نداء استغاثة من صحفيين لا يزالون في الفاشر

ارشيف
الفاشر : الجمعة / 5سبتمبر 2025: راديو دبنقا
قال صحفيون عالقون بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لـ( راديو دبنقا) أنهم يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية تحت الحصار، وسط القصف المدفعي المتكرر وهجمات الطائرات المسيّرة الانتحارية.
وأوضحوا أن نحو 32 من زملائهم ما زالوا محاصرين داخل المدينة، بينهم من فقدوا أسرهم أو استشهدوا نتيجة القصف، فيما يرقد آخرون مصابين داخل المستشفيات. وأشاروا إلى أن بعض الصحفيين يعيشون مع أسرهم وأطفالهم في ظروف بالغة الخطورة، بينما يواجه آخرون مشاكل صحية حادة دون توفر العلاج.
وأكدوا أن الحركة داخل الفاشر شبه مستحيلة، إذ يصعب على الشخص قطع مسافة 500 متر بسبب الاستهداف المستمر، بالمسيرات الانتحارية والاستراتيجية ما أدى إلى عزلة الصحفيين عن بعضهم البعض وتعطيل أنشطتهم الإعلامية، التي لا يمكن إنجازها إلا عبر خدمة “الستارلينك”.
وناشد الصحفيون عبر (راديو دبنقا) المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإعلامية تبني قضيتهم والعمل العاجل على مساعدتهم في مغادرة المدينة، حفاظاً على حياتهم وضماناً لحقهم في ممارسة عملهم الصحفي بأمان.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر، منذ مايو 2024، باعتبارها آخر معقل رئيسي للجيش في الإقليم. وأسفر الحصار عن انقطاع الإمدادات الغذائية والدوائية، وتعرض المدينة لقصف مدفعي متكرر وهجمات بالطائرات المسيّرة، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وإصابة الآلاف. كما يواجه نحو 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، خطر المجاعة والأوبئة في ظل انعدام الخدمات الأساسية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، فيما حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق إذا استمر الوضع على حاله.