عشرات الآلاف يخرجون إلى شوارع الخرطوم وتسع ولايات مطالبين بإسقاط الانقلاب .. وإصابات في الخرطوم ومدني جراء العنف المفرط

خرج عشرات الآلاف في الخرطوم ووتسع ولايات في مليونية 25 أكتوبر التي دعت لها لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني وإسقاط الانقلاب …

خرج عشرات الآلاف في الخرطوم ووتسع ولايات في مليونية 25 أكتوبر التي دعت لها لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني وإسقاط الانقلاب .

وانطلقت المواكب في الخرطوم من 20 نقطة تجمع نحو القصر الجمهوري مرددة هتافات تطالب بإبعاد العسكر من السلطة، وتعرضت لقمع مفرط وإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع والطلقات النارية  في كبري السلاح الطبي بأمدرمان، وكبري المك نمر قبالة بحري، وكبري الجريف شرق بجانب موقف شروني مما أدى لإصابات عديدة وسط المتظاهرين .

وتمكن المتظاهرون من نقاط التجمع المتعددة بمدينة الخرطوم من الوصول إلى شارع القصر على الرغم من الحواجز الأمنية المشددة ، ولكنها تراجعت بسبب القمع المفرط .

وأعاقت القوات الأمنية وصول المتظاهرين من بحري وشرق النيل وأمدرمان باستخدام العنف المفرط وإغلاق الكباري بالحاويات . فيما أعلنت  لجان أحياء بحري إغلاق كامل للمدينة داعية الثوار لاحتلال الشوارع وتتريسها .

اصابات وسط المتظاهرين

وحول الإصابات وسط المتظاهرين ، أعلنت لجان أحياء بحري عن إصابة ثلاثة متظاهرين بإصابات خطيرة في العنق جراء إطلاق السلطات عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية .

وكشف متظاهرون من أمدرمان عن سقوط عدد من الإصابات جراء استخدام العنف المفرط قبالة كبري السلاح الطبي .

وفي الأثناء نفى الناشط في العمل الطوعي ناظم سراج  عصر الثلاثاء ورود أي أنباء عن  إصابات بالرصاص في ولاية الخرطوم .

وفي ولاية الجزيرة، كشفت لجان المقاومة عن إصابة عدد من المتظاهرين جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.

قطع خدمة الانترنت

استبقت السلطات مليونية 25 أكتوبر بقطع خدمة الإنترنت عن الهواتف النقالة منذ صباح الثلاثاء وأغلقت جميع الكباري عدا سوبا والحلفايا ، إضافة إلى عدد من الطرق الرئيسية .

ونشرت القوات العسكرية بكثافة في جميع مسارات المواكب .وأغلقت معظم المدارس في الخرطوم أبوابها بدون صدور قرار رسمي من حكومة الولاية، بينما توقفت معظم المرافق الحكومية والخاصة عن العمل يوم الثلاثاء تحسباً للمواكب .

وكانت ولاية جنوب دارفور أعلنت عن اغلاق المدارس لمدة اسبوع تحسباً للمظاهرات بينما أعلنت ولايات الجزيرة والبحر الأحمر والقضارف وشمال دارفور وشمال كردفان يوم الثلاثاء عطلة رسمية بسبب المظاهرات .

مواكب بالولايات

وفي الولايات، خرجت مواكب مليونية 25 أكتوبر في مدني وعطبرة والفاشر وزالنجي وبورتسودان وكسلا والقضارف وكادوقلي والأبيض ومدن أخرى للمطالبة باسقاط الانقلاب .

 وتحركت مواكب كادوقلي بولاية جنوب كردفان من ساحة الحرية وجابت المدينة واتجهت صوب الأمانة العامة .

وفي شمال دارفور، خرج مئات المتظاهرين إلى ميدان الحرية بالفاشر عبر ثلاث مسارات تنديداً بانقلاب 25 أكتوبر مطالبين بالحكم المدني. وطالب محمد سالم من التحالف الديمقراطي للمحامين، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا  للعودة إلى المسار الديمقراطي وإعادة السلطة المدنية ومؤسسات السلطة .

وفي شرق السودان ، خرجت المواكب في بورتسودان من الموقف العام الى شارع البصيري بلازا مرورا ببنك العمال ثم منها الي السكة حديد.  وقال متظاهرون إن الموكب تعرض أثناء عودته إلى الموقف العام للقمع باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية و الهروات من قبل القوات الأمنية .كما تظاهر المئات في كسلا  والقضارف مطالبين بالحكم المدني .

وقالت الناشطة  نجود الشلالي لراديو دبنقا إن مواكب عطبرة جابت المدينة ووصلت إلى الكبري الجديد رافعة شعار لاتفاوض ولا شراكة ولا شرعية . وأكدت إن لجان المقاومة أغلقت الطرق الرئيسية بالمتاريس .

محامو الطوارئ يدينون العنف واستخدام الرصاص

أدان محامو الطوارئ قطع السلطات خدمة الإنترنت في السودان منذ صباح الثلاثاء بالتزامن مع مليونية 25 اكتوبر. كما أدانوا العنف مفرط في مواجهة المتظاهرين السلميين واستخدام للرصاص الحي في ظل التعتيم المتعمد.

وقال محامو الطوارئ في تصريح صحفي إن قطع خدمة الإنترنت يعتبر تعدياً سافراً وإنتهاكاً فاضحاً وصريحاً للمادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،

وأوضحوا إن قطع خدمة الإنترنت حرمان لحق أساسي متعلق بتبادل المعلومات والإتصال والخدمات الأساسية المتعلقة بالرعاية الصحية والتعليم والنشر .

الشرطة تتهم المتظاهرين بالعنف والتخريب

اتهمت الشرطة  المتظاهرين خلال مواكب 25 أكتوبر  بأنهم قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب .

وقال الناطق الرسمي بإسم الشرطة  إن ما جرى يؤكد وجود جماعات منظمة ومتمردة ومتفلته وخلايا نائمة تستخدم السلاح الأبيض والناري وعبوات ناسفة  واتهمها باستهداف  أمن العاصمة تحت تأثير المخدر والمواد السامة وتعمل لتحقيق أهدافها تحت غطاء سياسي.

وأوضح إن التشكيلات التي واجهتها الشرطة تحمل اعلام بألوان  وشعارات تدعو للعنف بزي موحد لكل مجموعة . وذكر إن المجموعات تحمل أدوات كسر وقطع وتتبعهم دراجات نارية مجهولة  وتسليح كامل وموحد بالدرق والغاز والملتوف والخوازيق المصنعة.

وأشار إلى خلو المواكب من الإعلام و الشعارات الحزبية والسلمية وإتهم المتظاهرين بالانتماء لجماعات وتنظيمات غير مشروعة لا تريد الإعلان عن نفسها، وناشد وزارة العدل والجهاز التشريعي بفرض إجراءات إستثنائية لمواجهة تلك الجماعات .