هجوم جديد بالمسيرات على الدلنج ..و”تأسيس” يعلن السيطرة على مناطق جديدة

خريطة تظهر موقع منطقة التقاطع في جنوب كردفان


أمستردام: 30 ديسمبر 2025: راديو دبنقا
أعلنت قوات تحالف تأسيس سيطرتها الكاملة على منطقة التقاطع الاستراتيجية بين الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان، وتسلمها عددا من المركبات العسكرية والأسلحة والذخائر.


واعتبرت في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” ما جرى خطوة مهمة ضمن الانفتاح العسكري وتأمين الخطوط المتقدمة.
وبيّنت أن ذلك يُمثل خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف استراتيجية في جنوب كردفان.

السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية

من جهتها أعلنت الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو سيطرتها على عدد من المواقع العسكرية
من بينها التقاطع، ومحطة البلف، ومنطقة حجر دليبة، وقالت في بيان أن السيطرة على مدينتي كادقلي والدلنج باتت وشيكة.


وجددت الحركة الشعبية دعوتها للقوات المسلحة إلى تسليم المدينتين دون قتال، تفاديًا لإراقة الدماء وحفاظًا على ما تبقى من البنية التحتية، كما ناشدت المواطنين بالابتعاد عن مواقع تواجد القوات العسكرية تجنبًا للمخاطر.


نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال (SPLM-N) ما وصفته بـ”الشائعات المفبركة” التي تتحدث عن فرض رسوم على المواطنين الفارين من مدينتي كادقلي والدلنج إلى مناطق سيطرتها، أو نهب ممتلكاتهم، أو منعهم من التوجه إلى مناطق سيطرة القوات المسلحة أو إلى دولة جنوب السودان.


وقالت الحركة، في بيان اطلع عليه راديو دبنقا بتاريخ 30 ديسمبر 2025، إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، واعتبرتها جزءًا من حملة إعلامية منظمة تقودها، بحسب وصفها، غرف إعلامية تابعة للحركة الإسلامية والقوات المسلحة، عقب ما قالت إنه “تأكد هزيمتهم الحتمية” داخل مدينتي كادقلي والدلنج.


وأوضحت الحركة أن خروج مئات الآلاف من سكان المدينتين جاء استجابة لنداءات الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إليها تهدف إلى تخويف المواطنين ومنعهم من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها.


واتهم البيان استخبارات القوات المسلحة باعتراض طريق المواطنين في المعابر المؤدية إلى المناطق المحررة، ومنعهم من الوصول إليها، إلى جانب نهب ممتلكاتهم الثمينة، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تحدث خارج مناطق سيطرة الجيش الشعبي، وليس داخلها.


وكانت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوسائط الإخبارية نشرت تقارير تفيد بوجود تقييد لحركة النازحين من قبل الحركة الشعبية اثناء دخولهم مناطقها.

هجوم بالمسيّرات


كشفت مصادر من الدلنج عن تجدد الهجوم بالمسيرات على المدينة صباح اليوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقالت المصادر لراديو دبنقا إن الهجوم الذي جرى أكثر من مرة استهدف معسكر الجيش شمال جامعة الدلنج، كما استهدف في المرة الثانية عربة “تكتك” كانت تقل الجرحى، ولم يتسنَّ لراديو دبنقا الحصول على تفاصيل عن أعداد القتلى والجرحى.


وتتصاعد وتيرة العمليات العسكرية والهجمات بطائرات مسيرة في ولايتي شمال وجنوب كردفان في خطوة اعتبرت محاولة للسيطرة على كامل كردفان ، بجانب تصعيد العمليات العسكرية باتجاه محاور أمبرو وكرنوي والطينة في إطار مساعي السيطرة على كامل إقليم كردفان.


في الأثناء نشر جنود من القوة المشتركة للحركات المسلحة اليوم مقطع فيديو أعلنت فيه سيطرتها على منطقة كرنوي بشمال دارفور.


وكانت قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها على مناطق أمبرو وكرنوي الاسبوع الماضي.


وتسببت العمليات في نزوح آلاف المواطنين من مختلف مناطق كردفان ودارفور.

نزوح من كادوقلي والريف الشرقي وجبرة الشيخ


أعلنت منظمة الهجرة الدولية  عن استمرار موجات النزوح في شمال وجنوب كردفان.


وأفادت المنظمة في تقرير اطلع عليه راديو دبنقا أن 495 شخصا نزوح من الدلنج منذ يوم السبا الماضي، كما نزح 375 شخصا  من  كادوقلي في الفترة بين 27 و 29 ديسمبر 2025.


 وأشارت إلى نزوح المواطنين إلى “أبوكرشولا” في جنوب كردفان، ومحلية الرهد في شمال كردفان، ومواقع في جميع أنحاء ولاية النيل الأبيض.


وأفادت المنظمة بنزوح ما يتراوح بين 1500 و2500 شخص من منطقة الكويك بمحلية الريف الشرقي في جنوب كردفان، في الفترة بين السبت وأمس الاثنين.
وأوضحت أن النازحين وصلوا إلى مواقع متفرقة في محليات الريف الشرقي وكادوقلي وهبيلة في جنوب كردفان.


وفي شمال كردفان، كشفت المنظمة عن نزوح 1020 شخصاً أمس من قرى بمحلية جبرة الشيخ مشيرة إلى وصولهم إلى أمدرمان.

Welcome

Install
×