلال اللقاء تطورات الأوضاع المأساوية في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مؤكدًا أن البلاد تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ودعا الدكتور حمدوك، باسم التحالف، القيادة الجنوب أفريقية إلى توظيف ثقلها الإقليمي والدولي لدعم جهود إحلال السلام واستعادة المسار المدني الديمقراطي.

من جانبه، عبّر الرئيس رامافوزا عن اهتمام بلاده العميق بتطورات الأزمة في السودان، وأكد التزام جنوب أفريقيا ببذل جهود دبلوماسية وتنسيق إقليمي لدعم مساعي وقف الحرب وإعادة الإعمار، مستلهمين من تجربتهم في تجاوز حقبة الفصل العنصري وبناء السلام.

حمدوك مع رئيس جنوب افريقيا-اعلام تحالف صمود

لقاءات مع قوى سياسية جنوب أفريقية

واصل وفد “صمود” لقاءاته الرسمية، حيث اجتمع مع قيادة الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي، أحد مكونات الائتلاف الحاكم، برئاسة سولي مابيلا. وأبدى الحزب تضامنًا مع الشعب السوداني، متعهدًا بتقديم الدعم الممكن لمبادرات السلام.

كما التقى الوفد الرئيس الجنوب أفريقي السابق تابو أمبيكي بمقر مؤسسته في جوهانسبيرغ، حيث تم تقديم رؤية “صمود” وخارطة طريق للخروج من الأزمة السودانية، وسط تأكيدات على أهمية التحرك الإقليمي والدولي في ظل تعثر المبادرات الحالية واستمرار الكارثة الإنسانية.

كما التقى الوفد اليوم الأحد 22 يونيو، بمدينة جوهانسبيرغ، وفدًا من قيادة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي برئاسة السيدة لامافولا موكونياني، نائبة السكرتير العام للحزب.

ويُعد المؤتمر الوطني الإفريقي أحد الأعمدة الرئيسية للتحالف الحاكم في جنوب إفريقيا، إلى جانب الحزب الشيوعي والنقابات. وقد عبّرت قيادة الحزب عن استعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمناصرة للشعب السوداني في ظل هذه الظروف العصيبة. كما تم الاتفاق على تكوين فريق عمل مشترك لمواصلة التنسيق والتعاون بين الجانبين.

من جهة أخرى، عقد وفد صمود لقاءً جماهيريًا مع الجالية السودانية في مدينة بريتوريا، حيث قدّم شرحًا مفصلًا حول جهود التحالف في إيقاف وإنهاء الحرب. كما تم طرح رؤية التحالف للنقاش مع الحضور.

وفد تحالف صمود مع ثابو امبيكي

الخارجية تهاجم تحالف”صمود”


 
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه تحالف “صمود” بأنه ذراع سياسي لأطراف إقليمية داعمة لمليشيا إرهابية (في إشارة إلى قوات الدعم السريع)، مشيرة إلى أن المجموعة لا تحظى بأي سند شعبي، وساهمت في تفجير الوضع السياسي من خلال إقصاء القوى الوطنية الأخرى.

واعتبر البيان أن لقاءات وفد “صمود” تهدف إلى إيجاد مخرج سياسي لقوات الدعم السريع بعد ما وصفه بـ”هزائمها العسكرية”، منتقدًا توقيع التحالف على اتفاق سياسي مع  قوات الدعم السريع في  يناير 2024. وأعلنت الحكومة أنها ستُعيد تقييم علاقاتها مع الدول الأفريقية بناءً على موقفها من ما وصفته بـ”الشرعية الوطنية”.
في المقابل يعلن تحالف صمود الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب.

وجرى تشكيل تحالف صمود مؤخرا في أعقاب فك الارتباط بين طرفين في تنسيقية تقدم على خلفية خلافات تتعلق بتشكيل حكومة موازية، حيث عقد الطرف الثاني مؤتمرا في كينيا أعلن فيه تشكيل تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” الذي يضم قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو.

Welcome

Install
×