الحصبة وسوء التغذية يضاعفان معاناة النازحين في طويلة

طفل يتلقى العلاج في معسكر طويلة-ابريل 2025-راديو دبنقا

طويلة:13 أغسطس 2025:راديو دبنقا
كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن تفشي الحصبة وسوء التغذية الحاد وسط النازحين من معسكر زمزم والفاشر إلى منطقة طويلة.

في ذات السياق قالت وزارة الصحة الاتحادية أن معدلات الإصابة بالحصبة زادت بتسجيل (138) إصابة في (3) ولايات (شمال دارفور وسط النازحين بمحلية طويلة، نهر النيل، والنيل الأبيض) خلال الأسبوع الماضي.

وتزايد تدفق النازحين من الفاشر ومحيطها إلى طويلة ومناطق أخرى بعد سيطرة قوات الدعم السريع على معسكر زمزم وتكثيف هجماتها على الفاشر.

تفشي الحصبة

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير اطلع عليه راديو دبنقا إن تفشي حالات الاشتباه بالحصبة زاد من الضغط على المستشفى الذي تديره في طويله.

وأكدت المنظمة في تقرير أنها  عالجت أكثر من 900 حالة اشتباه بالحصبة في طويلة منذ أوائل فبراير، منها أكثر من 300 حالة حرجة استدعت دخول المستشفى. وأشارت إلى اطلاق  حملة تطعيم واسعة النطاق في الأسبوع الأول من أبريل، شملت 18 الف طفل دون سن الخامسة.

سوء تغذية حاد

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن منطقة طويلة تشهد تدفقًا كبيرًا من حالات التسجيل في مركز التغذية العلاجية المكثفة، الذي يُعنى بعلاج الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. ووأشارت إلى تضاعفت حالات القبول عشرة أضعاف تقريبًا، لتصل إلى أكثر من 60 حالة أسبوعيًا. وكان معظمهم من أطفال زمزم.

وحذرت المنظمة من أن يشكل سوء التغذية والحصبة، في المواقع ذات الكثافة السكانية العالية وظروف النظافة المنخفضة، مزيجًا قاتلًا، وخاصة بالنسبة للأطفال.

وتقول المنظمة إنها توسع نطاق تدخلها في طويلة. فقد تبرعت بالأغذية الجافة لمطابخ المجتمع، مما مكّنها من إعداد وتوزيع أكثر من 16,000 وجبة يوميًا، ووفرت 100,000 لتر من المياه النظيفة يوميًا. وتخطط لبناء 300 مرحاض.

وأضافت المنظمة”إنه على الرغم من أن منظمات أخرى حشدت جهودها، وتم توزيع أول كمية من الأغذية على نطاق واسع، فإن الاحتياجات الإنسانية تظل هائلة وتتجاوز بكثير قدرة منظمة أطباء بلا حدود على الاستجابة”.

ونوهت المنظمة إلى وجود عدد من المنظمات في طويلة، لكن عدد المحتاجين للمساعدة يفوق بكثير القدرة على الاستجابة. يوفر مركزان صحيان أنشأتهما فرق أطباء بلا حدود في مواقع الوصول الرئيسية الماء والدعم الطبي والتغذوي، ويُحيلان المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى المستشفى المحلي، الذي تدعمه أطباء بلا حدود منذ أكتوبر 2024.

في 12 أبريل، غمر تدفقٌ للمرضى ذوي الحالات الحرجة قسم الطوارئ ، كما تقول رئيسة الممرضات في منظمة أطباء بلا حدود، تيفين سالمون. “خلال الأيام القليلة الأولى، تضاعف عدد المرضى تقريبًا. في إحدى المرات، كان لدينا أربعة مرضى في سرير واحد. كان الكثير منهم مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن انفجارات.” عالجت الفرق 779 مريضًا، من بينهم 138 طفلًا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. تقول سالمون: “كان أصغرهم رضيعًا يبلغ من العمر سبعة أشهر مصابًا بطلق ناري اخترقت ذقنه وكتفه. كما استقبلنا مرضى لا يتجاوز عمرهم يومًا واحدًا يعانون من الجفاف. وصل العديد من الأطفال بدون والديهم، وكان العديد من الآباء يبحثون بيأس عن أطفالهم.”

تقرير وبائي


كشفت وزارة الصحة الاتحادية، عن انخفاض معدل الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك بجميع الولايات المبلغة عدا الخرطوم، وأشارت الوزارة خلال التقرير المقدم لاجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي أن معدلات الإصابة بالحصبة زادت بتسجيل (138) إصابة في (3) ولايات (شمال دارفور وسط النازحين بمحلية طويلة، نهر النيل، والنيل الأبيض) خلال الأسبوع الماضي.


كما أشار التقرير إلى عودة نحو 12 الف فرد طوعيا  عبر معبري اشكيت وارقين خلال الأسبوع الماضي.


ووجه وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد ابراهيم بمزيد من الجهود خاصة بولاية الخرطوم، ونوه إلى ان وباء الدفتريا يستدعي جهدا اكبر والتنسيق مع المنظمات. من جانبها وزارة الصحة بالخرطوم تكشف عن انحسار ملحوظ في عدد حالات الكوليرا المُسجلة بمحلية جبل اولياء.

Welcome

Install
×