نازحو معسكرات دارفور يعلنون دعمهم ومشاركتهم في العصيان المدني يوم 19 ديسمبر القادم

أعلنت المنسقة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور دخولهم ودعمهم ومساندتهم للعصيان المدني المعلن يوم 19 ديسمبر الجاري. وأعلن الشفيع عبد الله القيادي بالمنسقية العامة ومنسق معسكرات وسط دارفورلـ"راديو دبنقا" يوم إن المنسقية قررت ضم صوتها وأصوات النازحين واللاجئين كافة بمعسكرات دارفور لأصوات النشطاء والشباب والتظيمات السياسية التى دعت للعصيان المدني الهادف إلى تغيير نظام الإبادة الذي يمثله البشير ومؤتمره الوطني في الخرطوم. وقال الشفيع المتحدث باسم المنسقية العامة إنهم كنازحين أكتر حوجه للانتفاضة والعصيان "لأننا سئمنا من النظام الاستبدادى ونظام الإبادة الجماعية الذى أوصل الشعب السوداني إلى الجحيم من خلال الأسعار والحروبات المشتعلة والتقسيمات الجارية..إضافة إلى الهجرة الجماعية للسودانيين بحثاً عن حياة أفضل.." وأعلن أن معسكرات دارفور ستدخل يوم 19 ديسمبر الجاري فى عصيان مدني شامل قائلا إن كل النازحين ابتداء من ذلك التاريخ سيغيبون عن العمل ويقاطعون الأعمال والأسواق وليس هناك من يذهب من معسكره للمدن. 

وحول ماهو مطلوب من السودان من عمل قبل يوم العصيان الشامل 19 ديسمبر الجاري دعت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين كل الشباب والنشطاء والتنظيمات الشبابية والنسائية والحركات المسلحة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكوين جسم موحد وتناسي الخلافات والتنازل عن المطالب الحزبية الضيقة والنظر إلى كيفية إسقاط النظام حتى ينعم الجميع بالأمن والسلام والاستقرار.  ودعا الشفيع كل السودانيين إلى الانخراط في العصيان من أجل غد افضل وامن واستقرار وسلام للبلاد.

ومن جانب القوى السياسية أعلن حزب المؤتمر السوداني دعمه اللا محدود للعصيان المدني المعلن وانخراطه التام في العصيان بعد أن وصلت "بلادنا إلى مرحلة العمل النضالى اليومى فى الشوارع من أجل إسقاط نظام حكم البشير..". ووجه الحزب في بيان جميع مؤسساته و قاعدته ومؤيديه من الجماهير العريضة بالانخراط الفورى فى التعبئة والحملات والانتظام فى لجان وتشكيلات العصيان المدني. وأكد البيان أن العصيان المدني آلية رفيعة لا للتعبير عن رفض النظام فحسب بل للتعبئة الشاملة ضده. ودعا بيان المؤتمر السوداني جميع القوى السياسية والشعبية للعمل متحدين جميعا من أجل تحقيق أهداف هذا العمل الوطنى الكبير. يذكر أن طاقم قادة حزب المؤتمر السوداني وسبعة عشر من عضويته معتقلون لدى جهاز الأمن منذ أكثر من شهر.