تزايد معدلات الوفيات في فوربرنقا بغرب دارفور ومخاوف من خروج المستشفى عن الخدمة

فوربرنقا: 5 مارس 2024: راديو دبنقا

كشف المدير الطبي لمستشفى فوربرنقا بولاية غرب دارفور، الدكتور عمر إبراهيم، عن ظهور حالات إسهال مائي بالمحلية، محذراً من خروج المستشفى الريفي عن الخدمة بسبب نفاد الأدوية.

وقال لراديو دبنقا، إن الاسهالات المائية منتشرة في محلية فوربرنقا منذ أربعين يوماً مصحوبة بسوء التغذية الحاد، وإن معظم الحالات تعافت. ونبه إلى أن المرض ينتشر في أوساط الاطفال دون سن الخامسة وكبار السن بجانب انتشار أمراض موسمية كالملاريا والتايفويد وجرثومة المعدة.

نقص حاد في الأدوية

وأوضح إن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والمحاليل الوريدية المنقذة للحياة، مشيراً إلى عدم توفر أي دعم للمستشفى عدا الدعم المحدود المقدم من وزارة الصحة الولائية التي تعرضت إلى دمار شامل وأضرار كبيرة.
وقال إن المخزون الدوائي كاد أن ينفد بالمحلية مما يهدد بأوضاع كارثية في ظل وجود عدد كبير من النازحين، من شتى ولايات السودان، بالمحلية.
وأعرب عن مخاوفه من خروج أن مستشفى فوربرنقا الريفي من الخدمة بسبب انعدام إمداد الطوارئ، وان كمية الدواء المتوفرة لا تكفي حاجة المرضى لأكثر من عشرة أيام.

وقال المدير الطبي لراديو دبنقا إن المستشفى يستقبل مرضى من مختلف محليات وسط دارفور الذين خرجت مستشفياتهم من الخدمة بجانب مواطنين من المناطق المجاورة في دول الجوار تشاد وأفريقيا الوسطي.

وذكر إن المحلية بها مستشفى ريفي واحد يواصل العمل بينما توقف العمل في تسعه مركز صحية منذ اندلاع الحرب في السودان بسبب انقطاع الإمداد الطبي.

سوء تغذية

وأشار إلى أن امراض سوء التغذية منتشرة وسط المواطنين بنسبة 25% بجانب تفشي حالات سوء التغذية الحادة وسط الأطفال مع عدم توفر أي إمدادات طبية والبان وغيرها من معالجات حالات سوء التغذية الحاده للأطفال.
وأوضح المدير الطبي ان منظمة (سي ار اس) تعمل في عدد ثلاثة مراكز تعمل في المعالجة الخارجية.
ونبه المدير الطبي إلى أن قسم الاطفال يواجه نقصاً في الأدوية والمحاليل الوريدية والفيتامينات للأطفال دون سن الخامسة، وأشار إلى تفشي الحميات والالتهابات والاسهالات والانيميا والملاريا والنزلات.

وفيات

وأكد ارتفاع معدل الوفيات للنساء في سن الانجاب بمعدل 10 في المائة مشيراً إلى حالات عسر في الولادة واجهاضات ونزيف متكرر للنساء.

وقال إن قسم النساء والتوليد يعاني من نقص حاد في الفوط الصحية والخيوط الجراحية وعدم توفر الشاش والمعقمات وكثير من مستلزمات قسم النساء والتوليد.
وأكد إن هنالك حالات سوء التغذية للنساء الحوامل مما يؤدي إلى الولادة المبكرة والاجهاض والوفيات.

أما قسم الحوادث فيعاني من نقص كامل وانعدام العقاقير الطبية والأدوات الصحية والجراحية واجهزت تعقيم المعدات والشاش.
ودعا حكومة الولاية ووزارة الصحة وكافة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين بالمحلية

ويعاني عدد كبير من مجتمع محلية فوربرنقا من ضيق سبل العيش بسبب الحرب الواقع في السودان.

غلاء طاحن

وقالت الإعلامية زينب الهادي لراديو دبنقا إن النازحين يسكنون مع ذويهم أو تم ايواءهم عبر تشييد مساكن من المواد المحلية.
وقالت إن إغلاق الطريق الشرقي الذي يربط المحلية بمناطق كردفان عبر وسط دارفور مغلق منذ اندلاع الحرب، مما أدى لندرة شديدة في السلع، وأشار إلى أن السلع القادمة من الطريق الغربي الذي يربط المحلية بتشاد غالية مع تدني قيمة الجنيه إذ يعادل الفرانك التشادي 13 جنيه سوداني، وقالت إن المواطنين لم يتمكنوا من الزراعة بسبب الحرب، مما أدى لعدم توفر الذرة وعدم توفر الزيت وارتفاع سعره وارتفاع أسعار اللحوم والألبان.
ونبهت إلى استمرار انقطاع شبكة الاتصالات في المحلية وان المواطنون يستخدمون خدمة الاتصالات الفضائية. وطالبت بوقف الحرب وتدخل المنظمات لتوفير المساعدات الغذائية والإمدادات الدوائية.