مبني وزارة الخارجية السودانية - من صفحة الوزارة

الخرطوم :7 ديسمبر 2023 : راديو دبنقا


أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا اليوم الخميس رحبت فيه بما توصلت إليه الحكومة الأمريكية من أن ما اسمته بالمليشيا المتمردة قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية.
وابدت الوزارة استغرابها ورفضها للاتهام الذي ورد في البيان للقوات المسلحة بارتكابها لجرائم حرب ووصفته بانه اتهام لا أساس له من الحقيقة.
ورفض الوزارة ما اسمته بالمزاعم المعممة التي تساوي بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة بالمسؤولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار، واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، لأن تلك الممارسات هي ما تقوم المليشيا المتمردة حصريا، واتهام القوات المسلحة بها لا يستند إلى أي دليل.
واتهم بيان الخارجية السودانية الموقف الأمريكي بتجاهل الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد. وتعيد الوزارة للأذهان تبرير الحكومة الأمريكية لعدوان همجي مستمر حتى الآن ضد شعب اعزل باسم حق الدفاع عن النفس.
وقالت الخارجية السودانية في بيانها أن الموقف الأمريكي لم يتضمن أي ذكر لجرائم خطيرة أخرى للمليشيا، مثل احتلالها لمئات الآلاف من مساكن المواطنين في العاصمة وتشريد ما لا يقل عن ٥ ملايين من سكانها، وتحويل المستشفيات والجامعات ودور العبادة وغيرها من الأعيان المدنية إلى ثكنات عسكرية، في انتهاك لما التزمت به في إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ ١١ مايو الماضي. والممارسات التي تماثل الاسترقاق في حق الفتيات المختطفات.
وأشارت الوزارة ان بيان وزير الخارجية الامريكي تجاهل كذلك الإشارة للدول التي تواصل إمداد المليشيا المتمردة بالأسلحة والمرتزقة، ولها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، مما يجعل هذه الدول شريكة ومسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي التي ترتكبها المليشيا المتمردة، وذلك رغم الشهادات الدامغة والموثقة حول دور هذه الدول ومطالبات الكونغرس وعدد من المنظمات والخبراء لحكومة الولايات المتحدة باتخاذ موقف واضح من هذه الدول.
وجددت حكومة السودان استعدادها للانخراط الإيجابي مع حكومة الولايات المتحدة لتوضيح حقائق ما يجري في البلاد ووسائل إنهاء الأزمة.