قوات الدعم السريع تعلن موافقتها على الهدنة الإنسانية
نائب وزير الخارجية الامريكية يعقد اجتماعا مع سفراء الامارات ومصر والسعودية -3 يونيو 2025- حساب نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو في منصة اكس
أمستردام – 6 نوفمبر 2025 – راديو دبنقا
أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية).
وكانت الرباعية الدولية قد أصدرت بيانًا في الثاني عشر من سبتمبر الماضي، أعلنت فيه عن خارطة طريق لحل الأزمة السودانية عبر هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، وصولًا إلى وقفٍ لإطلاق النار، ثم الدخول في عملية انتقالية تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
وأكدت الرباعية أنه لا دور للجماعات العنيفة المرتبطة بالحركة الإسلامية في مستقبل السودان.
بدوره، عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان اجتماعًا يوم الثلاثاء في الخرطوم لبحث المقترحات الأمريكية بشأن الهدنة. ولم يتضمن البيان الصادر عن الاجتماع موقفًا واضحًا منها، واكتفى بالترحيب بالمبادرات الدولية، مقدمًا الشكر للولايات المتحدة ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الدول العربية والأفريقية.
لكن التصريحات اللاحقة من القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان ومساعده ياسر العطا أغلقت الباب أمام الهدنة.
حيث توعد الفريق عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، بهزيمة قوات الدعم السريع وتأمين السودان إلى أقصى حدوده، مبينًا أن المعركة هي “معركة الشعب السوداني”.
وقال خلال اجتماع مع قادة القوات المقاتلة: “قريبًا ستنكسر هذه الهجمة المدعومة من دول البغي والاستكبار”، وتوعد بالثأر للضحايا في الفاشر وبقية المناطق.
وكان مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الدول العربية والأفريقية، قد أكد موافقة القوات المسلحة والدعم السريع من حيث المبدأ على الهدنة، مشيرًا إلى أنهم يجرون حوارات مع الأطراف حول التفاصيل.
معالجة الآثار الإنسانية
قالت قوات الدعم السريع إن موافقتها على الهدنة تأتي من أجل ضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب، وتعزيز حماية المدنيين، من خلال استكمال بنود الاتفاق على الهدنة الإنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لجميع أبناء الشعب السوداني.
وأعربت قوات الدعم السريع عن تطلعها إلى تطبيق الاتفاق والشروع مباشرةً في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات والمبادئ الأساسية الحاكمة للمسار السياسي في السودان، بما يفضي إلى معالجة الأسباب الجذرية للحروب وإنهاء معاناة الشعب السوداني، وتهيئة البيئة الملائمة لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ ودائمٍ من خلال التزام الأطراف به.
وتقدمت قوات الدعم السريع بالشكر والامتنان للجهود الصادقة والمكثفة المبذولة من قبل دول الرباعية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف هذه الحرب المدمرة الدائرة في السودان.
وفي المقابل، أدانت الأمم المتحدة وبقية الدول والكيانات العالمية والإقليمية والمنظمات الإنسانية الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، فيما أعلنت الأخيرة تشكيل لجنة تحقيق حول ما وصفته بـ”التجاوزات الفردية”.
ترحيب
من جانبه، رحّب خالد عمر يوسف، القيادي في حزب المؤتمر السوداني وتحالف صمود، بالبيان الذي أصدرته قوات الدعم السريع معلنةً فيه قبولها مقترح الهدنة الإنسانية المقدم من الرباعية الدولية، واصفًا ذلك بـ”الموقف المحمود”.
وأضاف في منشورٍ على فيسبوك:”الكرة الآن في ملعب القوات المسلحة. نأمل أن تحكم قيادتها صوت العقل والحكمة، وألا تستمع لأصوات دعاة الحرب الذين يتكسبون من استمرار هذه المقتلة الإجرامية.”
وأكد أن هناك فرصة حقيقية لوقف نزيف الدماء وطاحونة الخراب في بلادنا، وقال:”أرجو بصدق ألا تضيع هذه الفرصة من بين أيدينا، فكل يومٍ يمر يدفع ثمنه أهل السودان موتًا وتشردًا وفقرًا ومرضًا وعذابًا.”
ويجري وفد من تحالف صمود حراكًا دبلوماسيًا واسعًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تضمن اجتماعات مع محمد بلعيش، مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان، وعددٍ من مسؤولي المفوضية الأفريقية، إلى جانب لقاءات مع سفير ألمانيا، والبعثة الدبلوماسية الكندية، ونائب السفير الإيطالي.
ودعا وفد تحالف صمود جميع الدول والجهات إلى مساندة خارطة الطريق المقدمة من الرباعية.
وكانت الإمارات ومصر قد أكدتا في بيانات وتصريحات سابقة تمسكهما بالآلية الرباعية من أجل حل الأزمة السودانية.


and then