تصاعد حالات الكوليرا في أبيي وتسجيل 24 حالة وفاة وأكثر من 1200 إصابة

اللجنه المشتركه لمحاربه الكوليرا في اداريه ابيي

اللجنة المشتركة لمحاربة الكوليرا في ادارية ابيي- فبراير 2025- صفحة ادارية ابيي على فيسبوك

أبيي – 13 يوليو 2025 – راديو دبنقا

أعلن وزير الصحة في منطقة أبيي الإدارية ورئيس اللجنة العليا لمكافحة الكوليرا في الإدارية، الدكتور أيوم كرشيك، عن تسجيل 24 حالة وفاة و1,241 حالة إصابة بالكوليرا حتى تاريخ 12 يوليو.

وأوضح الوزير، في تصريح خاص لراديو دبنقا، أن بداية ظهور الأعراض كانت في أواخر مايو وبداية يونيو الماضيين، حيث سُجلت حالات إسهال حاد دفعت الوزارة إلى إرسال عينات للفحص في معامل مدينة جوبا، لتحديد ما إذا كانت هذه الحالات مرتبطة بالكوليرا.

وأصدر نائب رئيس الإدارية، العميد أروب دينق كول، في 10 يوليو الجاري، قراراً بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الكوليرا برئاسة الدكتور أيوم كرشيك وعضوية أربعة آخرين.
منطقة أبيي الإدارية الخاصة هي منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، تقع على الحدود بينهما. وقد اكتسبت وضعًا خاصًا بموجب اتفاقية السلام الشامل عام 2005.

وقال الدكتور كرشيك إن هذه الحالات تُعدّ الأولى من نوعها بعد فترة طويلة من خلو المنطقة من أي إصابات، رغم انتشار المرض في ولايات أخرى بجنوب السودان خلال العام الماضي.

وأشار إلى أنه، رغم اعتماد الاختبارات السريعة المحلية في تشخيص الحالات، إلا أن الوزارة اعتمدت على الفحوصات المعملية المتقدمة لتأكيد الإصابة، حيث أُرسلت ثلاث عينات في يونيو إلى جوبا، جاءت نتيجتان منها إيجابيتين للكوليرا، ما أدى إلى إعلان رسمي بتفشي المرض في منطقة أبيي، وتحديدًا في منطقة الميادية.

وأكد الوزير أن تفشي الكوليرا يعود لتدهور الأوضاع البيئية في المنطقة، خصوصًا في مناطق مثل “الميادية” و”كولي” و”الدفرة”، التي تستقبل أعدادًا كبيرة من العائدين من السودان بسبب الحرب. ونتيجة لتكدس السكان وسوء شبكات الصرف الصحي وركود المياه، ارتفعت احتمالات انتقال المرض.

استجابة السلطات

ومن مهام اللجنة العليا لمكافحة الكوليرا، التي تم تشكيلها في 10 يوليو، الحد من انتقال الكوليرا والإصابة والوفيات في منطقة أبيي الإدارية الخاصة، من خلال تدخلات متعددة الأطياف في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، وتعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات المجتمعية، وإنشاء وتجهيز وحدات علاج الكوليرا ونقاط الإماهة الفموية.
فضلاً عن توزيع أقراص تنقية المياه وتثقيف المجتمعات حول الاستخدام السليم، وإجراء توعية مجتمعية حول أعراض الكوليرا وطرق انتقالها والوقاية منها.

وقال أيوم كرشيك لراديو دبنقا إنه، في إطار الاستجابة، أنشأت الوزارة مركزين صحيين لتقديم الرعاية، أحدهما مخصص لعلاج الكوليرا، إلى جانب تعزيز الإمدادات الدوائية وتوفير العلاجات الخاصة بالمرض. كما بدأت حملات توعية ونظافة عامة شملت الأسواق والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى معالجة مصادر المياه بالكلور، بعد رصد تلوثها بالبكتيريا.

وأكد كرشيك أن الوزارة وضعت خطة للتطعيم الجماعي ضد الكوليرا، تستهدف المناطق الأكثر تضررًا، إلى جانب استمرار الحملات التوعوية والتدخلات البيئية.
وأشاد بدور الشركاء مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة “كول”، ومنظمة “سيب دي شامين”، ومنظمة “آيرام ديال”، في دعم جهود الاستجابة.

وأشار إلى احتمال وجود وفيات مجتمعية لم تُسجل داخل مراكز العلاج، وأكد أن الوضع تحت المراقبة المستمرة، وأن الجهود متواصلة لحصر المرض والحد من انتشاره وتقليل معدل الوفيات.

وفي ختام تصريحه، أعرب وزير الصحة عن أمله في أن تنجح الإجراءات المتخذة في السيطرة على المرض، داعيًا جميع الجهات إلى الاستمرار في التعاون والتنسيق لمواجهة هذا التحدي الصحي.

إصابات بالكوليرا في دارفور وكردفان وسنار

كشفت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور عن تسجيل 8 حالات إصابة جديدة بالكوليرا في الولاية أمس السبت، من بينها حالة وفاة.

وأشارت إلى تسجيل أربع حالات في نيالا، وأربع حالات أخرى في معسكر كلمة، ليرتفع العدد الكلي للحالات منذ 27 مايو 2025 إلى (374) حالة، وجملة الوفيات إلى (29) حالة وفاة.

وفي شمال كردفان، توفيت حالة واحدة، وتم تسجيل 45 إصابة جديدة بالكوليرا يوم الجمعة، ليرتفع عدد الحالات في مركز العزل إلى 89 حالة.

وفي ولاية سنار، أعلنت وزارة الصحة تطعيم 146 ألف شخص خلال يومين من جملة العدد المستهدف لأيام الحملة العشرة، والبالغ (547,951) شخصًا.

Welcome

Install
×