درة قمبو : إصرار البرهان على الانقلاب يؤدي لحرب أهلية

حذرت الصحفية درة قمبو من أن إصرار البرهان على فرض الأمر الواقع ومحاولاته تثبيت أركان انقلابه سيؤدي بالبلاد لحرب أهلية

الصحفية درة قمبو

حذرت الصحفية درة قمبو من أن إصرار البرهان على فرض الأمر الواقع ومحاولاته تثبيت أركان انقلابه سيؤدي بالبلاد لحرب أهلية. وأوضحت أن كل القوى الأساسية سياسية ولجان مقاومة ومنظمات مجتمع مدني وحركات مسلحة موقعة على اتفاق السلام ضد الانقلاب مثل الطاهر حجر ودكتور الهادي ادريس ومالك عقار، باستثناء حركة العدل والمساواة وحركة مناوي وبعض الحركات الاسمية التي لا تملك قوات على الأرض.
وأكدت أن الشعب بمختلف قطاعاته رافض للانقلاب وأهل دارفور خرجوا من معسكراتهم للإعلان عن رفضهم للانقلاب وأن الخيار الممكن للخروج من هذا الوضع إما قيام حرب أهلية أو تدخل الشرفاء داخل الجيش بإزاحة البرهان وحميدتي وإعلان حسن نوايا ومصالحة جديدة مع الشعب من أجل الخروج من هذا الوضع.
وأضافت في حديثها لراديو دبنقا  أن البرهان بمحاولاته إعلان حكومة يختار هو رئيس وزرائها يعتبر نوعا من الهروب للأمام للتملص من مسئوليته عن الانقلاب والضحايا والجرحى الذين سقطوا. وأوضحت أنه ظل يتبع ذات التاكتيك منذ اندلاع الثورة وأن فض الاعتصام كان جزء من محاولته الهروب من مسئولية جرائم سابقة ارتكبها تحت إمرة رئيسه البشير.
وكشفت عن التعيينات التي يجريها البرهان بالجملة وإعادة كافة منظومة عمر البشير في الآلة الإدارية والحكومية من أجل خلق واقع جديد. وأفادت الأستاذة درة قمبو بأن هؤلاء الموظفين والقادة الإداريين يتحملون مسئولية مشاركتهم وقبولهم التعيين في ظل نظام انقلابي وأنهم سيذهبون بنفس الطريقة التي أتوا بها بعد هزيمة الانقلاب.
وحول وساطة الأربعة أوضحت أن الامارات والسعودية هم رعاة انقلاب البرهان، مثلما كانوا رعاة انقلاب تونس ومصر وقبلها تدخلهم في ليبيا وسوريا، ودخولهم في وساطة في هذه اللحظة هو مجرد انحناء أمام العاصفة ولا تستطيع هذه الدول ممارسة أي ضغوط حقيقية على البرهان من أجل انهاء انقلابه.
من ناحية أخرى كشفت درة عن حدة القمع التي يتعرض لها المتظاهرين في الشوارع وأن قوات الجيش والدعم السريع تطارد المتظاهرين من الشباب وبينهم أطفال دون السن القانونية من بيت لبيت وتتسور المنازل وتفتح أبوابها عنوة لإلقاء القبض على المتظاهرين في محاولة لإسكات أصوات الاحتجاجات السلمية.
وعن التدخلات الخارجية والمحاور المختلفة من روسيا ومصر والامارات وإسرائيل توضح درة أن الجامع بينها هو رعاية مصالحها وكلها تعتبر قوى راعية للديكتاتوريات والانقلابات في المنطقة.