مقتل 20 شخصًا في قصف جوي على مناسبة اجتماعية في الكومة بشمال دارفور

جثامبن ضحاياالقصف ىالجوي للكومة بشمال دارفور- اكتوبر 2025-وسائل التواصل
الكومة – 12 أكتوبر 2025 – راديو دبنقا
كشفت مصادر متطابقة عن مقتل نحو 20 مدنيًا من بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وإصابة آخرين بجروح خطيرة في قصف جوي شنّه الطيران الحربي التابع للجيش على مناسبة اجتماعية في مدينة الكومة بشمال دارفور أمس.
واتهم مجلس أعيان الزيادية، في بيان، الجيشَ بالاستمرار في استهداف مدينة الكومة بالطيران الحربي والأسلحة الكيميائية منذ اندلاع الحرب، واعتبر ذلك استخفافًا بأرواح المدنيين وخرقًا صارخًا لكل القيم والأعراف الإنسانية.
وقال المجلس إن ما جرى ليس حادثًا معزولًا، بل هو جزء من سلسلة جرائم ينفذها الجيش السوداني، واعتبرها استهدافًا مباشرًا للمجتمعات المحلية على أساس قبلي وعنصري، في محاولة لتفكيك نسيج السودان الاجتماعي وضرب مكوناته التاريخية.
واعتبر المجلس القصف استهدافًا مباشرًا لقبيلة الزيادية وكيانها الاجتماعي والإنساني، ويمثل جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية، وحمّل قيادة الجيش المسؤولية الكاملة عنها وعن ما سبقها من انتهاكات بحق المدنيين في شمال دارفور.
ودعا المجلس تحالف السودان التأسيسي، ورئيس مجلسه الرئاسي، ورئيس مجلس الوزراء، وجميع أعضائه، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية والإنسانية، والوقوف الحازم أمام هذه الكارثة، واتخاذ موقف واضح وشجاع في الدفاع عن المدنيين وحمايتهم من القصف والاعتداءات المتكررة.
كما ناشد المجلس المنظمات الحقوقية والإنسانية الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لتوثيق هذه الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
إدانة من تحالف تأسيس
من جانبها، أدانت تحالف السودان التأسيسي مجزرة الكومة، وشدّد على ضرورة حماية المدنيين في دارفور.
واعتبر التحالف ما جرى انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والهيئات المعنية بحقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، وإلى التحرك العاجل لوقف استهداف المدنيين وتأمين الحماية اللازمة للسكان في المناطق الخالية من أي وجود عسكري.
من جانبها، أدانت حكومة تأسيس قصف مدينة الكومة، واعتبرت القصف استمرارًا لنهج الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه هذه العصابات المسلحة بحق السكان في دارفور، في تحدٍّ صارخٍ للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والهيئات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم المتكررة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتوفير الحماية اللازمة للسكان في المناطق المدنية التي تخلو من أي وجود عسكري.
هجوم على مناسبة اجتماعية
من جهتها، أدانت فرعية حزب المؤتمر السوداني في مدينة الكومة بولاية شمال دارفور القصف الجوي الذي استهدف مناسبة اجتماعية في منزل الشيخ أحمد رابح دشيش بمدينة الكومة، وحمّلت القوات المسلحة السودانية وكتائبها المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن الهجوم.
واعتبرت الفرعية الاعتداء انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولكل القيم الوطنية والإنسانية، مؤكدة أن ما يجري في محلية الكومة بشمال دارفور اليوم يعكس الوجه القبيح للحرب العبثية، في مشهد مؤلم يختصر المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي الكومة منذ عامين.
ودعت الفرعية إلى وقف الحرب فورًا، وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية التحرك العاجل لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ الجرحى والمصابين، مبينة أن استمرار هذه الجرائم لن يجلب سوى المزيد من الموت والانقسام، ولن يكون فيه منتصر سوى الخراب والدمار والدموع.
وأضافت: «إن السلام العادل والشامل هو خيارنا الوحيد، ووقف الحرب واجب وطني وأخلاقي وإنساني».