تحالف دولي يدين الهجوم على قافلة إنسانية في الكومة بشمال دارفور

شاحنات برنامج الغذاء العالمي واليونسيف التي تعرضت للهجوم- 2 يونيو 2025- الوكالة الانسانية للإغاثة
أمستردام: 5 يونيو 2025:راديو دبنقا
أدان التحالف الدولي لتعزيز الإنقاذ والسلام في السودان الذي يضم 5 دول وهي الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات، بجانب الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة الهجوم الأخير على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، والذي أسفر عن مقتل عاملين في المجال الإنساني وتدمير المساعدات المنقذة للحياة.
وتبادل كل من الجيش والدعم السريع الاتهامات بشأن الهجوم على قافلة المساعدات المتجهة إلى الفاشر يوم الاثنين الماضي.
وقال التحالف في بيان مشترك إن الهجمات الموجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والأصول الإنسانية، تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.
وأكد التحالف بشدة على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي احترامًا كاملًا. ويشمل ذلك الالتزامات بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني. ودعا الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيله لجميع المحتاجين مشيرا إلى تدهور الوضع في السودان وصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة.
مطالبة بالتحقيق
طالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإجراء تحقيقات سريعة ونزيهة حول هجومين بالطائرات المسيرة استهدفا قافلة إنسانية وسوقا بمدينة الكومة في شمال دارفور.
وأكدت في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتقديم المسؤولين عنهما إلى العدالة.
وقالت إن الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة يوم الاثنين، والذي أودى بحياة خمسة من أفراد القافلة، شكّل ضربة قاسية للمدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة الذين كانوا ينتظرون الحصول على إمدادات غذائية وتغذوية حيوية وسط تدهور سريع في الوضع الإنساني.
وأشار البيان إلى غارة جوية أخرى بطائرة مسيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، نسبت للقوات المسلحة واستهدفت سوقًا مزدحمًا في الكومة، مما أسفر عن مقتل 15 مدنيًا على الأقل وإصابة العشرات. ويأتي هذا الحادث في ظل تقارير عن هجمات مماثلة شنها طرفا النزاع استهدفت أهدافًا مدنية، بما في ذلك الأسواق.
وقالت المفوضية إن الضربة الجوية القاتلة التي شنت هذا الأسبوع على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بشمال دارفور تقوض بشكل واضح قدرة المدنيين على الحصول على المساعدات وتنتهك الحظر الذي يفرضه القانون الإنساني الدولي على الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني والأهداف الإنسانية.
ودعت جميع أطراف النزاع لاتخاذ تدابير فورية وملموسة لحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
الهجرة الدولية تدين
أدانت منظمة الهجرة الدولية الهجوم المميت على قافلة إنسانية مشتركة في طريقها إلى الفاشر .
وقالت إن هذا الهجوم المتعمد هو اعتداء على العاملين في المجال الإنساني وعلى ملايين السودانيين الذين يعتمد بقاؤهم على إيصال المساعدات في الوقت المناسب.
وأوضحت أن الهجوم أزهق الأرواح و دمّر أيضًا المساعدات الغذائية الأساسية المخصصة لمجتمعات تتأرجح على حافة المجاعة، لا سيما في الفاشر، المحاصرة منذ أكثر من عام.
وطالبت المنظمة جميع أطراف النزاع لضمان وصول آمن ومستدام ودون عوائق إلى المحتاجين. ودعت جميع أطراف النزاع إلى تحمل مسؤولياتهم وضمان سلامة عمال الإغاثة ووصولهم دون عوائق إلى المدنيين المحتاجين. وأضافت العاملون في المجال الإنساني ليسوا هدفًا.