مصر تعلن مشاركتها في اجتماع واشنطن بشأن السودان، وتجدد رفضها تقسيم السودان

وزير خارجية مصر بدر عبدالعاطي-يوليو 2025-صفحة وزارة الخارجية المصرية على فيسبوك
أمستردام: 27 يوليو 2025 – راديو دبنقا
كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر ستشارك في اجتماع وزاري شديد الأهمية سينعقد قريباً بشأن السودان، مشيراً إلى مشاركة عدد من الدول المهمة والمؤثرة، سواء على المستوى العربي أو الدولي، للعمل على وضع حد لهذه الحرب.
وتعتزم وزارة الخارجية الأمريكية عقد اجتماع لوزراء خارجية دول الرباعية الدولية، وهي: مصر، السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة، في 29 يوليو الجاري، وذلك لمناقشة الأوضاع في السودان.
وأكد وزير الخارجية المصري أن جهود مصر، بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، تنصب باتجاه الوقف الفوري لهذه الحرب العبثية، وشدّد على ضرورة وقف إطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات، وإطلاق عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحداً لبناء مستقبل سياسي لسودان موحّد جديد.
وقال: “سيكون هناك قريباً اجتماع وزاري شديد الأهمية حول السودان”.
لا حلول عسكرية
وحول إمكانية حسم الجيش السوداني المعركة عسكرياً، قال وزير الخارجية المصري: “لا توجد حلول عسكرية للأزمات في منطقتنا، وهذا ينطبق على الحالة السودانية، والأزمة الليبية، والأزمة السورية، والأوضاع في لبنان واليمن”، مبيّناً أن مصر أعلنت ذلك مراراً وتكراراً من واقع خبراتها المتراكمة، والسودان ليس استثناءً من هذه القاعدة.
وطالب بأن يجلس الفرقاء السودانيون مع بعضهم البعض، مشيراً إلى أن مصر تتطلع لعقد النسخة الثانية من مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية، الذي انعقد في شهر يوليو 2024. وقال إن المؤتمر الأول توافق على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، وأضاف: “لن يستطيع أي طرف حسم الحرب لصالحه”.
رفض لتقسيم السودان
وحول موقف مصر مما يجري، أكد أن مصر تقف مع الدولة السودانية ومؤسساتها، ولن تسمح أو تقبل بتقسيم السودان. وأضاف:”ذكرتُ أن الحل هو حل سياسي من خلال سودان ديمقراطي جديد موحد معاصر، يشمل ويتسع للجميع، سواء قوى سياسية أو مدنية أو مسلحة. الجميع لا بد أن يتشارك طالما لا يوجد أي وجود أجنبي أو مرتزقة، وإنما السودان للسودانيين فقط.”
ترحيب
عبّر تجمع الدبلوماسيين السودانيين عن ترحيبه بإعلان الولايات المتحدة استضافة مؤتمر وزاري لمجموعة الرباعية في 29 يوليو 2025، لبحث سبل وقف الحرب في السودان.
ودعا التجمع في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” المؤتمر للعمل الفوري لدعم جهود إيقاف الحرب، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وحذّر من انزلاق الوضع في السودان إلى مآلات خطيرة بما يؤثر على الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما دعا إلى:حظر مشاركة الجيش وقوات الدعم السريع وأي تكوينات عسكرية أخرى في السلطة.، وحظر حزب المؤتمر الوطني، ومحاسبة المسؤولين عن الانقلاب العسكري والمتورطين في هذه الحرب. وشدد على ضرورة التزام القوى الدولية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، والمحافظة على حدوده الدولية المعترف بها. وأعلن رفضه أي وجود أجنبي (عسكري) دائم أو قواعد عسكرية أجنبية في السودان.
توافق
من جانبه، كشف خالد عمر يوسف، القيادي في المؤتمر السوداني وتحالف “صمود”، عن توافق كبير في أوساط الرباعية الدولية على تبني موقف مشترك للضغط من أجل إنهاء الحرب في السودان.
وأشار في تغريدة على منصة إكس إلى مؤشرات على قبول طرفي الحرب بوقف إطلاق نار فوري غير مشروط.
وقال إن “الحملات الهستيرية من قبل عناصر المؤتمر الوطني سببها هذه المؤشرات”، وأوضح أن “المؤتمر الوطني أفسد جميع محاولات إطفاء حريق الحرب في البلاد، من بينها إعلان جدة، واتفاق المنامة، ومنبر جنيف”.
وأضاف إن الحرب الحالية تهدف إلى عودة المؤتمر الوطني إلى السلطة، والقصاص من ثورة ديسمبر.