عودة مواطنين من الخرطوم إلى الولايات بسبب التفلتات الأمنية وضعف الخدمات

صورة تعكس حجم الدمار في الخرطوم جراء الحرب - وسائل التواصل الاجتماعي
الخرطوم – 22 يونيو 2025 – راديو دبنقا
رصد ناشطون عودة مواطنين من مدينة الخرطوم إلى عدد من مدن النزوح، بسبب عدم توفر الخدمات وخلو معظم المنازل من سكانها.
وقال بشير الصادق، رئيس منظمة “ليزنفو”، إن معظم مناطق الخرطوم تفتقر إلى خدمات الكهرباء والمياه، باستثناء مناطق في أم درمان التي تشهد عودة ملحوظة للحياة.
وأشار إلى معاناة العائدين من التفلتات الأمنية ومخلفات الحرب، موضحًا أن عددًا من المواطنين عادوا من الخرطوم إلى الولايات بعد أن واجهوا صعوبات كبيرة في الإقامة داخل العاصمة.
تذبذب في شبكة الاتصالات
وقال مواطنون من عدد من مناطق الخرطوم لـ”راديو دبنقا” إن شبكات الاتصالات تشهد تذبذبًا شديدًا، كما أن الإنترنت غير متوفر في معظم الأوقات.
وأشاروا إلى أنهم يضطرون لشحن هواتفهم مقابل ألف جنيه في محلات تعتمد على الطاقة الشمسية، ونبّهوا إلى تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية، مع توقف عمل التكايا، وارتفاع تكلفة الوجبات، التي تبلغ 5 آلاف جنيه للوجبة الواحدة.
كما أشار مواطنون إلى حملة اعتقالات واسعة تشنّها الخلية الأمنية في جنوب وشرق الخرطوم، حيث يُقتاد المواطنون إلى أماكن مجهولة دون إبداء أسباب.
حركة الأسواق والنقل
في السياق، كشف مواطنون عن عودة حركة البصات السفرية إلى الميناء البري في الخرطوم بدلاً من السوق المركزي، كما نشر ناشطون مقاطع فيديو تُظهر حركة في سوق السلمة وفتح عدد من المحلات التجارية.
وأفاد مواطنون بأن معظم أسواق الأحياء لا تزال مغلقة، وأنهم يضطرون للذهاب إلى السوق المركزي لشراء احتياجاتهم، إلى جانب قطع مسافات طويلة للحصول على مياه الشرب.
وعود حكومية
من جانبه، أكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة خلال زيارته لمنطقة سوبا غرب جنوبي الخرطوم أهمية السعي الجاد لإدخال الخدمات وبسط الأمن، وتفويت الفرصة على من وصفهم بـ”المتربصين بأمن واستقرار المواطنين” في المنطقة.
وتعهّد الوالي بـمراجعة آليات توزيع المساعدات الإنسانية.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم السعي الجاد لإيصال الخدمات رغم الإمكانات المحدودة، داعيًا إلى تشكيل لجان الخدمات القاعدية لتكون حلقة وصل بين المحلية والمجتمع المحلي.
بدورهم، قدّم مواطنو سوبا الحلة عددًا من المطالب في مجالات المياه، والكهرباء، والأمن، وإعادة النظر في توزيع المساعدات الإنسانية، مطالبين بـالإسراع في توفيرها للتخفيف عن المواطنين.