نص كلمة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة في حفل توقيع الاتفاق السياسي الإطاري

أعـــــوذ بالله مــــن الشيطــــان الرجيـــم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الحضور الكريم – المواطنون الشرفاء

السلام عليكم ورحمة الله

التحية لك أيها الشعب السوداني الأبي أصل العزة والكرامة والحضارة التحية لكم شباب وشابات بلادي المتوثبين دوماً للعطـاء والبـذل فـداءً لهـذا الوطن .

التحية لكم جُند بلادي وأنتم تبذلون أرواحكم وأنفسكم فداء ليحيى ويبقى الوطـن..

أعـــــوذ بالله مــــن الشيطــــان الرجيـــم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 الحضور الكريم  – المواطنون الشرفاء

 السلام عليكم ورحمة الله

التحية لك أيها الشعب السوداني الأبي أصل العزة والكرامة والحضارة  التحية لكم شباب وشابات بلادي المتوثبين دوماً للعطـاء والبـذل فـداءً لهـذا الوطن .

التحية لكم جُند بلادي وأنتم تبذلون أرواحكم وأنفسكم فداء ليحيى ويبقى الوطـن.

إن بلادنا تمر بظرف إستثنائي منذ الإطاحة بنظام الإنقاذ في أبريل 2019م وحتى اليوم  ظللنا كقوى مدنية وعسكرية في تنافر  وعدم إنسجام إنعكس سلباً على إستقرار الوطن سياسياً وإقتصادياً وأمنياً وإجتماعياً وأحاطت المهددات المحلية والإقليمة والدولية بوطننا  هذا الواقــــــــــع يحتــــــم علينـــــا جميعـــاً أن ننــزع عن أنفسنــا وكياناتنا المصالـــح

 المرتبطة بذلك ونُعلي مصلحة الوطن والمواطن فأرتضينا أن نجلس إلي مانحن بصدده اليوم وهو الإتفاق على القضايا الوطنية التي بعلاجها نضـع الأسـاس الصحيـح والمتين لقواعــــد البناء الوطني.

 المواطنون الشرفاء

إن الموافقة على هذا الإتفاق لايعني إتفاق مع طرف سياسي أو فئة أو كتلة معينة وإنما هو توافق على قضايا وطنية يجب أن يتم وضع الحلــــول لها بمشاركـــة واسعة من القوى المدنية وأصحـــاب المصلحــة

بنية الوصول لمخرجات تنهي حالة الصراع والتشاكس القائم بين القوى المدنية المختلفة فيما بينها والقوى العسكرية حتى نعبد الطريق نحـو التحول الديمقراطي الحقيقي.

 المواطنون الكرام

إننا في القوات المسلحة منذ وقت مبكر أعلنا أن وجود العسكريين في السلطة أمر مؤقت وسعينا وسنسعى لتحقيق عدد من الغايات أهما :

 تحويل الجيش إلي مؤسسة خاضعة للدستور والقانون والقيم والمؤسسات الديمقراطية المنتخبة ومنع تسيسه أو تحيزه إلي حزب أو جماعة أو أيدولوجياً.

 يجب أن لاتستخدم المؤسسة العسكريــــة عوامـل الـقوة التي تمتلكها لمصالح خاصـة (فرديــة ــ حزبيـة ــ جهويـة ــ قبليــة أو تنظيمه).

 الإلتزام بالمهنية العسكرية التي تتسم بالخبرة والمسئولية ووحدة الجيـــــــــــــش وتعنــــــي هـــــذه المهنيــــة إعتـــــراف العسكريين بالقيـادة

السياسية للسياسيين المدنيين والبقاء على الحياد وحصر مهمة الجيـــــــــــش فــــــــــي حفظ الأمن من المهددات الخارجيـة،

 الإقرار بأن السلطة المدنية هي المسئولة عن وضع غايات الأمن الوطني وربطها بالسياسة الخارجية والسياسة العسكرية هذه الغايــات التي ذكرت واجبة الإتباع في النظـــــــام الديمقراطي

الذي نحن بصدد وضع لبناته اليوم وسنمضي بالتزامن في المؤسســـــة العسكريــــــة بالعمـــــل على وضـــع تلك الغايات نصب

أعيننا هذا الأمر يستوجب على السلطة المدنية أن تحترم المهنية العسكرية ولا تتدخل في الشئون العسكرية الفنية وتترك للقوات المسلحة مسئولية تحديد التفاصيل والأعمال المطلوبة لإنفاذ سياسات وغايات الأمـن الوطني.

 المواطنون الشرفاء ــ الحضور الكرام

حتى نضمن إستدامة ماتوافقنا عليه اليوم فإننا نؤكد على الأتي :

 لا حجر على قوى الثورة من الحرية والتغيير أو التنظيمات الثورية كما كانت في أبريل 2019م أو القوى الأخرى المتوافق عليهــا مـن الإنضمـــــــام إلي هـــــذا الإعلان في أي وقت.

 الإلتزام بمعالجة القضايا المطروحة في الإتفاق بالسرعة اللازمة.

 الإيفاء بمطالب الشعب السوداني في تحقيق الحرية والسلام والعدالـة ويكون ذلـك وفقـاً للقانون.

 التأكد على خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية نهائياً يجب أن يصاحبه خروج القوى السياسية من المشاركة في

 حكومة الفترة الإنتقالية إستجابة لمطلب الثوار على أن تكون الحكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة.

 المواطنين الأعزاء

من أجل هذا الوطن وإبراء جراحاته والحفاظ على وحدتــه وإستقــراره تم هذا التوافق، فلزاماً أن نشكر كل من بذل جهداً أو فكراً أو عملاً لإكمــال هـذالامر، كذلك الشكر لأشقاء السودان وجيرانه وأصدقائه في كل مجموعات المساعدة والتيسير إقليمية ودولية ونرجو أن يستمر دعمهم ومساندتهم للإنتقال الذي يحتاج إلي إكمال رفع العقــــــــوبات وإزالــــــــة

أثارها، رفع تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي، الإيفاء بالدعم الإقتصادي والتطبيع من المؤسسات المالية العالمية، دعم مطلوبات الإنتقـــــال وإستكمالها خاصة (إتفاقية السلام ومايترتب عليها) دفع جهود السلام مع الحلو وعبد الواحد الذين نتمنى أن ينضمـوا إلـى مسيرة البناء الوطني، ختاماً نجدد إلتزامنا بالمضي قدماً في إنجاز ماتوافقنا عليه اليوم والعمل سوياً على إكمال الإنتقال للوصول للهدف المنشود وهو إنتخابات حــرة ونزيهـة فـــي نهايـة الفتـرة الإنتقاليـــة.

نجدد دوماً عهد القوات المسلحة مع شعبها بأنه ستبقى إلى جانبه ولــــــن تخذلــــــه ولــــن تقـــــف في طريــــــق تحقيــــــق أحلامـه وتطلعاتــه.

أشكر للجميع حضورهم ومشاركتهم وأتمنى أن نلتقي قريباً في حفل التوقيــع على الدستور الإنتقالي.

والســلام عليكـم ورحمـة الله