شكاوى من إتلاف الرعاه المتعمد للمحاصيل الزراعية

كي مواطنو تابت والقرى المجاورة لها بولاية شمال دارفور من استمرار محاصرة الرعاة المسلحين للسكان ومنعهم الخروج لجمع القش والحطب

اشتكي مواطنو تابت والقرى المجاورة لها بولاية شمال دارفور من استمرار محاصرة الرعاة المسلحين للسكان ومنعهم الخروج لجمع القش والحطب بحجة أن الأراضي مخصصة لرعي مواشيهم. وأعرب مواطنون تحدثوا لـ"راديو دينقا" من تلك القري عن تخوفهم من أن عمليات الحصار والاعتداءات المستمرة من قبل الرعاة المسلحين ستؤدى إلى تجويع ونزوح المواطنين ونفوق مواشيهم. وطالبوا  عبر راديو دبنقا حكومة الولاية ومعتمد محلية طويلة بالتدخل فورا لوقف تجاوزات وانتهاكات الرعاة المسلحين.
وفي مدينة الفاشر طالب مجلس ولاية شمال دارفور التشريعى أمس حكومة الولاية بشدة بضرورة وضع حد للإتلاف المتعمد للمحاصيل الزراعية من قبل الرعاة وتطبيق القوانين التي تنظم العلاقة بين الراعى والمزارع. وطالب المجلس فى جلسته أمس بإلزام الرعاة بالالتزام بالفترة الزمنية للطليق والتى حددتها القانون فى شهر فبراير من كل عام. وأكد المهندس أنور إسحق سليمان وزير الزراعة والرى والغابات مسئولية الوزارة فى حماية الموسم الزراعى فيما يختص بمكافحة الآفات والأمراض .وقال إن ما يختص بالإتلاف المتعمد هى مسئولية لجان حماية الموسم الزراعى

وفي ولاية جنوب دارفور اتهم نازحو محلية شطاية  السلطات بنقل أعداد كبيرة من المستوطنين الجدد واستيطانهم فى المناطق التى نزحوا منها منذ عام 2004. وكشف أحد المشايخ لـ"راديو دينقا" عن وصول أعداد كبيرة من المستوطنين الجدد بأسرهم على متن شاحنات كبيرة الأسبوع الماضى والحالى من مناطق دمبر، مقنن تلاكر من محليتى أم دخن ورهيد البردى، واستقرارهم فى مناطق كاليك، تقارى، كورت، توقرى، واى بو. واتهم الشيخ السلطات بالكذب عليهم وتضليلهم وذلك من خلال اللجنة التى كونتها العام الماضى بغرض إعادتهم إلى مناطقهم بعد طرد المليشيات التى قامت باحتلال قراهم ومزارعهم وتوطنهم.
وكانت السلطات بجنوب دارفور قد كونت العام الماضى لجنة رد الحقوق والمظالم لاستلام شكاوى نازحي محلية شطاية حول حوادث تعدٍ واحتلال المليشيات على قراهم ومزارعهم منذ عام 2004. وقد تم توزيعها على أربع مناطق هي شطاية، كايليك، أم برم ودودوسه. وألزمت اللجنة المليشيات بإخلاء قرى ومزارع النازحين وتسليمها لأصحابها الحقيقيين فورا بنهاية شهر ديسمبر من العام الماضى. وفر ما لا يقل عن 2700 شخص من محلية شطاية إلى معسكرات كاي وكلما عقب هجوم المليشيات على قراهم ومزارعهم عام 2004