وزير الخارجية ينتقد تصريحات نظيره التشادي ويكشف عن رصد 400 رحلة من الإمارات إلى تشاد

وزارة الخارجية السودانية

بورتسودان: الأحد 5 مايو 2024: راديو دبنقا

انتقدت وزارة الخارجية السودانية تصريحات وزير الخارجية التشادية على قناة الجزيرة مباشر قبل يومين، واعتبرت تصريحاته لا تعبر عن الشعب التشادي، مشيرًة إلى إن بعض ما ورد في حديث الوزير التشادي نفسه يؤكد تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للسودان. مطالبة حكومة تشاد بالتوقف عن تغذية الحرب.

وكان وزير الخارجية التشادي نفى الاتهامات الموجهة لتشاد بدعم قوات الدعم السريع في السودان.
وتحدى أي مسؤول سوداني أن يثبت تورط تشاد في الاقتتال بين الجيش والدعم السريع .
وأضاف أن بلاده تمتلك أدلة على تورط الجيش السوداني في احتواء جماعات مسلحة تشادية في بورتسودان .

وقال وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض علي في بيان صادر يوم السبت، تحصل عليه “راديو دبنقا” “إن هذا التصريح لا يعبر عن الشعب التشادي الذي نعلم حقيقة موقفه من تورط حكومته في الحرب بالسودان”.

واتهم الحكومة التشادية الحالية بالارتهان للقوى الخارجية التي قال إنها تسببت من قبل في نشر الدمار والقتل وعدم الاستقرار في دول عديدة بالمنطقة، وعزا ذلك لما وصفه بمصالح ذاتية لبعض المسؤولين التشاديين.

ووصف المسؤول السوداني هذا الموقف بأنه تنكر للعلاقات التاريخية الإجتماعية بين الشعبين، و لمبادئ حسن الجوار وميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي. وعبر عن حزنه أن يدافع نظيره التشادي عما وصفه بالباطل ويزور الحقائق.

وطالب وزير الخارجية المكلف السفير حسين عوض حكومة تشاد بالتوقف عن تغذية الحرب والانتهاكات المريعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع. وذلك من أجل مصلحة شعبها أولًا، والاستقرار الإقليمي ثانيًا، وحذر بأن عداء الشعب السوداني والمساعدة على استباحة دمائه وأعراضه وممتلكاته كلفتهاعالية جدا. ونوه بقوله من يشعل النار في السودان لن يكون بمنأي عنها”.

وقال إنَّ عدد من القيادات التشادية السياسية والإجتماعية والدينية أدانوا ما وصفه بالدور المشين للحكومة التشادية لحساب قوى إقليمية ودولية، قال بأنها تطمع في موارد افريقيا بفتح أراضيها ومطاراتها لإمدادات السلاح لمن سماها بالمليشيا الإرهابية، والسماح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين السودانيين والإتجار فيها علنا.

وقال إن الدعم التشادي لقوات الدعم السريع أوضح من شمس النهار. وأحصى ذلك الدعم في أنه يشمل تخصيص مطاري أم جرس وأبشي لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري للدعم السريع من دولة الإمارات، مؤكدًا أن عدد الرحلات بلغت حتي الآن أكثر من 400 رحلة، مشيرًا إلى أنه تم رصدها من قبل الأجهزة الوطنية والدولية المتخصصة، بتفاصيل الطائرات الناقلة والمسارات التي اتخذتها، وتواريخ وصولها وتفريغها، معززة بصور الأقمار الصناعية. وأوضح أن الإعلام الدولي ومراكز البحوث في عدد من الدول الغربية وثقت لذلك. وأضاف أن فريق الخبراء المستقلين المكلف من مجلس الأمن بمتابعة القرار1591 قد وثق أيضًا ذلك في تقريره الأخير أمام المجلس.

وجدد وزير الخارجية المكلف في بيانه الاتهام لتشاد بأنها ظلت مقرًا لقيادات الدعم السريع تعقد فيها الإجتماعات واللقاءت وتتم فيها عمليات التجنيد وشراء الولاء، واستلام الأموال، فضلًا عن علاج المصابين من عناصر ان في مستشفياتها، أو الترتيب لهم للسفر خارج الأقليم للعلاج.

وقال إن بعض ما ورد في حديث وزير الخارجية التشادي يؤكد تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للسودان مشيرا إلى وصفه محمد حمدان دقلو بنائب رئيس مجلس السيادة، مع أنه أقيل من ذلك المنصب . واعتبر حديث المسؤول التشادي المشار إليه استخفافا بمن وصفهم بضحايا الإبادة الجماعية التي قال بأن قوات الدعم السريع ارتكبتها في الجنينة على بعد أميال قليلة من الحدود مع تشاد.