ترحيب واسع بلقاء الحلو وكباشي والحركة تكشف عن إيواء أكثر من “650” ألف من الفارين بسبب الحرب

نازحون من جنوب كردفان - الصورة من وسائل التواصل الإجتماعي

أمستردام: السبت 4 مايو2024: راديو دبنقا

كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، أن أكثر من (600) ألف نازح فروا من مناطق سيطرة الحكومة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها بجبال النوبة، جنوب كردفان، بينما نزح أكثر من (50) ألف آخرين إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق الذي تطلق عليه (إقليم الفونج الجديد) بحثا عن الأمان جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وعقدت الوساطة في دولة جنوب السودان لحل النزاع في السودان، لقاءً، اليوم السبت، جمع بين رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان، شمال، القائد عبد العزيز آدم الحلو ونائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة في الحكومة الإنتقالية الفريق أول شمس الدين كباشي، واتفقا على توصيل المساعدات إلى النازحين في مناطق سيطرة الجيش والحركة الشعبية.

وأعربت الحركة الشعبية شمال في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” ، السبت، عن شكرها وإمتنانها لوساطة دولة جنوب السودان وللمانحيين الدوليين في سعيهم المستمر لحل المشكلة السودانية.

“تقدم” ترحب:

من جهتها رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” باللقاء الذي جمع بين الحلو وكباشي وما نتج عنه من تفاهمات أولية بإيصال المساعدات الإنسانية عبر وفي مناطق سيطرة الطرفين.

وثمنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في بيان صحفي تحصل عليه “راديو دبنقا” هذه الخطوة ، وأعربت شكرها لدولة وحكومة جنوب السودان على جهودها المبذولة، وجددت دعوتها للقوات المسلحة السودانية والدعم السريع للوصول لتفاهمات مشتركة تتيح إزالة كافة العوائق التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب وتقليل ويلاتها بإنقاذ أكثر من خمسة وعشرين مليون مواطن سوداني من شبح المجاعة.

وقال تنسيقة”تقدم” التي تضم تحالفًا حزبياً وحقوقيًا إن هذه الحرب دمرت حياة ملايين السودانيين والسودانيات وأحالتها جحيماً، لاسيما في مراكز النزوح ومعسكرات اللجوء ورأت أنه آن الأوان بعد مرور أكثر من عام الاستماع لصوت العقل وضمير الإنسانية .

واعتبرت أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بالجلوس في طاولة التفاوض وتنحية البنادق جانباً، وجددت دعوتها لقيادتي القوات المسلحة والدعم السريع للعودة لمنبر جدة وإستئناف التفاوض بشكل جاد وصادق .

ضوء في النفق

من جهتها أعربت قوى الحرية والتغيير عن تطلعها أن يكون هذا الاتفاق بمثابة ضوء في نفق أزمة الحرب المستعرة منذ 15 أبريل 2023م وخطوة في طريق وقفها ومعالجة تداعياتها الإنسانية التي تهدد حياة الملايين في كل أنحاء ‎السودان في مناطق الحرب أو المتأثرة بها وبث أمل جديد للسودانيين والسودانيات بإمكانية تقليل أثرها عبر إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمتضررين.

التجمع الاتحادي يرحب:

وأعلن التجمع الاتحادي عن ترحيبه باللقاء بين القائدين وحث القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لاتخاذ خطوات مماثلة على الفور.

وأوضح التجمع الاتحادي في تعميم تحصل عليه “راديو دبنقا”، أن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها السودانيون بسبب الحرب، قد وصلت مراحل غير مسبوقة في السوء، داعيًا جميع الأطراف بالالتزام الجاد بإيصال المساعدات والغوث الإنساني لكل المناطق التي وصلتها الحرب وتضرر منها المدنيون.

خطوة في الاتجاه الصحيح

‏وقال ياسر عرمان القيادي في تقدم إن الاتفاق خطوة في الاتجاه الصحيح لا سيما أن جنوب كردفان/ جبال النوبة تشهد أزمة إنسانية طاحنة بسبب الحرب وقتل الابرياء بما في ذلك أعيان المنطقة والقصف بالطيران واعتقال للناشطين في كادوقلي وغيرها.

وأوضح إن الاتفاق اتى في وقته، وإنه من الأفضل ان يشمل جميع أطراف الحرب في المنطقتين حتى يسهل تنفيذه، وأشار إلى أنه يمكن ان يكون نموذجاً لايصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في كل السودان، وإلزام جميع اطراف الحرب حتى لا يتعرض للتعويق والتجاذب والاستقطاب.

من جانبه، أشاد مبارك اردول رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الإجتماعية في بيان بما وصفه بحكمة أطراف اللقاء لاستجابتهم للأوضاع المتردية في المنطقتين وخاصة جبال النوبة.

كما أشاد بوساطة جمهورية جنوب السودان وهي إحدى دول الجوار السوداني.

ودعا الأطراف الدولية والمنظمات الأممية والإنسانية بالمساعدة في توفير المساعدات الإنسانية.

واعتبر اللقاء خطوة في مشوار بناء الثقة بين الأطراف في المنطقتين وأهاب التحالف بجميع القوى الشعبية والمكونات المختلفة في منطقتي الاتفاق بدعم مخرجات هذا اللقاء وإرثاء ارضية مساندة لتنفيذ الاتفاق ودفع الأطراف للتوصل لحل نهائي للصراع في البلاد.

وأوضح إن منطقة جنوب كردفان – جبال النوبة تعيش المنطقة في مجاعة حقيقية، وتدعو لوصول المساعدات دون أي عوائق.