مناوي ينفي رفض تعيين مرشحه لوزارة المعادن

المؤتمر الصحفي للكتلة الديمقراطية - 13 يوليو 2025- صفحات الحركة المنضوية تحت الكتلة الديمقراطية في فيسبوك
بورتسودان-13 يوليو 2025-راديو دبنقا
نفى مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، ما يُشاع عن رفض مرشحه لوزارة المعادن لعدم تجاوزه الفحص الأمني.
وقال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، في مؤتمر صحفي في بورتسودان اليوم، عقب اجتماع للكتلة الديمقراطية، إن الحركة، إلى جانب الحركات المسلحة الأخرى المنضوية تحت اتفاق سلام جوبا، قدمت ترشيحاتها لرئيس الوزراء كامل إدريس.
وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المرشحين لم يتم تعيينهم، وليس فقط المرشح الذي رشحته الحركة لتولي منصب وزارة المعادن.
وكان رئيس الوزراء قد أصدر قرارًا بتعيين جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، وزيرًا للمالية، ومحمد صالح كرتكيلا، القيادي في الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، وزيرًا للحكم الاتحادي، ورئيس حركة تحرير السودان التي كان يترأسها خميس أبكر، وزيرًا للأوقاف.
وتتمسك الحركات الموقعة على مسار دارفور بشغل ذات المقاعد الوزارية التي كانت تشغلها، وهي وزارات الرعاية الاجتماعية (العدل والمساواة)، والمعادن (تحرير السودان)، والثروة الحيوانية (التحالف السوداني).
وكان رئيس الوزراء قد أعلن أنه سيشكل حكومة تكنوقراط مستقلة، فيما يرى مراقبون أن التعيينات الأخيرة التي تضمنت قياديًا في المؤتمر الوطني في منصب وزير العدل، إلى جانب ممثلي الحركات المسلحة، لا تنسجم مع إعلان رئيس الوزراء.
وأضاف مناوي: “ليس لدينا مرشح يُرفض. مرشحونا كلهم وطنيون ويعملون في هذا الحقل الوطني الكبير، وليس لدينا أزمة.”
وكان الناطق الرسمي باسم الحركة، الصادق علي النور، أوضح بأن الحركة لم تتسلم ردًا رسميًا من أية جهة بشأن الترشيحات، نافيًا المعلومات المتداولة.
من جانبه، نفى محمد بشير أبو نمو، وزير المعادن السابق، صلته بالأخبار المتداولة، مبينًا أن قيادة الحركة اتخذت قرارها بشأن من يخلفه في مقعد الوزارة.
بشأن الحوار السوداني-السوداني، لفت مناوي إلى أن هناك اتصالات مع القوى السياسية، وينتظرون الوقت المناسب، وهو وقت السلام الدائم المستقر
مناقشة تشكيل مجلس الوزراء
وقالت الكتلة الديمقراطية في البيان الصحفي إن الاجتماع ناقش مستجدات الراهن السياسي وجهود تشكيل مجلس الوزراء، والأوضاع الإنسانية، والجهود الرامية إلى تحقيق السلام وتعزيز التحول الديمقراطي في السودان، وتطوير رؤية الكتلة للحل الشامل في السودان.
وقالت الكتلة الديمقراطية في البيان الصحفي إن الاجتماع ناقش جهود رئيس الوزراء لتشكيل مجلس الوزراء، وجددت دعمها لرئيس الوزراء. كما جددت الكتلة تمسكها بالتحول المدني الديمقراطي، مع أهمية الوصول إلى توافق وطني شامل يسهم في حل الأزمة السودانية، على أن يكون هذا التوافق نتاج حوار سوداني شامل لا يستثني أحدًا، يتفق فيه السودانيون على إجراءاته وإدارته، ومكان انعقاده، وتمويله، وموضوعاته.
إدانة حصار الفاشر
وأدان الاجتماع الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر لأكثر من عام، ومنع وصول الغذاء والأدوية والحاجيات الأساسية للحياة. ونددت الكتلة بما سمته “بالصمت الدولي” تجاه انتهاكات الدعم السريع ورفضها الهدنة التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة، وعدم التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 الصادر بتاريخ 13 يونيو 2024م.
رفض التدخل السلبي
ونبه الاجتماع إلى أن التدخل الدولي السلبي في الشأن السوداني أسهم في اندلاع الحرب. ورحب بتصريح وزير الخارجية الأمريكية حول السودان، مشيدًا بجهود مصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة السودانية. وأضاف: “أكدنا موقفنا الواضح أن الإمارات لا تصلح أن تكون وسيطًا أو تلعب دورًا في سلام السودان في هذا الوقت.”
وأشاد الاجتماع بدور مصر والسعودية وإريتريا لمواقفها خلال الحرب الدائرة.