جهاز الأمن يصادر صحف الأيام والجريدة والتيار واليوم التالي وتوقف قناة ام درمان الفضائية

صادر جهاز الأمن في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء أربع صحف من المطبعة وذلك بالتزامن مع اليوم الثالث والأخير للعصيان…

صادر جهاز الأمن في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء أربع صحف من المطبعة وذلك بالتزامن مع اليوم الثالث والأخير للعصيان المدني، وهي صحف (الأيام) و(الجريدة) و(التيار) و (اليوم التالي). وقد تم المصادرة  فجرا من المطابع دون بسبب سوى نشرها اخباراً وتقارير عن العصيان المدني في البلاد. وأدانت شبكة صحفيون لحقوق الإنسان ( جهر ) مصادرة الصحف الأربعة. وقال فيصل الباقر المنسق العام لشبكة صحفيون لحقوق الإنسان جهر في مقابلة مع راديو دبنقا إن ظاهرة مصادرة الصحف فى السودان أصبحت عادية وأن غير عادي هو عدم مصادرة الصحف، مبيناً أن ما تم من مصادرة يمثل مسألة محزنه لكنها تتوافق مع عقلية جهاز الأمن فى التعامل مع الصحف. وقال إن المصادرة اصبحت ممنهجة واضاف "..لكنهم لا يستطيعون أن يتصورا أن الحقيقة لن تختفي ولن تغييب..والحقيقة ستظل يعرفها الناس مهما كانت الأسباب ومهما كان حجم الإظلام الإعلامي.."

وفى ذات الموضوع أعلنت شبكة صحفيون لحقوق الإنسان ( جهر ) تضامنها مع الصحفي حسن فاروق رئيس القسم الرياضي بصحيفة الرأى العام الذي تم فصله عن العمل من الصحيفة. كما اعلنت الشبكة كذلك تضامنها مع الصحف المصادرة وقال فيصل الباقر إن مصادرة الصحف تعرضها لخسارات مالية كبيرة مما قد يهدد قدرتها على الاستمرار. ودعا الصحفيين إلى ممارسة كافة أشكال الضغط القانونية حتى يستطيعوا تحجيم هذا السلوك غير القانوني وغير الدستوري الذى ينتهجه جهاز الأمن. وحث الباقر الصحفيين كذلك على العمل بشكل جاد إلى خلق صحافة بديلة لتغطية الأخبار التى يحجبها جهاز الأمن.

ومن جهة ثانية نظم العاملون في قناة أمدرمان الفضائية وعدد من الصحفيين، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر القناة في الخرطوم نددوا خلالها بقرارا السلطات وقف بث القناة لأجل غير ملعوم، رافعين شعارات تطالب بالسماح ببث القناة وإتاحة قدر أكبر من الحريات. وقال حسين خوجلي المدير العام لقناة امدرمان إن السبب الحقيقي وراء قرار إيقاف القناة هو إتاحة الفرصة كاملة ودون قيود إلى الرأي الآخر على مدى ست سنوات، متهماً مجموعات لم يسمها داخل الحزب الحاكم بأنها تضيق بعملية الحوار الوطني.