نبيل أديب : الوثيقة الصادرة عن ورشة القاهرة تضمنت خطأً

قال المحامي نبيل أديب إن الوثيقة الصادرة عن ورشة القاهرة تضمنت خطأً في الصياغة حول ملف العدالة الانتقالية فيما يتعلق بالعفو العام عن الحق الخاص .

وأوضح نبيل أديب في مقابلة مع راديو دبنقا أن من سلطات رأس الدولة إصدار عفو عام عن افعال وقعت خلال الحرب الأهلية فيما يتعلق بحق الدولة ، وأكد إن من حق أصحاب الحقوق الخاصة المطالبة بالقصاص، وقال إن العدالة الانتقالية تقوم على الحقيقة والمصالحة، وشدد على عدم إمكانية إرغام الضحايا على العفو خلال إجراءات الحقيقة والمصالحة .

وأكد إن من سلطات المجلس التشريعي  تشريع القانون اللازم للعدالة الانتقالية. وأكد إن ورشة القاهرة تناولت قضية العدالة الجنائية والدولية،  وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية، مبيناً إن ذلك من مهام وبرنامج الفترة الانتقالية في إطارعودة السودان إلى المجتمع الدولي.

نموذج سوداني للعدالة :-

ومن جهتها قالت المحامية نفيسة حجر إن ورشة القاهرة خلصت إلى أن علاج الانتهاكات التي حدثت في عهد النظام البائد لا يمكن معالجتها إلا عبر العدالة الانتقالية ، وأوضحت لراديو دبنقا إن الورشة أكدت ضرورة تصميم نموذج سوداني للعدالة الانتقالية،  مبينة إن العدالة الانتقالية لا تتحقق خلال عام او عامين ولكن يجب أن توضع في أولويات الحكومة الانتقالية . وحول النص الذي ورد في وثيقة ورشة القاهرة بأن يتضمن قانون وصلاحيات مفوضة العدالة الانتقاليةا لعفو العام (في الحق الخاص والحق العام ) أكدت المحامية نفيسة إن العفو عن الحق الخاص من اختصاص أسر الضحايا وشددت على رفض الافلات  من العقاب.

وفي ذات السياق اكد د محمد زكريا الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة وعضو ورشة القاهرة بان المشاركين في ورشة القاهرة اكدوا علي مثول المطلوبين للعدالة الجنائية وفق ما جاء في سلام جوبا الموقع بين اطراف عملية السلام وأضاف بان ورشة القاهرة اكدت أيضا علي حق الضحايا واسر الشهداء في العفو والتقاضي وانشاء مفوضية للعدالة بالتأكيد علي ورد في اتفاقية السلام بهذ الفهم وقال في ذات السياق لراديو دبنقا بان ورشة القاهرة اكدت علي انشاء محاكم خاصة وان تسعي حكومة السودان في توفير المعينات المالية حتي يتم ضمان المحاكم الخاصة مؤكدا مثول المطلوبين للمحكم الدولية والتاكيد علي ان يكون اتفاق السلام جزء من اجتماعات القاهرة مضيفا بان مسالة العدالة غير مقتصر علي المناطق المتاثرة بالحرب والمنطقتين بل تشمل كل السودان بما فيها شهداء الشمالية والبحرالاحمر والمناطق الاخري

توسيع قاعدة المشاركة :-

من جهته قال مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور انهم عادوا إلى البلاد بعد عقد عدداً من الورش والنقاشات الهادفة في إطار المساعي للإنفكاك من الإنسداد السياسي واوضح انهم انطلاقاً من المسؤولية الوطنية وتحت هذه الظروف الحرجة، فانهم يقدرون كل الجهود والمساهمات التي تضع القضية تحت المجهر ونأمل أن تلتقي هذه المبادرات لتأسيس واقع سياسي جديد بإرادة جماعية من أجل المرحلة الانتقالية، وجدد شكره للحكومة المصرية على استضافة ورش للحوار السوداني وقال كان عملنا إلا بحثاً عن توسيع قاعدة المشاركة السياسية التي تصنع شيئاً من الاستقرار، وشكر المجتمع الدولي والإقليمي على الاهتمام البالغ بالقضية السودانية.

اشادة بمصر:-

ومن جهة اخرى أشاد عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم بمواقف مصر ودعمها لجهود تعزيز السلام والاستقرار في السودان.

وأطلع خلال لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري الخميس ، السفير المصري بالخرطوم  هاني صلاح، على النتائج التي توصلت اليها ورشة الحوار السوداني السوداني التي عقدت بمصر في الفترة من الثاني وحتى السابع من فبراير الجاري، والجهود التي بذلت لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية وصولا لتسوية سياسية. 

وأوضح السفير هاني صلاح، إن اللقاء تطرق  للمقترحات التي قدمها عضو مجلس السيادة الإنتقالي فيما يتصل بالربط الكهربائي وضرورة رفع القدرة وزيادة الإمداد الكهربائي الذي توفره مصر للسودان من سبعة وسبعين ميقاوات الي ثلاثمائة ميقاوات على أن يتم ذلك خلال العام الحالي.