انفلاتات أمنية وعمليات نهب مسلح بمدينة نيالا بجنوب دارفور

العقيد عبدالعظيم عيسي الذي قتل نهاية الأسبوع الماضي بعد محاولة نهب سيارته بشارع المطار بمدينة نيالا (المصدر: وسائل التواصل الاجتماعي)

تشهد مدينة نيالا، تفلتاً أمنياً غير مسبوق، إذ نشطت عصابات النهب بمحلية نيالا شمال بواسطة العصابة التي تستقل عربة (أفانتي)  بدون لوحات وإنتقلت هذه العصابة لممارسة أعمال النهب، داخل سوق نيالا حيث تم نهب، التاجر عثمان آدم، نهاراً حوالي الساعة الواحدة ظهراً،  داخل متجره بموقف (مرلا) جنوب مجمع البنوك، ثم إنتقلت عمليات النهب، من قبل مسلحين إلى نيالا جنوب؛ حيث تم تهديد الصائغ، (الهادي) جوار السوق الشعبي نيالا،  وكان ذلك في حوالي الخامسة مساء وتكرر ذات الحادث، في ذات المكان بعد أقل من أسبوعين، حيث تم نهب المواطن، (مفضل) وأصيب بجراح،  وتكررت أحداث النهب حتي حيث تم مقتل العقيد عبدالعظيم عيسي، نهاية الأسبوع الماضي ثم توالت أحداث النهب، حيث تم نهب مواطن آخر  في حي الجمهورية بوسط نيالا، ولم تبدي السلطات أي رد فعل،  وخاصة الوالي ولجنة الأمن بالولاية، وزادت حوادث النهب المسلح، داخل المدينة في الأسابيع الأخيرة مما جعل المواطنين يطالبون السلطات بمزيد من الإجراءات لمكافحة هذه الظاهرة، حيث أصبحت حياتهم مهددة، وبات الجميع في غير مأمن.

فوضى وانعدام هيبة الدولة

من جانبها قالت نور الصادق عضو المجلس المركزي للحزب الشيوعي السوداني بولاية جنوب دارفور، إن حالة الانفلات الأمني، في نيالا وبقية مناطق الولاية، وما تشهدة ولايات دارفور من إنفلآتات أمني ونهب وقتل لقيادات عسكرية، وإغلاق للطريق القومي أم كدادة الخرطوم، هو فوضى ونتاج طبيعي لإنعدام هيبة الدولة، والأجهزة الشرطية والأمنية والعدلية.

وقالت في حوار أجراه، معها برنامج جولة السودان في (راديو دبنقا) إن  ما يحدث في دارفور، والسودان من تجييش وإغلاق للطرق القومية في الشرق، والشمال، والوسط، لم يحدث إلا في حكم البرهان،  مطالبة الشعب السوداني بإسقاط حكم العسكر وتكوين حكومة مدنية تقود البلاد.