قتلى وجرحى جراء القصف المدفعي على مدينة الدلنج بجنوب كردفان

آثار القصف المدفعي في مستشفى الدلنج المرجعي-6 نوفمبر 2025- راديو دبنقا

آثار القصف المدفعي في مستشفى الدلنج المرجعي-6 نوفمبر 2025- راديو دبنقا

الدلنج – 5 نوفمبر 2025 – راديو دبنقا

كشفت مصادر متطابقة عن تعرض مدينة الدلنج لقصفٍ مدفعي صباح اليوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، مشيرةً إلى أن القصف نُفّذ بواسطة جنود من الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع.

وقالت مصادر من المدينة لراديو دبنقا إن القذائف سقطت في مقر قيادة الجيش وحي الرديف ومستشفى الدلنج، مشيرةً إلى مقتل جندي في القوات المسلحة خلال القصف الذي استهدف مقر القيادة.

وأوضحت المصادر أن القصف جاء من الاتجاهين الشمالي والشمال الشرقي للمدينة، ما أسفر عن وقوع عددٍ من القتلى والجرحى بين المدنيين والعسكريين.

من جانبه قال مبارك اردول القيادي في الكتلة الديمقراطية المتحالفة مع القوات المسلحة إن القصف جرى من ثلاثة اتجاهات الشرقي والغربي و الشمالي الغربي بعدد 43 دانةمبينا أنالإحصاءات الأولية للضحايا وسط المواطنين ارتفعت إلى ستة قتلى و١٢ جريحا وسط المواطنين .

وتُحاصر قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية مدينة الدلنج منذ أسابيع، مما أدى إلى تدهورٍ مريع في الأوضاع الإنسانية.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة التابعة لـ التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي – وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع – إن الأوضاع في مدينة الدلنج المحاصرة بجنوب كردفان مماثلة لتلك الموجودة في مدينة كادوقلي، إلا أن نقص البيانات يحول دون تصنيف المنطقة رسميًا ضمن مراحل التصنيف المرحلي.
وأشارت اللجنة إلى حدوث مجاعة في الفاشر وكادوقلي منذ سبتمبر الماضي.

قافلة مشتركة

وكانت قافلة مشتركة للأمم المتحدة تحمل مساعداتٍ إنسانية من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، قد وصلت إلى بلدتي الدلنج وكادوقلي في جنوب كردفان نهاية أكتوبر الماضي، حيث سلّمت الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها للأسر التي عانت شهورًا من الحصار وتناقص مخزونات الغذاء.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن هذه هي أول قافلة أممية مشتركة رئيسية تصل إلى هذه المناطق منذ بدء النزاع، حيث سلّمت إمداداتٍ أساسية لعشرات الآلاف من السكان في كادوقلي والدلنج والمناطق المحيطة بهما في الفولة وأبوزبد.

وأوضح المكتب أن الاحتياجات الإنسانية في جنوب كردفان ملحّة، وأن إنشاء ممر إنساني مستدام للمساعدات إلى هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها يُعد أمرًا حيويًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف وطأة الاحتياجات المتزايدة.

وسلّمت القافلة أغذيةً من برنامج الأغذية العالمي، ومواد إغاثة من مفوضية اللاجئين، ومستلزمات للصحة والتغذية والنظافة من اليونيسف للأطفال والأسر.
ومع ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم، معتبرةً أن هذه القافلة تمثل خطوة حاسمة نحو إنشاء خط إمداد إنساني موثوق ومنتظم للمنطقة.

وأشارت إلى أن رحلة القافلة كانت طويلة ومحفوفة بالتحديات، وشهدت نهب جزءٍ من الإمدادات قبل وصولها إلى الدلنج، ما حرم بعض الأسر من المساعدات المنقذة للحياة، وأبرز التحديات الكبيرة التي تواجه العمل الإنساني في المنطقة.
وأكدت الأمم المتحدة أن المرور الآمن وحماية الإمدادات الإنسانية والعاملين فيها أمرٌ بالغ الأهمية.

وتأتي هذه القافلة في أعقاب نجاح اليونيسف في إيصال إمداداتٍ أساسية إلى كادوقلي في أغسطس 2025، حيث وصلت المساعدات إلى أكثر من 120 ألف شخص.
وتُبرز هذه الجهود مجتمعةً الالتزام المشترك للأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الأوسع في السودان بتأمين وصولٍ منتظم ومستدامٍ للمساعدات إلى المجتمعات التي انقطعت عنها سبل الإغاثة منذ أشهر طويلة.

Welcome

Install
×