تدهور قطاعي التعليم والصحة نتيجة للحروب بإقليم دارفور

الدكتورة توحيدة عبد الرحمن يوسف وزيرة التربية والبحث العلمي بحكومة إقليم دارفور 9 مارس 2022 (المصدر: وسائل التواصل الاجتماعي)

تدهور قطاعي التعليم والصحة نتيجة للحروب بإقليم دارفور

رسمت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، والتدريب المهني بحكومة إقليم دارفور، صورةً قاتمة عن أوضاع التعليم والصحة في الإقليم.

 وكشفت وزيرة التربية والبحث العلمي بحكومة إقليم دارفور الدكتورة توحيدة عبد الرحمن يوسف، في مقابلة مع (راديو دبنقا) عن تدهور قطاعي التعليم والصحة، نتيجة الحروب بدارفور وقالت ( الطلاب يجلسون على الأرض، وتحت الأشجار وأن الوضع التعليمي، في دارفور بائس جداً )  وأضافت: إن طلاب ولايات دارفور يعانون الأمرين، ولم تكن لديهم السبل مهيأة، أو توفر وسائل  الراحة التعليمية مما زاد من صعوبة التنافس، في إمتحان  الشهادة السودانية، مع أبناء ولاية الخرطوم، الذين تتوفر لأغلبهم،  كل سبل الراحة التعليمية.

 وقالت الدكتورة توحيدة ( المواطنين في بعض القرى، والمدن في ولايات دارفور هجروا  مدارسهم وانتقلوا إلى المعسكرات التي هي الأخرى مدارسها تعبانة جداً جداً،  ولا ترتقي لأن  تكون  مدرسة).

كما كشفت عن مشاكل تواجه العملية التعليمية بالإقليم ، منها رداءة المدارس، وعدم وجود معلمين مُدربين ، والبيئة المدرسية الطاردة، وقالت الوزيرة لراديو دبنقا  (منذ عام 2012 لم يتم تعيين معلمين بالإقليم وأن هناك نقصاً حاداً في المعلمين،  وبالذات في المدارس النائية ، في المحليات البعيدة).

 وأضافت : (حتى المعلمين لو وجدوا يكون النقص كبيراً في الهيئة  التعليمية، حيث تتم التكملة بالمتعاونين الذين لا يحملون أي مؤهل تعليمي يؤهلهم بالعمل في مجال التعليم،  ففي السابق كانت هناك، معاهد لتدريب وتأهيل المعلمين؛ الآن تم اغلاقها تماماً وجففت  في كل السودان.

 وتابعت الوزيرة أن السبب الرابع، هو عدم استقرار العام الدراسي بسبب إضرابات المعلمين، وتأجيل امتحانات الشهادة السودانية.

 وقالت الدكتورة توحيدة عبد الرحمن لـ (راديو دبنقا)  إن استحقاقات المعلمين مشروعة، وللأسف لم يتم صرفها لمدة طويلة جداً، بجانب عدم الاستقرار السياسي؛ سواء الولايات أو في الخرطوم، حيث  تحتشد كل يوم مليونيات، وإغلاق  للطرق.

 ودعت الوزيرة إلى ضرورة الإهتمام بالتعليم، قائلة “التعليم عايز وقفة حقيقية”.