21 ألف نازح برهيد البردي يعيشون أوضاعاً حرجة وسط غياب التدخلات الانسانية

رئاسة محلية رهيد البردي - أرشيف

رهيد البردي: 30 ديسمبر 2025: راديو دبنقا

يعيش النازحون بمحلية رهيد البردي في ولاية جنوب دارفور، أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد في ظل تزايد أعدادهم وتراجع الخدمات الأساسية بالمحلية، وغياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية.

وقال رئيس مبادرة عافية الطوعية صالح الدنعو، إن مدينة رهيد البردي، استقبلت منذ اندلاع الحرب في السودان موجات نزوح متتالية، من الخرطوم ونيالا ومناطق أخرى من البلاد حتى بلغ عددهم بنحو 21 ألف نازح، يعيش جزء كبير منهم في مراكز إيواء. وذكر أن مراكز الايواء كانت في بداية الأزمة نحو 54 مركزاً تقلص عددها بسبب التنقل المستمر للنازحين من منطقة إلى أخرى داخل المحلية، إلى جانب آلاف آخرين مستضافين لدى أقاربهم ومعارفهم داخل المدينة.


وأشار الدنعو لراديو دبنقا إلى أن جميع هؤلاء النازحين يواجهون نقصاً حاداً في الاحتياجات الأساسية، لا سيما في مجالات الإيواء والغذاء والدواء، مؤكداً أن المحلية لا تضم حالياً أي مكاتب أو مشاريع لمنظمات إنسانية دولية أو إقليمية، الأمر الذي فاقم من معاناة المتضررين.


وأطلق الدنعو نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية الوطنية والإقليمية والدولية للتدخل الفوري، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، لتوفير مواد الإيواء والغذاء والدواء، إضافة إلى البطاطين والدفايات والملابس الشتوية.


وفي هذا السياق، ثمّن الدنعو جهود بعض المنظمات الوطنية التي قدمت تدخلات محدودة، تمثلت في منح صغيرة للمجموعات القاعدية بالمحلية، من بينها منظمة تطوير المجتمع ومنظمة البردي للسلام والتنمية، معتبراً أن هذه الجهود، رغم أهميتها، لا تزال غير كافية مقارنة بحجم الاحتياجات.


ونبه الدنعو الى أن النازحين يقيمون الآن داخل مدارس المدينة، خاصة مدرستي الزهراء وبنت خويلد، حيث يضطر النازحون إلى مغادرة الفصول الدراسية خلال الفترة الصباحية لإتاحة المجال للطلاب للدراسة، ثم العودة إليها في نهاية اليوم، في تنقل يومي وصفه الدنعو بالمرهق والمزعج للطرفين.


ودعا رئيس مبادرة عافية إلى إيجاد حلول عاجلة لتوفيق أوضاع هؤلاء النازحين، عبر إنشاء مراكز إيواء بديلة تضمن لهم الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، وتخفف في الوقت نفسه الضغط على العملية التعليمية بالمحلية.

Welcome

Install
×