تحالف صمود: نطالب بتصنيف المؤتمر الوطني كمنظومة إرهابية بسبب دوره في الحرب

تحالف صمود

شعار تحالف صمود

أمستردام: 5 أغسطس 2024: راديو دبنقا

قال الدكتور بكري الجاك، القيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة” صمود”، إن مطالبة التحالف بتصنيف المؤتمر الوطني كمنظومة إرهابية تأتي بسبب دوره في الحرب في السودان، مشيرًا إلى أن توقيت المطالبة غير مرتبط بأي حدث بعينه.

وأكد في حديث لراديو دبنقا أن استعادة المسار المدني الديمقراطي لا يمكن أن تتحقق في ظل سيطرة تنظيم مسلح يهيمن على جهاز الدولة، موضحًا أن المؤتمر الوطني سيعرقل أي حوار إذا لم يتماشَ مع تصوراته للسيطرة على السلطة.

وأطلق تحالف صمود نداءً لتصنيف المؤتمر الوطني/ الحركة الإسلامية السودانية وواجهاتهما كمنظومة إرهابية دوليًا ومحليًا، وحظرها بالدستور والقانون وتجريم الانتماء إليها. واعتبر التحالف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية منظومة انقلابية، مشيرًا إلى تنفيذها انقلابي 1989 و2021.

كما وصفها بأنها منظومة معادية للديمقراطية، واتهمها بتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية والتدخل في شؤون دول الجوار، وأشار إلى فسادها وتمييزها المواطنين على أساس الدين أو الجنس أو النوع.

تصنيف سياسي

وأوضح بكري الجاك في حديثه لراديو دبنقا أن المؤتمر الوطني هو الطرف الرافض للسلام في السودان حتى لو أدى ذلك إلى تقسيم البلاد.

وقال بكري الجاك إن المؤتمر الوطني عمل على الاستمرار في السيطرة على مفاصل الدولة بعد الثورة، وصولًا إلى انقلاب 25 أكتوبر.

وأشار إلى إصدار حكومة الثورة قرارات من بينها حل الحزب، لكن الحزب لا يزال يمارس أنشطته، مشيرًا إلى ارتكابه جرائم واسعة خلال 30 عامًا، مبينًا أنه عاد إلى الساحة وحاول شيطنة الثورة، وعمل على معاداة القوى المدنية.

وقال إن التصنيف المطلوب هو تصنيف سياسي ستكون له تبعات قانونية، ويهدف إلى محاسبة المؤتمر الوطني من أجل الوصول إلى السلام واستعادة المسار المدني الديمقراطي، لافتًا إلى وجود قانون مطروح في الكونغرس وبعض الدول.

أجندة دولية

بالمقابل، قال المحلل السياسي قرشي عوض لراديو دبنقا إن المطالبة بتصنيف الحركة الإسلامية كمنظومة إرهابية في هذا التوقيت تأتي ضمن أجندة دولية تهدف إلى إبعاد الجيش والدعم السريع من المشهد السياسي.

وأضاف أن الحراك الحالي يأتي في إطار الدعوى القائلة بأن الجيش يأتمر بأمر الحركة الإسلامية، وأنها هي التي تسيطر عليه، مشيرًا إلى أن الحظر سيمتد ليشمل الجيش من أجل إبعاده عن المشهد السياسي ومساواته بالدعم السريع. وأعرب عن استغرابه لعدم دعوة تحالف صمود لتصنيف الدعم السريع كمجموعة إرهابية.

وأكد في الوقت ذاته أن نهج الحركة الإسلامية يقتضي وصفها بالمنظومة الإرهابية، لكن المجتمعين الدولي والإقليمي ظلا يتعاملان معها رغم ذلك.

Welcome

Install
×