المبعوثون : الاتفاق الاطاري  هو الاساس للحكومة المدنية

المبعوثون الامميون لدي زيارتهم للسودان الخرطوم8فبراير2023م (المصدر: وكالة السودان للانباء)

اختتم المبعوثون الخاصون والممثلون من (فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي) زيارة مشتركة إلى الخرطوم دعماً لشعب السودان ومطالبتهم باستئناف قيادة مدنية للانتقال إلى الديمقراطية. 

واجتمع المبعوثون الخاصون والممثلون مع مجموعة من الجهات الفاعلة السودانية بما في ذلك الموقعين المدنيين على الاتفاق السياسي الإطاري، وممثلين عن المجتمع المدني، ولجان المقاومة، والموقعين على اتفاق جوبا للسلام والقيادة العسكرية. 

وحث المبعوثون الخاصون والممثلون الأطراف السودانية على إجراء حوار شامل على أساس الاتفاق السياسي الإطاري، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للصراع، والعمل على بناء سودان مستقر ومزدهر. 

ودعوا الأطراف على تعميق وتوسيع التزامهم بحوار شامل والجمع بين النساء والشباب والممثلين من جميع أنحاء السودان للمشاركة في تشكيل مستقبل بلادهم.

وحثوا  جميع الأطراف إلى وضع المصلحة الوطنية للسودان فوق الغايات السياسية الضيقة والانخراط بشكل بناء مع بعضهم البعض لتحقيق مطالبات الشعب السوداني المستمرة بالحرية والسلام والعدالة.

اجتماع بين البرهان والكتلة الديمقراطية:-

وعلى صعيد ذي صلة قال خالد عمر يوسف الناطق الرسمي للعملية السياسية ان الآلية الرباعية تقدمت بمبادرة لعقد اجتماع يضم الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو وثلاثة ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري هم الدكتورالهادي ادريس والواثق البرير وطه عثمان مع السادة مني أركو مناوي وجبريل ابراهيم وجعفر الميرغني ممثلين عن تنظيماتهم، وذلك بحضور الالية الرباعية والالية الثلاثية. 

واوضح في تصريح صحفي ان الاجتماع يهدف لمناقشة سبل انضمام القوى غير الموقعة على الاتفاق الاطاري للعملية السياسية الجارية، بغية الوصول سوياً لاتفاق سياسي نهائي يستعيد مسار الانتقال المدني الديمقراطي.

 سوف ينقذ الاطاري:-

من جهته أكد الدكتور صلاح الدومة أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية ان الفريق البرهان بالرغم من تناقضاته في خطاباته فانه سوف ينفذ الأتفاق الإطاري لان يخشي العقوبات الغربية وقال الدكتور صلاح الدومة في مقابلة مع راديو دبنقا ان البرهان سوف ينفذ تعهداته رغم هذه التناقضات لانه يخاف من الغرب وعقوباته مبيناً انه اذا لم ينفذ الإتفاق فسوف تتضرر مصالح الدول الغربية مؤكداً ان مصالح الدول الغربية التقت مع مصالح الثورة والثوار السودانيين وان مصالح الدول الغربية لا تتحقق الا في ظل حرية وسلام وعدالة ومصالح الشعب السوداني مربوطة بتحقيق شعار حرية وسلام وعدالة مبيناً انه بالامكان ان تلتقي مصالح جهتين يعتنقوا افكار مختلفة ولكن تلقي مصالححهم في قضية معينة واوضح ان المصالح الغربية سوف تتضرر بشدة اذا حدث نكوص في هذا الإتفاق وعاد نظام المؤتمر الوطني والفلول والدولة العميقة بشكل آخر للسلطة فلن يسمحوا بذلك مشيراً الي ان البرهان سوف يناور ولكن في نهاية المطاف سينفذ الاتفاق وفي السياق قال الدكتور الشفيع محمد المكي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم ان اي دولة مفروض عليها عقوبات من حقها ان تطالب برفع العقوبات المفروضة عليها وقال الدكتور الشفيع محمد المكي لراديو دبنقا ان السؤال البديهي هو مدي استجابة الجهات التي فرضت العقوبات علي الطلب واوضح ان رفع العقوبات المفروضة علي السودان وما يتعلق بأقليم دارفور نعود لنري لماذا تم فرض العقوبات فاذا انتفت الأسباب التي ادي بموجبها فرض العقوبات فسوف يتم رفع العقوبات واذا لم تنتفي الأسباب التي بموجبها تم فرض العقوبات فلن يتم رفع العقوبات مبيناً ان الأمر لا يتعلق كما يحدث في السوق في البيع والشراء والجدال الذي يحدث بين البائع والمشتري . وكانت وزارة الخارجية السودانية قد حثت سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، المعتمدين لدى الخرطوم، على إنهاء العقوبات المفروضة على البلاد فيما يخص إقليم دارفور.