قتلى وجرحى جراء تجدد القصف المدفعي في الفاشر.. واليونسيف تكشف عن تدمير شاحنة مياه

آثار القصف المدفعي في الفاشر- مايو 2025-صفحة تنسيقية لجان مقاومة الفاشر على فيسبوك
الفاشر: 14 مايو 2025: راديو دبنقا
كشفت مصادر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين جراء القصف المدفعي على مدينة الفاشر أمس الثلاثاء. فيما تجدد القصف المدفعي صباح اليوم.
وقالت مصادر لراديو دبنقا إن القصف استهدف وسط وشمال وجنوب المدينة. مشيرة إلى أن القصف بدأ في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء واستمر حتى بعد الظهر. وأشارت المصادر إلى وقوع اشتباكات محدودة في المحور الشرقي للمدينة.
من جهتها أدانت منظمة مناصرة ضحايا دارفور تجدد القصف المدفعي على معسكر ابوشوك بالفاشر مما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص من بينهم طفلتين. وأشارت إلى أنباء عن مقتل 5 مدنيين.
تدمير شاحنة مياه
بدورها كشفت منظمة اليونسيف عن تدمير شاحنة مياه تدعمها اليونيسف في مجمع المستشفى السعودي بالفاشر أمس بنيران المدفعية.
وأوضحت إن تدمير الشاحنة مما أدى إلى تعطيل الوصول إلى المياه الصالحة للشرب لنحو 1000 مريض مصاب بأمراض خطيرة في المستشفى.
من جهتها وجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ( أوتشا) نداءاً إلى جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
ودعت في بيان العالم للتحرك الآن لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في السودان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في السودان لا يزال مروعا ويثير قلقا عميقا، فالاحتياجات الإنسانية مستمرة في الازدياد وسط استمرار الصراع والنزوح عبر مناطق متعددة من البلاد.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك الدعوة إلى جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية، فورا، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان الوصول الإنساني – بصورة آمنة ومستدامة ودون عوائق – إلى الأشخاص المحتاجين.
كما حث المجتمع الدولي على تكثيف الدعم للاستجابة الإنسانية في السودان لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وتجنب تفاقم الكارثة.
ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية
وحذر العاملون في المجال الإنساني من أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يثير قلقا عميقا أيضا، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل ينذر بالخطر، فقد ارتفعت أسعار الذرة الرفيعة والدخن – اللذين يعدان الغذاء الرئيسي لمعظم السكان في الأجزاء الوسطى والشرقية من السودان – بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بفترة ما قبل الصراع الحالي.
وذكّر المتحدث الأممي بأن أكثر من نصف سكان السودان – أي 24.6 مليون شخص – يعانون من الجوع الحاد، ويعاني ما يقرب من 638 ألف شخص من المجاعة الفعلية، وفقا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي صدر في أواخر العام الماضي ويغطي الفترة حتى مايو الجاري.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا) أنه بدون مساعدة عاجلة ووصول غير مقيد إلى المحتاجين، أينما كانوا، فإن الوضع سيزداد سوءا خلال موسم العجاف القادم الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر.