شهيد و100 إصابة في مليونية 25 اكتوبر

رصد محامو الطوارئ انتهاكات واسعة في مواجهة المتظاهرين السلميين خلال مواكب 25 اكتوبر

رصد محامو الطوارئ انتهاكات واسعة في مواجهة المتظاهرين السلميين خلال مواكب 25 اكتوبر  تمثلت في مقتل متظاهر وإصابة نحو 100 أخرين واعتقال 47 في قسم الشرطة الشمالي بالخرطوم .

 وقال سمير شيخ ادريس، عضو محامو الطوارئ لراديو دبنقا، إن تقرير التشريح أثبت مقتل الثائر ابوالقاسم اسامة عبدالوهاب بطلق نارى فى الراس والصدر. وأشار إلى  وجود آثار اطار عربة فى الصدر، ووري جثمان الشهيد بمقابر البكري بعد تسليمه لأسرته .

وكشف المحامي سمير شيخ إدريس  في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا عن إصابة نحو 100متظاهراً تم اسعافهم إلى المستشفيات المختلفة .كما اقتادت القوات النظامية 47 شخصاً إلى قسم الشرطة الشمالي بالخرطوم  .

وكانت لجان المقاومة بورتسودان كشفت عن اعتقال 22 متظاهر في مواكب 25 اكتوبر وإصابة آخرين فيما أصيب عدد من المتظاهرين في مواكب مدني

فيما أثار بيان الشرطة الذي وصف متظاهري 25 اكتوبر بأنهم تشكيلات عسكرية مسلحة ردود فعل واسعة، حيث أدان قانونيون وسياسيون وصحفيون البيان واعتبروه تهديداً باستخدام المزيد من العنف .

وصف المحامي سمير شيخ إدريس، عضو محامو الطوارئ، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، بيان الشرطة الصادر عشية مواكب الخامس والعشرين من اكتوبر بأنه غير مهني و يحمل نبرة جديدة في التعاطی مع الحراك الشعبی .

وقال إن البيان ينذر باستحداث آليات أكثر عنفاً، واعتبره طلباً للمزيد من اطلاق اليد فی اتخاذ تدابير قانونية فی مواجهة المتظاهرين ۔

وقال إن الوصف الذی ذكره بيان الشرطة لا ينطبق علی المتظاهرين بل على  العصابات المتفلتة المسماة بتسعة طويلة .

وسخر من وصف المتظاهرين بالتشكيلات العسكرية واعتبره تجريم بالنظر  مشيراً إلى خلو مضابط الاتهام من اية معروضات تتعلق بأی من انواع الأسلحة. وقال إن الرايات المرفوعة بحسب مشاهداته داخل المواكب تمثل تجمعات لجان المقاومة المختلفة وتحمل صور الشهداء.

من جانبها، قالت قوى الحرية والتغيير إن بيان الشرطة  يمثل تهديداً للمتظاهرين باستمرار العنف و التبرير له ووضع إطار له من خلال مؤسسات السلطة الانقلابية و أجهزتها الأمنية والعسكرية.

واعتبرت، في تصريح لمكتبها التنفيذي، بيان الشرطة  محاولة لإستصدار قرارتٍ من السلطة لرفع وتيرة العنف والإفلات من العقاب.

وقالت إن بيان الشرطة إتهام مردود على سلطة الانقلاب التي ظلت تستخدم كل أنواع العنف المفرط والقمع على مدى سنةٍ كاملة.

وأكدت قوى الحرية والتغيير ( المجلس المركزي) إن مواكب ٢٥ أكتوبر التي إنتظمت مدن وقرى السودان المختلفة أثبتت مرة أخرى أن السلطة الانقلابية فاقدةٌ للسند و التأييد الشعبي ومرفوضةٌ من الشعب السوداني .

وقالت في بيان إن المقاومة السلمية جعلت السلطة تتجه لإستخدام العنف المفرط والقمع والقتل دهساً وبإطلاقٍ عشوائي للرصاص .

وجددت قوى الحرية والتغيير موقفها المعلن بالسعي مع جماهير الشعب الرافضة للانقلاب لإسقاطهِ وإنهاء سلطته عبر الضغط الجماهيري و آليات المقاومة المدنية والسياسية والضغط الإقليمي والدولي و الحل السياسي وصولاً إلى تسليم السلطة كاملة للمدنيين.

من جهته وصف عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، بيان الشرطة بأنه خطاب كوميدي بائس يتجافى عن الحقائق ويفتقر إلى التماسك.

وأوضح، في منشورعلى صفحته في فيسبوك، إن الشرطة لم تكترث لموت الشهيد قاسم والمصابين جراء القمع المفرط.

وأشار إلى أنها طلبت "فَرْض إجراءات استثائية" تتيح لها ممارسة المزيد من القمع الدموي. وقال إن بيان اشرطة يمثل تعبيراً صريحاً عن سلطة الانقلاب .

من جانبه قال نقيب الصحفيين عبد المنعم ابو ادريس، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إن لغة بيان الشرطة مفارقة للمنطق وتستهدف الصحفيين بالقمع في أي حراك قادم .

واضاف إن الشرطة تسعى لبث الخوف وإرباك المشهد وزيادة العنف بشكل اكبر تجاه المظاهرات في الفترة القادمة.

ادانة لاستغلال مستشفى السلاح الطبي لإطلاق الغاز:

أدان المكتــب الموحـد للأطبـاء استغلال مستشفى السلاح الطبي كموقع لإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين و.اعتداء القوات العسكرية على عربة إسعاف وكسر أضلع سائقها وترويع الكوادر الطبية المتطوعة خلال مليونية 25 اكتوبر في أمدرمان .

وقال المكتب الموحد للأطباء الذي يضم لجنة أطباء لجنة أطباء السودان المركزية، ونقابة أطباء السودان الشرعية، لجنة الاستشاريين والاختصاصيين في بيان إن  الحادثة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات البشعة التي ترتكبها سلطة الانقلاب في حق الكوادر الطبية والمصابين .

واعتبر الحادثتان مخالفة صريحة لكل القيم الإنسانية مطالبة منظمات حقوق الإنسان العاملة في مجال حماية الكوادر الصحية تصعيد هذا الأمر حتى يتهيأ الوضع للكوادر الطبية لمعالجة الإصابات التي توقعها قوات السلطة الانقلابية.