النازحون جراء الهجوم على قرى محلية بليل يعيشون أوضاعاً مأساوية .. وإدانة واسعة للهجوم ومطالبة بالتحقيق الفوري

نازحون جراء الهجوم على قرى محلية بليل - ارشيف

اشتكى النازحون الفارون جراء الهجوم على قرى محلية بليل في ولاية جنوب دارفور إلى  معسكرات دما وكلمة ودريج للنازحين من تردي الوضع الإنساني مشيرين إلى عدم وصول أي مساعدات غذائية .

وأشاروا في حديث لراديو دبنقا إلى وصول 250 أسرة و47 طفلاً غير مصحوبين بذويهم إلى معسكر دما جراء الأحداث التي اندلعت يوم الجمعة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وحرق قرى جزئياً وكلياً.

من جانبه كشف الشيخ اسحاق عبدالله  شيخ معسكر كلمة لراديو دبنقا عن وصول 5 آلاف من الفارين من قرى محلية بليل إلى المعسكر ، وأشار إلى سوء أوضاعهم الإنسانية .

واشتكى نازحون فارون من قرى محلية بليل إلى رئاسة المحلية من أوضاع انسانية مأساوية مشيرين إلى عدم توفر الماء والغذاء والكساء والإيواء .

وقال معاوية آدم وهو أحد النازحين إنهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وأشار إلى أضرار كبيرة جراء الهجوم الذي أدى لنزوح عدد كبير من المواطنين . مبيناً أن الأسر فقدت ممتلكاتها ومحاصيلها .

وناشد الحكومة والمنظمات لتقديم يد العون لمساعد المواطنين

من جانبها قالت زكية ادم ( إن المسلحين نهبوا كل الممتلكات وأحرقوا ما تبقى وخرجنا بملابسنا فقط).

وفد من وكالات الأمم المتحدة يزور النازحين

وفي الأثناء زار وفد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية النازحين في رئاسة محلية بليل ومعسكر كلمه ودريج يوم الاثنين.

وأكد عثمان ابراهيم حسن ممثل مفوض العون الإنساني في تصريحات صحفية تردي أوضاع النازحين . وأوضح أن المنظمات زارت النازحين بهدف تقييم الاحتياجات . وأوضح إن الوفد سيزور معسكر دما  ومناطق  شيقي فاشا طمرايا خلال الأيام المقبلة .

بيان من حكومة إقليم دارفور 

وأصدرت حكومة إقليم دارفور – بعد مرور أيام على الهجوم على قرى محلية بليل-  بياناً أكدت فيه رفضها التام للطريقة التي تعاملت بها الأطراف مع المشكلة ، كما رفضت ميل مكونات المجتمع إلى حل مشكلاتها عبر الصراعات المسلحة، وأشاد البيان بإستجابة القوات الولائية وذهابها لموقع الأحداث وتطمين المواطنين  بالسيطرة على الأوضاع، وكشف البيان عن معاناة أمنية وتنموية من تعثر الفترة الإنتقالية التي تقاعست عن تنفيذ إتفاق سلام السودان.

إدانات واسعة للهجوم

من جهة أخرى أدانت قوى سياسية وحركات كفاح مسلح الهجوم على قرى محلية بليل بولاية جنوب دارفور مطالبة بالتحقيق حول الأحداث والقبض على المتورطين .

وأدان حـزبا المـؤتمر السـوداني والأمة القومي  في بيانات منفصلة الأحداث وحمل المؤتمر السودان  سلطة الانقلاب كامل المسئولية عن الأحداث بينما دعا حزب الأمة الحكومة لسرعة التدخل لفرض الأمن، وردع المتفلتين وتوفير الحماية للمواطنين، وحسم المليشيات المتفلته وانتشار السلاح خارج سلطة الدولة.

وطالبت حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان والحركة الشعبية قيادة عقار في بيانات منفصلة بالتحقيق الفوري والقبض علي الجناة المتورطين وتقديمهم للعدالة ونزع السلاح .

من جهتها حملت  حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد حكومة الإنقلاب ومليشياتها كامل المسئولية المترتبة على هذه الجرائم الفظيعة،  وأدانت صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري من جرائم وإنتهاكات وتقاعسه عن حماية المدنيين العزل.